ظروف وواقع ملابسات إجراء مداولات نتائج البكالوريا للدورة الإستدراكية بنيابة تارودانت

[nasser]

بعد استكمالنا لإجراء التصحيح على أكمل وجه في مراكزنا وفي ظروف مزرية،بالليل والنهار حرارة مفرطة،عقارب، إضاءة ضعيفة، مراحيض مغلقة المجاري… التحقنا جميعا أستاذات وأساتذة لاستكمال عمليات الاستحقاق الوطني ونخص بالذكر محطة المداولات لنتائج الامتحانات الخاصة بالدورة الاستدراكية دورة يوليوز 2015 وذلك بمركز ثانوية ابن سليمان الروداني بقلب المدينة. وبعدما خبر الاساتذة وعود السيد النائب منذ التحاقه بهذا الاقليم والتي كانت دائما تنتهي بالتنصل منها وعدم تصريفها وانجازها بل التنكر لها، آخرها على وجه المثال لا الحصر، إخلافه الوعد للجنة مصححي أوراق الامتحان الجهوي بصرف مستحقاتهم المالية قبل الدورة الاستدراكية، وهو الإجراء الذي لم يتم، كما لم يتم صرف مستحقات الكثير من الأساتذة على مستوى الإقليم فيما يخص الدورة العادية بحجة عدم وجود الاعتماد المالي ومزاعم من هذا القبيل، إلى جانب ذلك الإحتقان الذي خلفته وتخلفه قراراته وتوجيهاته في صرف الاعتماد المالي المخصص للاستحقاق الوطني واجتهاده الشخصي المتذبذب والمتناقض بين سنة وأخرى كلما حلت هذه المحطة الوطنية، فمثلا في إحدى السنوات تم صرف مستحقات التنقل لجميع الأساتذة المتنقلين من خارج المدينة للمركز دون اعتبار للمسافة رغم ان المرسوم المتعلق بهذه العملية والإجراء لايحدد مسافة معينة، فالسيدالنائب يعطي الأمر بصرفها مرة حسب مزاجه ويرفض مرة اخرى دون إعطاء جواب قانوني مقنع ودون الإحتفاظ للأساتذة المتضررين بحقهم في استرجاع مستحقاتهم المشروعة أو تكليف نفسه معالجة اخطائه. فهل باقي الأساتذة الذين تنقلوا مثل زملائهم للإلتحاق بالمهمة المكلفين بهذا بالمركز يسقط عنهم حقهم في التعويضات المالية ؟ ، وهل المكلف بهذه المهمة إذا ما تعرض لحادثة ما لا يعني أنه كان يزاول خلال هذا التنقل مهامه ضمن الإجراء والاستحقاق الوطني؟ هل صرف هذا الاعتماد المالي لا يخضع لمعايير موضوعية بعيدة عن تفسيراتنا الشخصية؟
إن تراكم هذه الأخطاء والتصرفات ولد احتقانا ملحوظا عبرت عنه كل اشكال الاحتجاج المتكررة على تصرفات وسلوك واجراءات السيد النائب المنفردة في تدبير الشأن التربوي والتعليمي بالاقليم ولا أدل على ذلك هذه العقلية المتحللة من أي التزام قانوني أو احساس بالمسؤولية القانونية تجاه المذكرات الوزارية والمراسيم الوزارية، ومن ضمن هذه الإجراءات حله للجنة الاقليمية منذ التحاقه بهذا الإقليم وتدبيره لأشغال واعمال الشأن الإقليمي والتعليمي منفردا في اسخفاف بممثلي الشغيلة التعليمية ومكاتبها المحلية ومناديبها وضربا عرض الحائط المرسوم الصادر عن الوزارة الأولى المتعلق بهذه اللجنة والمذكرتين الوزاريتين الصادرتين عن وزارة التربية الوطنية.
وفيما يخص وقائع مداولات نتائج امتحانات الدورة الاستدراكية للبكالوريا يوليوز 2015 فإنه بعد التحاق مجموع الاستاذات والأساتذة -الذين بلغ عددهم 155 حسب لوائح توقيعاتهم – بمقر مركز المداولات بثانوية ابن سليمان الروداني، كان السيد النائب آخر من التحق بالمركز وبعد مفاجأة السيد النائب للأساتذة بعدم صرف المستحقات العالقة التي وعد بصرفها قبل اجراء المداولات وخاصة مستحقات الدورة العادية ومستحقات تصحيح امتحانات الجهوي واستكمال ما تبقى من مستحقات التنقل العالقة للأساتذة المستثنون من هذه التعويضات العالقة ،أصر الأساتذة التعجيل أولا بتسلمها لعدم ثقتهم بكلام ووعود شفهية سبق أن تملص منها السيد النائب ،ثم بعد ذلك ليستكملوا اشغال اللجان المتعلقة بالمداولات. فرفض السيد النائب بداية الحوار مع المحتجين وعند التحاقه بالأساتذة صرح بأن “المداولات ستجرى بكم أو بدونكم”(المداولات غادوز بكم ولا بلا بكم ) ،وبعد الاحتقان الذي خلفه تصريحه وتعنته وهروبه من المسؤولية ومباشرة مشاكله، قام في خطوة غير محسوبة العواقب وخرقا لكل المساطر الجاري بها العمل باستدعاء موظفي النيابة الاقليمية لإجراء أشغال اللجان ما اعتبره الأساتذة المحتجون تحريفا لمحاضر واشغال اللجان وكذا تهريبا للمداولات وانتحالا للصفة غير القانونية، وتجدر الإشارة إلى أن موظفي النيابة رفضوا استكمال هذه العملية المهزلة ورفضوا المشاركة في تحريف أشغل اللجان من خلال انتحال صفة أعضاء هذه اللجان وانسحبوا وتركوا المفتشين وحدهم ،فما كان من السيد النائب إلا أن أكمل هذه المداولات بالإعتماد فقط على السادة المفتشين رؤساء اللجان وهذا يتناقض والمراسيم والقوانين المنظمة للمداولات. مما كان من الأساتذة المحتجين ان استمروا في احتجاجاتهم فحضرت السلطات العمومية إلى محيط المؤسسة المركز لتتبع الوضع ،وقدم بعض أعضاء اللجنة التي افرزها الاحتجاج تصريحات شفهية للسلطات العمومية ممثلة في الشرطة القضائية والسيد باشا الإقليم عن الظروف والملابسات والحيثيات التي جاء فيها الإحتجاج وعفويته وتلقائيته ومسؤولية السيد النائب في التسبب فيه وكل ما نتج عنه… وبعد انسحاب السيد النائب من المركز مع السادة المفتشين ومحاضرهم، انتقل إلى اكاديمية الجهة بأكادير وأرسل المحتجون لجنة إلى السيد عامل عمالة اقليم تارودانت والذي اتصل بدوره بالسيد النائب للإلتحاق بالعمالة ، فقال له حسب تصريح السيد العامل انه توجه إلى الأكاديمية الجهوية وانه انهى اشغال المداولات وقد دفع مستحقات الأساتذة الذين حضروا اشغال هذه المداولات وأن الذين لم يحضروا سيدفع لهم لاحقا في مؤسساتهم وهذا يجانب الحقيقة والواقع حيث لم تستكمل هذه المداولات شروطها القانونية .كما اتصل السيد النائب بالسادة رؤساء المؤسسات التعليمية يأمرهم شفهيا بعدم تمكين الأساتذة من توقيع محاضر الخروج في خطوة غير قانونية و تصعيدية منه، ما حدا بالمحتجين إلى نقل شكلهم الإحتجاجي – بشكل سلمي – إلى مقرعمالة الإقليم رفعوا أمام العمالة شعارات مسؤولة ومطلبية و فاضحة لقرارات السيد النائب الخاطئة والمتسرعة و الاستعلائية وأصدر المحتجون بيانهم الأول الإستنكاري .ثم في يومهم الموالي قرر الأساتذة المحتجون الإلتحاق بمقرات عملهم لتوقيع محضر الخروج وكما كان منتظرا رفض مديري الثانويات تمكينهم من ذلك فالتحق أغلبهم بمقر نيابة إقليم تارودانت يوم 16/07/2015 لفتح حوار مسؤول مع السيد النائب في هذا الشأن ، فرفض السيد النائب استقبال لجنة الحوار مصرا بذلك على عدم تمكين السادة الأساتذة من توقيع محضر الخروج ،وعلى إثر ذلك استحضر المحتجون مفوضا قضائيا بالإقليم لإجراء معاينة حضور الأساتذة المعنيين بإجراء المداولات المحتجين داخل باحة مقر النيابة وتوثيق حضورهم ورفض السيد النائب تمكينهم من توقيع هذه المحاضر . وبعد ذلك أصدروا بيانهم الثاني ورفعواالشكل النضالي بشكل سلمي وحضاري ليومه 16/07/2015 على أساس الإستمرار في معركتهم النضالية لتحقيق مطالبهم العادلة في مستحقاتهم العالقة السابقة و الحالية وتوقيعهم لمحاضر الخروج في أقرب وقت . وإذ ندين هذه الخروقات ونحتج عليها ونرفضها نؤكد عزمنا الإستمرار في كل الأشكال النضالية المشروعة و القانونية.
في يوم الاثنين 20 يوليوز 2015 توصل كل الاساتذة المعنيين باستفسارات أكاديمية والاجابة عليها مقابل توقيع محاضر الخروج.
صبيحة الثلاثاء نفاجأ بقرار توقيف عن العمل مع توقيف الأجرة في حق سبعة أساتذة دون البقية ولنفس المؤاخذات التي تضمنها الاستفسار الذي وجه للجميع في خطوة انتقامية تهدف إلى تصفية حسابات نقابية وإسكات كل الأصوات المنادية بالنزاهة والمصداقية.
درعة بريس – تارودانت

الأربعاء 22 يوليوز 2015

[nasser]

ظروف وواقع ملابسات إجراء مداولات نتائج البكالوريا للدورة الإستدراكية بنيابة تارودانت