أزمة الحركة النقابية التعليمية بالمغرب 2/3 ذ. البشير لحسيني - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر مستجدات الحركة الانتقالية 2017 هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بمذكرات و اخبار جميع أنواع الحركات الإنتقالية : الحركة الوطنية، الحركة الجهوية، الحركة المحلية، الحركة الإستثنائية، إعادة الإنتشار

أدوات الموضوع

ابن خلدون
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 7 - 2 - 2008
المشاركات: 2,478
معدل تقييم المستوى: 447
ابن خلدون على طريق التميزابن خلدون على طريق التميزابن خلدون على طريق التميز
ابن خلدون غير متواجد حالياً
نشاط [ ابن خلدون ]
قوة السمعة:447
قديم 24-02-2009, 18:39 المشاركة 1   
افتراضي أزمة الحركة النقابية التعليمية بالمغرب 2/3 ذ. البشير لحسيني

أزمة الحركة النقابية التعليمية بالمغرب 2/3
أزمـة آليــات الحــوار والنــزاع



في المغرب لازال الحوار الاجتماعي في حاجة إلى مأسسة، ولا زالت الدولة ومختلف الوزارات وأرباب العمل لم يتشبعوا بالحوار والتفاوض والتعاقد كثقافة وكمبدأ وكمنهج في تدبير وضبط العلاقات المهنية بين الفرقاء الاجتماعيين. كما لا يتم الحديث عن الحوار والتفاوض إلا في مراحل متقدمة من النزاع والاحتجاج والاحتقان. وبالتالي، تصبح الحلول المقترحة على الحركة النقابية مجرد وصفات طبية تهدف فقط إلى تلطيف الأجواء وامتصاص غضب الأجراء. اقتراحات تتستر تحت مبررات المنافسة الدولية، وتحديات العولمة ، والحفاظ على التوازنات المالية.. بالإضافة إلى هذه الحقيقة، نجد أن القيادات النقابية التعليمية الحالية ساهمت، حفاظا على مصالحها الأنانية الضيقة، في تحويل النقابة إلى بنية مفككة بدون روح ولا حركـة، إلى متعاون وشريك للوزارات المتعاقبة وللحكومة، بهدف تمرير برامج وقرارات تراجعية، باسم الحداثة والتحديث... مما أفقدهـا حرية الحركة والمبادرة واتخاذ القرار النقابي المستقل ، وجعلها في كثير من الأحيان في تناقض صارخ مع القواعد التعليمية. ودفعها بالتالي إلى لعب دور الكابح لنضالات نساء ورجال التعليم. من هنا يمكن إذن فهم انخفاض الضبط الاجتماعي بواسطة النزاع (الاحتجاج بجميع أشكاله، خاصة الإضراب)، لكنه لم يختفي بشكل نهائي ـ علما أن بعض النقابيين لا زالوا يعتبرون أن المجتمع الثنائي لا زال قائما، وأن الصراع الطبقي هو السلاح الوحيد الناجع لحل الملفات النقابية. والواقع أن الضبط الاجتماعي عبر النزاع لم يعد يتحكم في نظام العلاقات الاجتماعية كما كان في السابق، وأن القدرة على تأطير الصراع بدأت تضعف بدورها ، وأن النقابة لم تعد قادرة على اتخاذ قرار النزاع والنضال بنفسها، بالإضافة إلى عجزها على استعادة المبادرة والتحكم من جديد في النزاعات التي تندلع خارجها. كما أن الحوار الاجتماعي النقابي التعليمي لم يعد يفضي إلى نتائج في مستوى تطلعات وانتظارات العاملين بالتعليم. وحتى في الحالة التي يتم التوصل فيها إلى اتفاقات متوافق عليها، فهي لا تفعل ولا تكون فيها متابعة من قبل النقابات. وهذا ما تجسد بشكل واضح في اتفاقية فاتح غشت 2007 بين الوزارة والنقابات التعليمية الخمس بعد سنة كاملة من الحوار والتفاوض، أليس هذا عبثــــا؟! من جهة أخرى، وخلافا للسابق الذي كانت فيه الغلبة في النضال والحوار للمستوى الوطني، وخاصة مع انشطار الفئات وفردانية المطالب، فان المفاوضات على مستوى القمة لم تعد قادرة على الأخذ بعين الاعتبار مطالب جـد متنوعـة وغالبا متباينة ـ وهذا ما يفسر نسبيا انتقال المطالب والتفاوض والنزاع من الوطني إلى المحلي والإقليمي والجهوي والفئوي. إن النضال والحوار يعيشان اليوم أزمة حقيقية، مما يتطلب مناقشة جذور الأزمة والبحث عن بدائل جديدة لتجاوز الوضع الحالي في أفق إعادة الاعتبار لهذين الوسيلتين الهامتين في الفعل النقابي
6 ـ أزمـة المنخـرط النقابــي
نعيش في السنوات الأخيرة فترة اختفاء مفهوم المنخرط النقابي لفائدة الزبون والمستفيد. وبالتالي، انتقلنا من نقابة المنخرط إلى نقابة المستفيدين والزبناء والمناصرين. وعليه تغيرت وظيفة النقابة، حيث لم يعد التنظيم النقابي هو الناطق الرسمي باسم الجماعة، بل أصبح المحامي/ المدافع على مجموعة من الأفراد من خلال الخدمات التي تقدم لهم. وعليه يرتفع عدد المنخرطين حين تنجح النقابة في تقديم المزيد من الخدمات. إلا أن هذا الارتفاع يظل مؤقتا وظرفيا لأنه ناتج عن فعل نفعي/ مصلحي، وبالتالي يكون خاضعا دوما للمراجعة لأن عـدد الزبناء/ المناصرين يدور ويتحول. وفي ظل هذه الوضعية تبحث النقابة بالأساس على ربح معركة الانتخابات المهنية والترقيات، وحضور المجالس التأديبية، والشؤون الاجتماعية والحركات الانتقالية...
خلاصــة الـقـــول:
أ ـ ساهم المنظور النقابي الحالي في تلغيم أسس نظام السلطة المضادة (النقابة). كيف ذلك؟. أصبحت النقابة تبيع خدماتها، وبالتالي تجد نفسها في مواجهة تشتت عملها لتتلاءم مع مختلف أشكال الزبناء الحاليين والمحتملين، مما يؤدي إلى تفكيك التكتل الاجتماعي لنساء ورجال التعليم.
ب ـ بدأنا نعيش مرحلة فقدان الهوية والانتماء، مرحلة بروز وانتشار أمراض وانحرافات داخل صفوف العاملين بالقطاع: الانتهازية ـ انعدام الأخلاق والمبادئ والقيم ـ تغييب ثقافة الواجب ومصلحة المتعلمين والمصلحة العامة بما في ذلك الغيرة على القطاع ـ سيادة الأنانيـة والفردانية والفئوية.
7 ـ صعود المصالح الفئوية وتفتيت الجسم الاجتماعي لنساء ورجال التعليم
في السابق، جسدت النقابة وحدة العمال والمأجورين ورفضت التمييزات الفئوية، وحافظت على التضامن بين كل مكوناتها. اليوم، أصبح الفعل المهيمن داخل النقابات يتمثل في الدفاع عن المصالح الفئوية. انه انعكاس لانفجار وتفتيت تكتل العاملين بالقطاع. ماذا يقـع؟ كل مجموعـة أو جزء من المجموعة تعتبر النقابة مجرد وسيلة ضغط للحفاظ على مميزاتها الفئوية.
ما هي مميزات الحركات الفئويـة؟
تتميز الحركات الفئوية بكونها غير قابلة للتحكم والتدبير، وتكون لها أهدافا يصعب جدا التفاوض من أجلها، ناهيكم عن كونها تتميز بتحريض تائـه ومشتت، وبعدم استقرار دائم، لأنه ليس لأفراد الفئة أي شيء مستقر (مثلا خصوصية النظام الأساسي). إنها لا تشكل إلا تجمعا عاديا مؤقتا وزائلا (ملف الإعدادي مثلا..). وتبقى حركات محصورة ومتفرقة، تمس عددا محدودا من الأجراء (في التعليم مثلا يمكن أن تصبح الأعداد كبيرة، نتيجة الطابع الوطني للقطاع). أنها تثير نزاعات غير مؤطرة بشكل جيد لأنها تنبع من القاعدة كرد فعل تلقائي، ويصعب على النقابات ضبطها ـ إنها نزاعات تفجر النقابات. وقد يوحي العدد المتنامي للحركات الفئوية أن النقابة تتجدد وتنتعش، (لنتذكر جميعا حركات فئات المهندسين والتقنيين والمتصرفين والإعلاميين والاعلاميائيين...). انه مجرد وهم. على العكس من ذلك، إنها مجرد مجموعة ضغط في يد فئة معينـة تفتقد للقدرة على قيادة حركات شاملة ـ لذا وجب الانتباه أنه حين تساند النقابة مصالح خاصة بفئة ما، فإنها تفقد إمكانية تمثيل كل مكوناتها، مما يؤدي إلى تشتيت قوة النقابة ويحكم عليها بالتخلي عن أي مشروع جماعي متضامن ومتماسك. انتقلت النقابة إذن من التشبث بالوحدة الواسعة والمتضامنة للأجراء إلى التشبث بخصوصيات كل جزء من المجموعة، أصبحت مجرد ممثل للمصالح الأنانيـة والضيقة لمجموعات الضغط الفئويـة. في حين أن السلطـة المضادة التي توفرت عليها النقابة لمدة طويلة تكمن في قدرتها على تعبئة وتضامن كل المأجورين. فحين تتحول النقابة إلى الدفاع عن مصالح فئوية، ولو تحولت إلى بعض الانتصارات الخاصة والعابرة، فهي تؤدي في الواقع إلى إضعاف النقابة، إذ يصبح من المستحيل لها أن تخلق برامج تضامنية داخل الفريق الاجتماعي الكامل.


الجزء الثاني: خلفيات الأزمة

1 ـ انهيار الإيديولوجيا
شكلت الإيديولوجيا قوة للنقابـة ذات التوجه الماركسي، ومنحت الماركسية النقابة شرعية تاريخية، ومشروعا مجتمعيا خال من الاستغلال، وسلطة سياسية للطبقة العاملة (عبر الصراع الطبقي...). في السابق، تحدد الطبقة العاملة هويتها بتعريف وتوضيح عدوها الطبقي. أما اليوم، نتيجة التحولات العالمية العميقة، تحولت صورة العـدو ، وفقد مفهوم الطبقة العاملة اجرائيته ليصبح لدى الكثيرين مجرد أسطورة ووهـم اليوم رغم استمرار الفوارق الاجتماعيـة والاستغلال... فقد أصبح الأجراء يعتبرون أنفسهم جزءا من المجتمع، أصبحوا يرفضون الخروج منه، لا يريدون هدمـه، بل يطالبون بالاندماج داخلـه، لكن بشكل أفضل وشروط أخرى... اليوم اختفى العالم الآخـر، اختفى وهم الثورة والانتصار الحتمي.. أصبح الأجراء يطالبون ويبحثون عن "ألهنـا" ici "والآن" maintenant، عوض البحث على "عالم ثنائي مثالي". أصبحنا نعيش عصر التشكيك في كل التمثلات والمقاربات التقدمية، خاصة بعد انهيار جدار برلين والمجموعـة الاشتراكيـة، وبعد فشل السياسات الاجتماعيـة الإصلاحية للأحزاب الاشتراكية التي وصلت إلى الحكم في أوروبا أو في العالم العربي، بما في ذلك بالمغرب. إذن، النقابة هي الضحيـة الأولى لهذه التحولات في العقليات. فلم تعد هناك ثقة في الإيديولوجيا المستقبلية، ما دام المستقبل في نظر الأجراء غير مضمون. فخلافا للسابق، حيث ظلت النقابات دعامات إيديولوجية، أكثر منها حاملة لمطالب آنيـة، أصبح الأجراء يهتمون بأنفسهم أكثر من اهتمامهم بالازدهار المستقبلي لطبقتهم أو لمجموعتهم الاجتماعيـة. خلاصـة القول. أدى انهيار الإيديولوجيا إلى عودة النقابة إلى وظيفتها الأولى "أصبحت المدافع الفعال على مصالح أعضائها".

2 ـ أزمة الانتماء والتمثيلية
في السابق كان هناك تماثل وتطابق بين تكتل الأجراء والتنظيم النقابي. كانت النقابة تجسد الطبقة العاملة، وبالتالي فمشكلة التمثيلية لم تكن مطروحـة. أما اليوم فلم تعد التمثيلية النقابية شاملة ومستقرة وآلية، بل أصبحت مشتتة، أي أنها لم تعد تكتفي بممثل واحد ووحيـد. وعليه، أصبحت الظاهرة النقابية مجرد شكل من الأشكال الأخرى لتمثيل مصالح الأجراء، أو للتعبير عن الواقع المعيــش...

3 ـ أزمة العـمـل الجماعـي:
كل النقابات التعليمية (أو غيرها) بدأت تعرف حالة عفاء متقدم، وأصبحنا نعيش حالة التشبث الشجي. الشيء الذي أدى، كما قلنا سابقا، إلى الانغلاق على الذات، وبالتالي إلى شلـل الأجهزة والبنيات النقابيـة... وبالرغم من أن المرحلة تقتضي تجميع القوى، فان كل نقابـة تفضل العمل لوحدها، بل ترفض وتناهض كل إمكانية للتجميع كاحتمال منظور. من هنا تأتي إعادة طرح مشروعيـة الوحدة والاستقلاليـة النقابيـة. ولتبرير رفضها لتجميع القوى تنظيميا ونضاليا، تتشبث القيادات النقابيـة بوهم التمثيلية (في الحقيقة بلغة خشبية تبعدهم أكثر فأكثر عن التمثيلية، فلا أحد أصبح يمثل نساء ورجال التعليم، بل كل النقابات مجتمعة لا تمثل إلا نسبـة ضئيلة جدا منهم..)، لأن هذه الأسطورة/ الوهم، إلى جانب الشرعيـة التاريخية، تشكل قوتهم الوحيدة.

4 ـ أزمة البنـيات النقابيـة:
تتميز الوضعية النقابيـة التعليمية الحالية بمجموعـة من التفكيكات المسلسلة، حيث يقع انفصال بين: ــ التجمعات العمالية الملموسـة والتنظيم النقابي الذي يظهر كعالم خاص. ــ بنية مشغولة في الدفاع عن المصالح الآنية والظرفيـة، وبنيـة تحرض أكثر على المصالح الجماعيـة. ــ نقابيين غارقيـن في المنطق الفئوي، وآخرون يعطون الأولويـة للتضامن والتماسك الاجتماعي للأجراء. هذه الانفصالات بين تجمعات الأجراء والتنظيم النقابي يؤدي إلى منظمات نقابيـة تنقسم وتتجزأ، وبالتالي يصعب التواصل داخل كل تنظيم، وما بين مختلف النقابات، وذلك على جميع المستويـات.



ذ. البشير لحسيني
مديــر مركز التوثيق والدراسات النقابية

24/2/2009

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ









آخر مواضيعي

0 نتائج الحركة الانتقالية الجهوية الخاصة بهيئة التدريس بجهة طنجة تطوان
0 بلاغ تنسيقية خريجي المدارس العليا للاساتذة
0 الصحة الجسدية والعقلية للطفل موضوع برلمان الطفل في أكاديمية الجهة الشرقية
0 المغرب يشارك في الدورة ال61 لمجلس المكتب الدولي للتربية
0 فروع النقابة الوطنية للتعليم في الجديدة تحتج
0 وقفة احتجاجية لثلاث نقابات في طانطان
0 التعيين المباشر أهم من التكوين في سلك التبريز!.. ا
0 العصبة الوطنية للدكاترة تطالب بالتعجيل بتغيير إطارها
0 ددوشي: قطاع التربية البدنية يعاني عدة إكراهات في المدرسة المغربية
0 أعوان الجامعة الحرة للتعليم في الجديدة يطالبون بتنظيم عملهم


التعديل الأخير تم بواسطة ابن خلدون ; 24-02-2009 الساعة 18:41
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
2 or 3, لحسيني, أزمة, البشير, التعليمية, الحركة, النقابية, بالمغرب

« حول حذف موضوعي "نتائج الحركة الانتقالية الخاصة بأطر الإدارة التربوية 2009 : رابط مباش | خبر سار لاعدادية سيدي يحيى زعير »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أزمة الحركة النقابية التعليمية بالمغرب 3/3 ذ. البشير لحسيني التربوية دفاتر مستجدات الحركة الانتقالية 2017 0 04-03-2009 00:21
أزمة الحركة النقابية التعليمية بالمغرب ذ. البشير لحسيني ابن خلدون دفاتر مستجدات الحركة الانتقالية 2017 2 17-02-2009 20:27
أزمة العمل الجمعوي الأمازيغي بالمغرب أزمة فكر أم أزمة تفكير أشرف كانسي ثقافة العمل الجمعوي 8 20-01-2009 13:18
الحركة النقابية بالمغرب تحت الوصاية abou targ الأرشيف النقابي 6 02-01-2009 23:20
رأي التوجه النقابي الديقراطي الكفاحي في أزمة الحركة النقابية amirserieux دفاتر مستجدات الحركة الانتقالية 2017 9 26-03-2008 11:01


الساعة الآن 11:31


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة