مراسلة إلى السيد وزير التربية الوطنية بشأن وضع اساتذة اللغة الأمازيغية بالتعليم الثانوي التأهيلي

[nasser]

الكاتب : الطيب أمكرود | 02/06/2016 23:30 =====

الرباط في 31 ماي 2016

التنسيقية الوطنية لأساتذة اللغة الأمازيغية بالتعليم الثانوي التأهيلي

إلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــى :

السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني



الموضوع: بشأن وضع اساتذة اللغة الأمازيغية بالتعليم الثانوي التأهيلي

تحية تقدير

وبعد، نحن الموقعين أسفله، أساتذة اللغة الأمازيغية للتعليم الثانوي التأهيلي حاملو الماستر في اللغة والثقافة الأمازيغية.

وحيث إن إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية لازال يراوح مكانه ويعيش تعثرا حقيقيا إلى غاية اليوم رغم الشروع في تدريسها بالمغرب منذ 2003 إذ لا تتجاوز في أفضل الحالات بضعة أقسام في كل إقليم سرعان ما يتوقف تلاميذها عن تلقي دروسها. بل وتراجعت الوزارة عن مجموعة من المكتسبات السابقة عبر إنهاء مجموعة من التكليفات بالعديد من المديريات الإقليمية وهو ما يتعارض تماما مع النصوص المنظمة للعملية.

ونظرا لكون ما تبرر به الوزارة الوصية على القطاع الأمر هو ندرة الموارد البشرية، وهو أمر عار عن الصحة تماما حيث أن جامعات وجدة، فاس وأكادير خرجت منذ 2007 أفواجا من حملة الإجازة والماستر في اللغة والثقافة الأمازيغيتين تعيش العطالة، بل إن عددا من الأطر التعليمية يحملون شهادات عليا في التخصصات الأمازيغية غيروا إطارهم بناء عليها ومنها الماستر، وحيث أن المغرب اليوم يتوفر على عشرات من أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي حاصلين على شهادة الماستر في مختلف التخصصات الأمازيغية.

وفي ظل استمرار الوزارة الوصية على القطاع، وعوض السعي لإيجاد حل لمعضلة إدماج حقيقي وفعلي للغة الأمازيغية في التعليم بشكل أفقي وعمودي، (استمرارها) في التعسف والتحايل على الأطر المختصة في اللغة الأمازيغية عبر تكليفهم بمواد أخرى بعيدة عن تخصصهم، حيث أنها عمدت عبر مصالحها الإقليمية والجهوية دون مقرر مكتوب إلى إرغام عدد منا على اختيار مواد بعيدة كل البعد عن تكويننا الأساس، إذ حصلنا على الإجازة في الدراسات الأمازيغية وعلى الماستر في اللسانيات الأمازيغية واجتزنا امتحان الترقية بشهادة الماستر في اللغة الأمازيغية، لتتعسف علينا الوزارة عبر إرغامنا مستبعدة كل الشروط المعرفية والتربوية والبيداغوجية على تدريس مواد أخرى لم نتلق فيها أي تكوين كاللغتين العربية أو الفرنسية.

بناء على ما ذكر، نطلب منكم نحن أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي للغة الأمازيغية ما يلي:

الكف عن تكليفنا بتدريس مواد لم نتلق فيها أي تكوين ولا نتوفر على أي مؤهلات علمية، معرفية أو بيداغوجية لتدريسها بالتعليم الثانوي التأهيلي مما يشكل ضربا لحقوقنا وحقوق المتعلمين.

الشروع بدءا من الموسم المقبل 2016/2017 في إدماج اللغة الأمازيغية في التعليم الثانوي التأهيلي لضمان التوسع الأفقي و العمودي للغة الامازيغية.

إحداث السلك الإعدادي والثانوي لتخصص اللغة الامازيغية في المراكز الجهوية للتربية والتكوين.

إحداث شعبة الدراسات الأمازيغية في باقي المراكز الجهوية للتربية والتكوين وفتحها أمامنا لتغطية الخصاص المهول الذي تعترف به وزراتكم نفسها من الأطر المختصة في المادة بها، فتحها أمام حملة الشهادات العليا في اللغة الأمازيغية لضمان تكوين حقيقي لأساتذتها.

فتح شعبة التبريز في اللغة الأمازيغية لضمان العدد الكافي من الكفاءات والأطر في المادة.

وتقبلوا فائق التقدير والاحترام والسلام

التوقيعات (بقية التوقيعات خلفه ======== الجديدة نيوز