تعزيز البنيات التحتية وتدبير حكيم للموارد البشرية مؤشر إيجابي لدخول مدرسي مشجع بزاكورة
شهد قطاع التعليم بإقليم زاكورة طفرة نوعية خلال الأربع سنوات الماضية، مكنته ليكون من أهم الأقاليم بالمملكة الذي حقق إستقرارفي ضمان مقعد للتحصيل للتلاميذ في البادية والمدينة على حد سواء.
جريدة " هبة بريـــس" استضافت السيد عبد الهادي بونابي نائب وزارة التعليم بزاكورة، وأجرت معه الحوار التالي:
ــ السيد النائب كيف دبرتم القطاع منذ توليكم لهذه المسؤلية سنة 2011؟
بداية أود أن أشكر منبركم المتيمز ومايوليه من أهمية لهذا القطاع الحيوي بالبلاد. فالوضعية اليوم للتعليم بزاكورة جد إيجابية مقارنة بالسنوات الماضية،هذا التحول ساهمت فيه الدولة من خلال الوزارة الوصية وكذلك كل العاملين بالقطاع بالإقليم وشركائنا الإجتماعين، مبدأ تشاركي ساهم بشكل كبيرأن نحقق نسب تغطية مهمة في كل المستويات، وهو ما قلص بشكل ملفت مستويات الهدرالمدرسي بالإقليم.
على مستوى التعليم الإبتدائي فقد إنتقلنا من نسبة 86 إلى 100 في المائة،الوضعية تكشف أننا قمنا بتغطية لأهم الركائز في التعليم وهو الإبتدائي ضمانا لحق الطفل في التعلم، وبعدها بدلنا نفس المجهود على مستوى التعليم الإعدادي الذي إنطلق من نسب 72 إلى 99 في المائة، وماتبقى ينحصر في منطقة واحدة نحن بصدد إفتتاح إعدادية لنحقق التكامل الكلي بهذا الخصوص.
فيما يتعلق بالتعليم الثانوي التأهيلي فقد إنطلقنا من 48 إلى 62 في المائة. أما فيما يخص نسبة إستغلال الحجرات فقد تراوحت مابين32 إلى إلى 100في المائة،هذا ولايخفى على الجميع أن إقليم زاكورة كان ضمن الأقاليم التي تضررت من الفيضانات الأخيرة وهو ما لحق بعض المؤسسات التعليمة تمت معالجتها وهي الآن بصدد فتح أبوابها خلال هذا الموسم الدراسي.
ـ من الواضح أن الموارد البشرية تعد الأهم في كل نجاح للمنظومة..كيف تعاملتم مع هذا العامل؟
أؤكد لكم من خلال موقعي كمسؤول على تدبير القطاع بإقليم زاكورة،أن موسم 2015ـ 2016 سيكون مختلف بخصوص هذا المعطى عن سابقه، إعتبارا لكون الإقليم قد استفاد من عدد من الملتحقين أكثر من المنتقلين، فالإبتدائي سيلتحق به 89 أستاذ من خريجي مراكزالتربية والتكوين، والإعدادي76 تم الثانوي التأهيلي 192 أستاذ. كل هذه المؤشرات ستجعل أباء أولياء أمور التلاميذ مرتاحين أكثر خلال الموسم الدراسي المقبل، لأننا في نيابة التعليم بزاكورة إرتكزت سياستنا في الإعداد القبلي لكل العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي، من خلال توزيع المهام والعمليات على الإداريين والمفتشين ومستشاري التوجيه وموظفي النيابة. لقد قمنا بتحديد زمن الإجراء والمسؤولين عنه والنتائج المنتظرة، تم إعداد خطة تواصلية ستبتدأ من 1شتنبرالمقبل وتنتهي في 24 منه، وكذلك لقاء سيجمعنا مع شركائنا الإجتماعيين من تمثيليات النقابات الستة بالقطاع.
ــ ماهي حصة إقليم زاكورة من مليون محفظة وهل وضعتم خطة لجانب الدعم الإجتماعي؟
بخصوص عملية مليون محفظة، فقد تم التعاقد مع الكتبيين من أجل توفير الكتب واللوازم المدرسية بالمؤسسات مابين واحد وتاسع من شتنبرالمقبل. العملية سيستفيد منها 47 ألف تلميذ و15ألف بالإعدادي.
بخصوص جانب الدعم الإجتماعي المتمثل في الداخليات والمطاعم،فقد تم التعاقد مع الممولين على تزويد المطاعم بالمواد مابين1 شتنبروالعاشرمنه طبقا للقوانين المعمول بها بهذا الخصوص.
تعزيزالبنيات التحتية المتعلقة بهذا الجانب من أجل التصدي لظاهرة الهدرالمدرسي، سنفتتح داخلية جديدة بجماعة البليدة بطاقة إستيعابية تصل إلى 120سرير.
هناك كذلك إفتتاح للمدرسة الجماعاتية بجماعة أيت ولال معززة بداخلية وإطعام سيستفيد منه 230 تلميذ.
ــ كان إقليم زاكورة يشهد سابقا حالة احتقان في صفوف شغيلة القطاع ما سر في تراجعها؟
صحيح أن الوضع كان مشحون في السابق بين التمثليات النقابية والإدارة وهو ما إنعكس سلبا على المردودية في الفعل التربوي، اليوم علاقتنا جيدة مع شركائنا الإجتماعيين أساسها التواصل الإيجابي.
اعتمدنا في أسلوبنا مبدأ الصدق ، المصلحة العامة، ومصلحة التلميذ فوق كل إعتبار، هذا المبدأ التشاركي مكننا الرفع من عتبة النجاح من سنة 2011 إلى الآن فاقت نسبة 71في المائة رغم إرتفاع العتبة المحددة بحسب الأسلاك.
مع شركائنا الإجتماعيين"6 نقابات" ندبرخلافاتنا بلقاءات تواصلية تستند على المرجعية القانونية،مما قلص من أيام الإضراب والثوثرات والتوقفات بصفة عامة،وأنا جد متفائل لأنني وجدت في النقابات شريك إيجابي في العملية التربوية بالإقليم،والكل منا يحترم المرجعية القانونية.
لابد كذلك أن أنوه بحرارة للمجهوذات المتميزة لك أطرنيابة التعليم بزاكورة ،وتفانيهم في العمل بكل روح وطنية عالية.
كما أشكرعامل الإقليم ودعمه المتواصل لإنجاح العملية التربوية وكل المصالح الخارجية ومجهوداتها في المشاركة في تأهيل القطاع، ونتمنى بداية موسم دراسي مكلل بالنجاح والتوفيق لكل التلاميذ وأطر التدريس.