مكناس: ارتباك بمدارس ويسلان بسبب طرح صيغة توقيت جديدة
الأربعاء 20 شتنبر 2017 === تعيش أغلب مؤسسات التعليم الابتدائية بويسلان، مديرية مكناس، حالة من الارتباك الممزوج بالتذمر، جراء طرح المديرية الإقليمية لصيغة توقيت أسبوعي مخالفة للصيغة المعمول بها منذ سنوات، ما أربك الأساتذة والمتعلمين والآباء، وجعل الدخول المدرسي يتعثر من جديد…
المذكرة الجديدة وردت على مؤسسات تعليمية ابتدائية بحر الأسبوع الماضي، واستثنت مؤسسات تعتمد صيغة توقيت ثلاثي لتفادي النقص الشديد في الحجرات الدراسية، غير أن الصيغة الجديدة نزلت كالصاعقة على الأساتذة، خصوصا وأن أغلبهم يقطن بمناطق متفرقة بمكناس، ومنهم من يستغرق تنقله حوالي الساعة، حيث أن التوقيت الجديد والمجزأ سيجعل الأساتذة تحت ضغط لا يطاق، بسبب التنقل أربع مرات في اليوم، وهو ما يعتبر مستحيلا لدى عدد مهم منهم.
وسارع الأساتذة العاملون بالمؤسسات المعنية إلى توقيع عرائض الرفض، التي توصلنا بنسخ منها، والتي تجاوزت 150 توقيعا، بينما قد يتعدى العدد 250 توقيعا، أي أن جل الأساتذة يرفضون هذه الصيغة، بالإضافة إلى احتمال انضمام جمعيات الآباء للرافضين، خصوصا بسبب الطابع شبه الحضري للمنطقة، وانشغالات الأسر، وبُعد بعض المتمدرسين عن المؤسسات.
وعبر أساتذة في اتصال بالموقع، عن استغرابهم لهذا النهج الذي يروم ضرب الاستقرار، وإزاحة المكتسبات، ولو كانت صغيرة، مؤكدين أن الصيغة الجديدة لا تخدم التلميذ ولا الأستاذ، وبالتالي وجب التراجع الفوري عنها، والعمل على مباشرة أوراش وإصلاحات واتخاذ قرارات لا تكلف شيئا، بينما يكون لها مردود إيجابي على الجو العام وعلى نفسية العاملين بالقطاع.
وعلمنا أن بعض الأساتذة تفادوا صباح أمس وصباح اليوم الأربعاء، عرقلة السير العام، بعدما ضغط مديرو بعض المؤسسات من أجل تطبيق المذكرة الجديدة، وهو ما كان من شأنه أن يوقف العمل ببعض المؤسسات، بعدما تفاجأ الأساتذة بوجود فصلين دراسيين أمام حجرة واحدة، وأن الأساتذة تحلوا بروح المسؤولية، وعملوا على تفادي أي عرقلة، في وقت رفضوا الخضوع للمذكرة ووقعوا العرائض الاحتجاجية.
بموازاة مع ذلك، تستعد النقابات التعليمية لمناقشة الأمر مع المسؤولين بالمديرية الإقليمية بمكناس، من أجل تفادي مزيد من الارتباك وهدر الزمن المدرسي، فيما أكد لنا مسؤولون نقابيون أن الحوار هو الخيار الأول، بينما تبقى خيارات التصعيد واتخاذ خطوات نضالية أمرا واردا واستعجاليا في حال غياب التجاوب الإيجابي مع العرائض ومطالب الشغيلة في هذا الشأن، كما أعاب بشدة على المسؤولين عدم التشاور واعتماد سياسات التنزيل العمودي وفرض الأمر الواقع التي تتنافى وشعارات التشارك والحوار مع الأساتذة والفرقاء.
نشير إلى أن المديرية الإقليمية للتعليم بمكناس اعتمدت صيغة زمنية ثلاثية ببعض مؤسسات ويسلان بسبب ضعف عدد الحجرات، ما اعتبر أمرا لا يراعي مصلحة التلاميذ، وتحاول فرض صيغة مخالفة بباقي المؤسسات لاعتبارها داخل المجال الحضري، غير أن الرأي الآخر يقول بأن الأساتذة والآباء يرفضون الصيغة الجديدة، فلماذا هذا الإلحاح الذي يخلق الارتباك ويشتت التركيز، خصوصا وأن المديرية تعلم أن تعديل التوقيت سبق وأن ووجه بوقفات احتجاجية عجلت بالتراجع عنه قبل سنوات.