حصلت صباح اليوم الأربعاء، الجامعة الوطنية للتعليم التي يقودها عبد الرزاق الإدريسي، و المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل ، و التي عقدت مؤتمرها الأخير بالرباط، على وصل الإيداع القانوني، وبذلك يكون ما يسمى بالتوجه الديمقراطي داخل الإتحاد و الذي يقوده رفاق عبد الحميد أمين قد وجه ضربة أخرى لتيار مخاريق الذي عقد نفس المؤتمر بالبيضاء، وقد أكدت مصادر داخل التوجه الديمقراطي للإتحاد المغربي للشغل لكلامكم، أن عبد الرزاق الإدريسي الكاتب الوطني للنقابة توصل صباح اليوم بوصل الإيداع، و الاعتراف بالجامعة الوطنية للتعليم فيما لم يتمكن تيار مخاريق من الفوز بمعركة الجامعة .
التوجه الديمقراطي في فاتح ماي الماضي
إذ بعد طرد أربع نقابين في الأمانة العامة للإتحاد، عقدت الجامعية الوطنية للتعليم التي يقودها الإدريسي مؤتمرها العاشر يومي السبت 04 و الأحد 05 ماي 2012 بالرباط تحت شعار " نضال مستمر من أجل جامعة وطنية للتعليم ديمقراطية وموحدة ومستقلة في خدمة تعليم عمومي ديمقراطي شعبي ولتحقيق مطالب نساء ورجال التعليم ومحاربة الفساد"، في الوقت الذي أصدرت فيه" الأمانة الوطنية للجامعة الوطنية للتعليم" التابعة لمخاريق ، المجتمعة بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدارالبيضاء قبيل المؤتمر، بلاغا للرأي العام موجه "للأسرة التعليمية والرأي العام الوطني بانعقاد المؤتمر الوطني العاشر للجامعة الوطنية للتعليم يومي 5 و 6 ماي بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء تحت شعار " الوفاء لهوية الجامعة ومبادئها سبيلنا للدفاع على المدرسة الوطنية العمومية وصون مكتسبات الأسرة التعليمي" وتوضح فيه لكافة نساء ورجال التعليم، وللرأي العام الوطني، ولوزارة التربية الوطنية ومختلف الإدارات ذات العلاقة بالوزارة، ولجميع وسائل الإعلام " أن الممثل الشرعي والمشروع الوحيد للجامعة الوطنية للتعليم، والمعبر الرسمي الوحيد عن مواقفها وقراراتها، والمسؤول الأوحد عن بياناتها وبلاغاتها، هي الأمانة الوطنية للجامعة التي تصدر من المقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدارالبيضاء" وتعلن فيه عن تبرأها من الإدريسي ورفاقه في الجامعة الوطنية للتعليم.
وقد أربك المؤتمر العاشر للجامعة الوطنية للتعليم المنعقد في 5و6 ماي 202 بالرباط أوراق مخاريق، بعد حضور أكثر من 800 مؤتمر ومؤتمرة، في حين أكدت مصادر لـ " كلامكم " أن المؤتمر المنعقد بالدار البيضاء التابع لفريق مخاريق في ذات الإطار حضر فيه فقط 150 مؤتمر ومؤتمرة، وكان هذا المؤتمر باهتا، حسب بعض المتتبعين للصراع داخل النقابة.
وقد أكد عبد الرزاق الإدريسي لكلامكم في تصريح سابق أنه "أخير بعد 17 سنة ينعقد المؤتمر الوطني و أضاف أن "هذا قرار صادر من المجلس الوطني الشرعي و يمثل الفئات المنضوية تحت الجامعة الوطنية" و أكد خلال تصريحه لـ "كلامكم" أن المؤتمر ناجح بالحضور الوازن الكمي والكيفي لمناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم اللذين يمثلون الفروع المحلية، و الإقليمية و الجهوية، وأردف الإدريسي "أن المؤتمر تميز بكلمة خديجة الغامري عضوة الأمانة العامة للإتحاد المغربي للشغل و كلمة عبد الحميد أمين الكاتب العام الوطني للإتحاد النقابي للموظفين وهما ذات النقابيين المطرودين من الإتحاد.".
فيما ذكّر حينها عبد الحميد أمين خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لذات المؤتمر بما وصفه "بمسلسل التماطل في عقد المؤتمر وبالحصار المضروب على المناضلين والمناضلات النقابيات و دعا إلى ضرورة التشبث بالمبادئ الست للإتحاد المغربي للشغل و أكد على رفع شعار "خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها"، و ختم بالثني على النجاح الأدبي و التنظيمي للمؤتمر بما يخدم الطبقة العاملة .
الإدريسي و الغامري في المؤتمرالسابق للجامعة