لا تزال مجموعة من المؤسسات التعليمية تعاني ارتباكاً واضحاً على مستوى استقبال التلاميذ وتسجيلهم وأيضا على مستوى التحاق الأستاذة.
إحدى المؤسسات التعليمية بمدينة الدار البيضاء نموذج من المؤسسات التي تعرف ارتباكاً على مستوى التسجيل وكذلك على مستوى حضور التلاميذ والأساتذة على حد سواء، يقول محمد اللغميش، أستاذ العلوم الفيزيائية بهذه المؤسسة "هذه المؤسسة تعرف ارتباكاً كبيراً في تدبير هذا الدخول، فجزء كبير من الأساتذة مثلاً لم يتسلموا استعمالات الزمان، هناك مواد يوجد بها خصاص في الأساتذة، أما التسجيل فيسير بوتيرة بطيئة، حيث لم يتجاوز إلى اليوم 50 بالمائة".
هذه المؤسسة لم يقف الارتباك بها عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى حذف مجموعة من المواد التي تعتبر أساسية في تكوين التلميذ خصوصا أصحاب التوجه العلمي، حيث تم إلغاء التفويج في الجذع المشترك علوم، يقول اللغميش معلقا على هذا القرار"إلغاء التفويج كارثة بالنسبة للتكوين التجريبي لأنه يصعب على الأستاذ في قسم يظم 45تلميذاً أن يقوم بتجربة واضحة أمام التلاميذ، لأن الأدوات التجريبية ضعيفة وبالتالي من المستحيل أن يلاحظ التلميذ التجربة سواء قام بها الأستاذ أو مجموعة من التلاميذ، بمعنى آخر فإن الحس التجريبي يفقد عند التلاميذ على مستوى الدار البيضاء".كما تم إلغاء مادتين أخرتين من نفس المستوى (الجذع المشترك)، ويتعلق الأمر بمادة الترجمة ومادة الفلسفة، وفي هذا الإطار اعتبر محمد اللغميش هذا الإلغاء من شأنه أن يضر بالتلميذ باعتبار أن مادة الترجمة تزود التلميذ بمفاهيم علمية بلغة أخرى والتي يمكن أن تساعده في التعليم الجامعي خصوصاً أن الجامعة تدرس فيها المواد العلمية باللغة الفرنسية، في حين هي معربة على المستوى الثانوي.نفس الشيء بالنسبة لمادة الفلسفة، لأنه حسب اللغميش، إذا لم تدرس في الجذع المشترك سيجد التلميذ صعوبة كبيرة في استيعابها في السنوات الأخرى، وهو "ما ستكون له تداعيات خطيرة على التلميذ". موقع هسبريس