السيد أنس العلمي :حكامة آليات المعاشات بالمغرب تكتسي حاليا أهمية في ظل أفق الإصلاح

[ابن خلدون]

السيد أنس العلمي :حكامة آليات المعاشات بالمغرب تكتسي حاليا أهمية كبرى في ظل آفاق الإصلاح المزمع اتخاذه

مراكش 26-6-2009 أكد المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير السيد أنس العلمي أن حكامة آليات المعاشات بالمغرب تكتسي حاليا أهمية كبرى في ظل آفاق الإصلاح المزمع اتخاذه وأن وضعية هذه المعاشات تستأثر بانشغال أكبر لدى المسؤولين بالنسبة للمستقبل.
وأضاف في كلمة ألقاها اليوم الجمعة بمراكش خلال لقاء نظم حول موضوع "آليات المعاشات .. الحكامة والهندسة والتوازنات المالية" بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال50 لإحداث صندوق الإيداع والتدبير، أن هذا الاهتمام مرده أولا الى المخاطر التي يمكن أن يكون لها وقع على عدم استمرارية آلية المعاشات الحالية وثانيا لكونها تشكل رهانا أساسيا للمجتمع.

وأوضح السيد العلمي أنه فضلا عن اقتراحات الاصلاحات الرامية إلى ضمان هذه الاستمرارية، فإن المناقشات يجب أن تنصب على التوافق حول عرض شمولي بين مختلف الأهداف وذلك من أجل ضمان الاستقرار المالي وإنصاف أمثل داخل وبين مختلف الأجيال ومساهمة أكبر لأنظمة المعاشات.

وبعد تأكيده على أن صندوق الإيداع والتدبير عمل منذ خمسين سنة على تطوير الصناع بالمغرب وإنعاش الاستثمارات الخارجية وتحسين مستوى تنافسية المقاولات وبوتقة الجهات على مستوى التهيئة المجالية، أشار السيد العلمي إلى أن هذا اللقاء، الذي يشارك فيه مسؤولون عن صناديق المعاشات والضمان الاجتماعي وخبراء اقتصاديون وجامعيون من المغرب وفرنسا والبنك العالمي والمكتب الدولي للشغل، يعد مناسبة لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين المهتمين بمستقبل الضمان الاجتماعي بالإضافة الى كونه يشكل فرصة للاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بأنظمة المعاشات بالعديد من الدول.

ولاحظت باقي التدخلات أن روافد حكامة نظام المعاشات ترتكز حول مفاهيم أساسية تقوم بالخصوص على أساس وضع أهداف الحكامة من خلال رصد المخاطر المرتبطة بتدبير صندوق المعاشات والرهانات الأساسية للمنخرطين وإحداث لجن تسهر على مراقبة المخاطر واحترام هذه الرهانات والعمل على تأطير هذه اللجن وتمكينها من المواثيق والقوانين الداخلية.

وشددوا على أن هذه الحكامة ترتكز على ثلاثة مجالات وهي حكامة للتدبير الفعلي وحكامة تقنية لنظام المعاشات وحكامة التدبير المالي وذلك من أجل ضمان النجاعة والسلامة والشفافية والاستمرارية والاستقلالية، داعين إلى ضرورة إقامة تواصل شفاف مع المنخرطين حول تدبير صناديق المعاشات وتحديد أهدافها الإستراتيجية ونهج افتحاص ملائم لهذه الصناديق.