خبراء مغاربة وإسبان يبرزون بطنجة أهمية التربية على السلم وتكريس قيم الحوار
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
أبرز خبراء مغاربة وإسبان، أمس الجمعة بطنجة، أهمية النهوض بثقافة السلم في النظام التربوي وتكريس قيم الحوار والتسامح لدى الأجيال الناشئة.
وأوضح المشاركون في الدورة الثالثة عشرة للقاء السنوي حول "التربية وثقافة السلم بالأندلس"، الذي ينظمه معهد السلم وتدبير النزاعات بجامعة غرناطة بتعاون مع جمعية القنطرة لتنمية العلاقات بين المغرب وإسبانيا، أنه يتعين فهم ثقافة السلم في معناها الأوسع باعتبارها مجموعة قيم وسلوكات يتوجب إشاعتها عبر التربية من أجل بناء مشروع مجتمعي عادل وديموقراطي.
وأكدت مديرة معهد السلم وتدبير النزاعات بياتريث مولينا، خلال افتتاح اللقاء، على أهمية هذه الدورة التي يستضيفها المغرب للمرة الأولى بهدف تبادل الخبرات والآراء حول سبل النهوض بثقافة السلم بين الأندلس والمغرب.
كما لاحظت أن التربية تظل الوسيلة الأكثر فعالية من أجل إشاعة هذه الثقافة، مبرزة النتائج الإيجابية المحققة في هذا المجال من طرف المعهد على مستوى مدارس إقليم الأندلس، ما يثبت نجاعة التربية على قيم القبول بالاختلاف والتعايش، وأيضا تلقين تقنيات تدبير النزاعات.
من جهته، اعتبر مقرر أكاديمية المملكة مصطفى زباخ أن فكرة السلم "لا يتعين أن تبقى رهينة توازن القوى، بل على العكس، يتعين أن تحظى بمكانة إستراتيجية ترفعها لمرتبة الضرورة الاجتماعية والواجب الديني".
وشدد السيد زباخ على أن العالم في حاجة ماسة إلى تطوير ثقافة السلام والحوار وسيادة القانون باعتبارها قيما كونية تسمح بالتعايش والتعاون بين الشعوب.
بدوره، تحدث رئيس جمعية القنطرة محمد نوري عن الظرفية الراهنة بالمنطقة العربية والمتميزة بأشكال غير مسبوقة من النزاعات التي تجعل من تعزيز آليات الوساطة والحوار ضرورة ملحة من أجل ضمان السلم الاجتماعي وتدبير الاختلاف.
وسيتطرق اللقاء، الذي ستتواصل أشغاله اليوم السبت بمشاركة خبراء من المغرب وإسبانيا وأمريكا اللاتينية في مجال التربية والوساطة وحقوق الإنسان، إلى "التربية على السلم بين النظرية والتطبيق السياسي"، و"مناهج التربية على السلم بمدارس الأندلس".