هل سيتحقق حلم الحياة على كوكب آخر بعد اكتشاف Kepler-186f؟
أحد أحلام الكثير من علماء الفضاء هو وجود كوكب آخر صالح للحياة غير كوكب الأرض يمثل تذكرة الهروب في حال تدهورت الأوضاع على هذا الكوكب البائس الذي عانى ومازال يعاني الكثير من التصرفات التدميرية للإنسان والتي من المؤكد ستودي به إلى النهاية إن آجلاً أو عاجلاً، هذا بالإضافة إلى محاولتهم لاكتشاف هل من وجود لحيوات بأشكال أخرى على كواكب أخرى أم لا.
أثناء سعيهم الحثيث حول هذا الحلم اكتشفوا حتى الآن ما يقرب من 1800 كوكب بينهم حوالي 20 كوكب بظروف مشابهة إلى حد ما لكوكب الأرض، ولكن تقف دائماً عقبة الحجم في وجه تطلعاتهم الحالمة لأن اختلاف حجم هذه الكواكب المكتشفة اختلافاً بيناً عن حجم كوكب الأرض يجعل من الصعب الجزم بإمكانية تحويل هذا الحلم إلى حقيقة.
ولكن جاء كوكب
Kepler-186f لينعش الأمل في القلوب مرة أخرى ويعزز احتمالية تصادف وجود كوكب أخر يحتمل العيش على سطحه وسط هذا الكون الشاسع اللامتناهي، فهذا الكوكب تم اكتشافه في مجموعة شمسية تبعد شمسها عن الأرض بحوالي 490 سنة ضوئية، وهو خامس كوكب في هذه المجموعة وأكثرها بعداً عن شمسها ويقع فيما يطلق عليه “نطاق الحياة” أو
Habitable Zone.
وهذا النطاق هو المنطقة التي حددها علماء الفلك بناءً على عدة معطيات مثل مدى بُعد الكوكب عن نجم مجموعته الشمسية، ومدى قوة أشعة هذا النجم ونوعه (أزرق أو أصفر أو أبيض….) وتقدير درجة الحرارة الواصلة إلى الكوكب من هذا النجم، والتي إن تواجد الكوكب فيها كانت احتمالية صلاحيته للحياة أكثر قوة، وتوضح الصورة التالية قياس مسافة نطاق الحياة عن كل نوع من أنواع الشموس المختلفة.
المصدر: أراجيك