ثانوية تحت رحمة السلاح الأبيض بالبيضاء
المساء
المساء : 06 - 04 - 2012
عاشت الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل بنيابة مولاي رشيد سيدي عثمان، زوال الاثنين الماضي، يوما استثنائيا بكل المقاييس، حينما اقتحم تلميذ قسما دراسيا أثناء الحصة وهاجم زميلا له في المؤسسة بالسلاح الأبيض فأصابه إصابة بليغة، مما تسبب في حالة هلع كبيرة نتج عنها تدافع التلاميذ والصراخ وحالات إغماء، خاصة وسط التلميذات مما استدعى نقل المصابين إلى المستشفى.
هذا الحادث الخطير لقي استنكارا وسط التلاميذ وآبائهم وأولياء أمورهم وأطر المؤسسة خوفا من تكراره في مؤسسة مكتظة يفوق عدد المتعلمين فيها 2300 تلميذة وتلميذ، ولا تتوفر إلا على ثلاثة حراس عامين يساعدهم معيد واحد لكل حارس، أما رجال الأمن الخاص فلا تتوفر المؤسسة إلا على حارس أمني واحد. وفي الفضاء الخارجي ليست هناك أية نقطة أمنية قريبة من المؤسسة تسهل عملية التدخل العاجل في محيط «مشتعل» وغير آمن جعل الكل أستاذة وإداريين وتلاميذ يضعون أيديهم على قلوبهم كل يوم ويحسبون خطواتهم هم يتوجهون إلى المؤسسة.
وأشارت بعض الأطر من داخل المؤسسة إلى أن هذا الحادث ليس إلا النقطة التي أفاضت الكأس، فالمؤسسة أصبحت تعيش على صفيح ساخن حيث كثير من التلاميذ يكونون في حالة غير طبيعية، ناتجة عن تناول «الحبوب المخدرة» والكحول. وأشار مصدر من داخل المؤسسة إلى أن نفس الأمر تكرر يوم الخميس 5 مارس حيث نشب عراك بين ثلاثة تلاميذ أدى إلى إسقاط سن لواحد منهم مما استدعى تدخل رجال الأمن والقبض عليهم . كما أضاف نفس المصدر أن بعض التلاميذ في نفس اليوم كانوا يقذفون أستاذة من النوافذ أثناء مزاولة عملها. وأكد هذا المصدر أن كل الأطر أصبحت تتوقع حدوث الأسوأ إذا لم يتم احتواء الأمور.