من يتحمل مسؤولية تعثر الدورة الاستدراكية بالنسبة للمترشحين الأحرار ؟
دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهنيهذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني
من يتحمل مسؤولية تعثر الدورة الاستدراكية بالنسبة للمترشحين الأحرار ؟
من المعلوم أن الظرف الذي لا يجوز فيه السماح بالخطأ هو ظرف الامتحانات خاصة الإشهادية وعلى وجه الخصوص شهادة الباكالوريا التي تعد شهادة مصيرية تقرر مستقبل المترشحين للحصول عليها . وما حدث هذا الموسم الدراسي بأكاديمية الجهة الشرقية سابقة فيما يتعلق بغياب ملحوظ للمترشحين الأحرار في الامتحان الجهوي . واعتمادا على مصادر تربوية مقربة فإن ظاهرة غياب المترشيحين الأحرار تعزى إلى عدم توصلهم باستدعاء من طرف الجهة المسؤولة عن هذا الاستدعاء ، وهو أمر نستغربه علما بأن المترشحين يمدون هذه الجهة بأظرفة عليها عناوينهم الشخصية . فهل يتعلق الأمر بخلل عند الجهة المسؤولة في الأكاديمية أم أن الأمر يعود إلى تقاعس يعزى لمصالح البريد ؟ ولا تخفى أهمية امتحان الباكلوريا بالنسبة للمترشيحن الأحرار الذين فاتهم قطار التمدرس ، وبقيت أمامهم فرصة العمر ، وهي الترشح الحر. وضياع هذه الفرصة معناه ضياع فرصة العمر، لهذا يعتبر كل خطإ يتسبب في ضياع هذه الفرصة خطأ جسيما لا يغتفر سواء كانت الجهة المسؤولة عنه هي الأكاديمية أم البريد أم المترشحون الأحرار أنفسهم إذا ما كان غيابهم يعزى إلى تقاعسهم في الحصول على الاستدعاءات أو في السؤال عن موعد الامتحان . وبدافع الغيرة على أكاديميتنا وعلى مصداقيتها وليس بدافع النقد المجاني نأمل أن يفتح تحقيق دقيق في الموضوع لتحديد الجهة المسؤولة عن سوء تنظيم الدورة الاستدراكية الخاصة بالمترشيحن الأحرار في الامتحان الجهوي . ومع أنني أشهد شهادة صدق بعيدة عن المجاملة في حق مصلحة الامتحانات التي لا يدخر كل من فيها جهدا لإنجاح عمليات الامتحانات المختلفة بل أكثر من ذلك يقدمون تضحيات كبيرة لا تقدر بثمن ، فإنني آمل أن تلتفت الجهة المسؤولة إلى هذه المصلحة من أجل دعمها الدعم اللازم سواء تعلق الأمر بالدعم على مستوى الموارد البشرية أم على مستويات أخرى من شأنها تسهيل المهام وتسريع وتيرتها ، وتجنيبها الأخطاء من قبيل تعثر الامتحانات على وجه الخصوص . وحسب نفس المصادر التربوية المقربة فإن اختلالات أخرى عرفتها امتحانات هذا الموسم في الجهة الشرقية من قبيل النقص في تعبئة المحاضر أو من قبيل الأخطاء في شهادات الباكلوريا. ونأمل أن الجهات التي سجلت هذه الملاحظات تتفضل بإنجاز تقارير مفصلة عنها وتوافي بها إدارة الأكاديمية عاجلا علما بأن السيد مدير الأكاديمية يرفع شعار الباب المفتوح ، والحوار الدائم مع كل من لديه النية الحسنة لتقديم النصح والاقتراحات البناءة التي تساهم في تحسين وتجويد الانجازات التربوية في الجهة . وآمل أن يفهم الخوض في هذا الموضوع على أنه من باب إسداء النصح والتناصح ، والغيرة الصادقة على المنظومة التربوية ، والصراحة الكاملة دون مجاملات كاذبة لا تفسد للود قضية ، ولا تنال من الاحترام والتقدير الذي نكنه لكل من في الأكاديمية لأن خلفية هذا النصح قوله تعالى : (( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله )) . محمد شركي وجدة سيتي نت 14-7-2011