رسالة مفتوحة من أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي المكلفين بمهام التفتيش والتأطير التربوي الى وزير التربية الوطنية
معالي الوزير:
انطلاقا من وعينا بأهمية الارتقاء بجودة التربية والتكوين كرهان لتحقيق تنمية تستجيب لحاجات وتطلعات المجتمع المغربي؛ واعتبارا لانخراطنا الكامل في إنجاح كل المشاريع التربوية من خلال الاستحضار الدائم والالتزام الواعي بواجبنا المهني في تنزيل المبادئ والتوجيهات التربوية خلال العديد من المحطات التي عرفتها المنظومة التربوية المغربية سواء قبل أو بعد صدور الميثاق الوطني للتربية و التكوين ؛ نعرض على سديد نظركم وضعيتنا وانتظاراتنا .
معالي الوزير:
منذ أن تم تكليفنا ؛ وفق معايير الوزارة بمهام التفتيش التربوي ونحن نساهم من موقعنا ؛ في بناء المدرسة العمومية المغربية من خلال المراقبة والتكوين ، و إعداد وتمرير الامتحانات والمباريات ، وتأليف الكتب المدرسية و التوثيق التربوي وذلك بجانب نظرائنا مفتشي التعليم الثانوي وعلى قدم المساواة معهم في المهام الوظيفية والمسؤوليات المهنية لكن دون ذلك في التعويضات التي تصرف لهؤلاء دوننا . ولم نستفد من حق الإدماج في إطار مفتشي التعليم الإعدادي إسوة بزملائنا أساتذة التعليم الثانوي الذين استفادوا من هذا الإدماج طبق للمذكرة 113 الصادرة بتاريخ 07 رجب 1427 الموافق ل02 غشت 2006 والتي موضوعها إجراءات إدماج الأساتذة المكلفين بالتفتيش في إطار المفتشين التربويين بالتعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي وبقرار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي رقم 06 . 632 الصادر في 14 من محرم 1427 الموافق ل 13 فبراير 2006 بتطبيق المادة 111 من المرسوم رقم 2 02 854 الصادر في 08 ذي الحجة 1423 بشان النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية والتي تم إقصائنا من مفعولها بسبب عدم توفرنا على الإجازة أو ما يعادلها .
ورغم هدا الحيف، فإننا نواصل أداء واجبنا المهني بكل مسؤولية وبنكران الذات ، كما استمر عزمنا على المساهمة في تذليل الصعاب و الرفع من مردودية وإنتاجية هيئة التفتيش رغبة في إنجاح المهام الجسيمة التي تضطلع بها هذه الفئة من أطر وزارتكم.
معالي الوزير:
تكريسا لتوجه الوزارة نحو تحفيز الموارد البشرية لتعزيز مكانتها وأدوارها في الإصلاح التربوي ، واعتبارا لما يشكله المورد البشري من مصدر قوة تنمية إذا تم ضمان الشروط اللازمة لأداء عمله واستقراره النفسي والاجتماعي والاهتمام بحاجياته ودعمه وتشجيعه والاعتراف بجميل تضحياته،فإن هذه الفئة المتضررة من هيئة التفتيش تلتمس من سيادتكم الاستجابة لمطلب رفع الحيف عنها بالعمل على إدماجها في إطار مفتش التعليم الثانوي الإعدادي و بضرورة التسريع بإجراءات ومساطر تخول هذه الفئة التي لا تتعدى 25 شخصا تعويضات تتناسب والمهام الجسيمة التي تضطلع بها ، مما سوف يعزز لديها الشعور بالتشجيع والاعتراف و الانتقال بها من الوضعية الحالية المتسمة بالتخبط والتماطل والحيف إلى وضعية تسودها العدالة و الإنصاف بتحقيق انتظاراتها ، واستعاد الثقة لنفوسنا ومباركة جهودنا لأزيد من عقدين.
لهذا معالي الوزير ، نرفع إليكم همنا هذا أملين أن تنظروا فيه بما يحقق إنصافنا وتقبلوا أزكى عبارات التقدير ودمتم أحسن سند لهذه الفئة المتضررة الصامتة الصامدة. والله الموفق
التوقيع: المتضررون
إلى وزير التربية الوطنية
نحن مجموعة من أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي المكلفين بالتفتيش (25 متضررا) نتقدم إليكم بملتمس رفع الحيف عنا بتصحيح وضعيتنا عبر إدماجنا في إطار مفتشي التعليم الثانوي الإعدادي ،والذي أقصتنا منه المذكرة الوزارية 113 الصادرة بتاريخ 2 غشت 2006 في هذا الموضوع ، بعد عقود قضيناها في خدمة المنظومة التربوية من موقع التأطير والمراقبة التربوية بكل إخلاص وتفاني ونكران الذات
رسالة مفتوحة من أساتذة الثانوي الإعدادي المكلفين بمهام التفتيش والتأطير التربوي الى الوفا
المواضيع المتشابهه
