يوم دراسي بسيدي قاسم من أجل مدرسة مغربية مواطنة

[التربوية]

يوم دراسي بسيدي قاسم من أجل مدرسة مغربية مواطنة

محمد حمضي
شبكة طنجة الإخبارية : 06 - 07 - 2012

دعا عبد اللطيف اليوسفي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن إلى تشكيل " جبهة وطنية لدعم المدرسة العمومية التي تحتضن أزيد من 90 في المئة من أبناء المغاربة المتمدرسين " وشدد في مداخلته صباح يوم الثلاثاء 5 يونيوه بقاعة بلدية سيدي قاسم خلال اليوم الدراسي الذي نظمته نيابة التعليم بسيدي قاسم بشراكة مع منتدى المواطنة تحت شعار " من أجل مدرسة مغربية مواطنة " ( شدد ) على أن " المدرسة هي الرهان الوحيد لتطوير المجتمع ، وأن تطويرها يمر حتما عبر توسيع دائرة شركائها " .
وأكد النائب الإقليمي لوزارة التعليم بسيدي قاسم أحمد حفار في كلمته التي ألقاها في افتتاح هذا اليوم الدراسي بأن " المدرسة أداة للتنمية الإجتماعية والإقتصادية مما يجعلها محط انشغال الجميع " .
الأستاذ جمال خلاف في قرائته للمدخل التربوي لمراجعة المناهج التربوية ، اعتبر بأن المناهج أداة لتحقيق أهداف بعيدة في مجال التربية والتكوين ، وتأسف للقطيعة مع ما جاء بالكتاب الأبيض الذي من أجل إعادة صياغته كان هناك مجهود ضخم قام به العديد من الخبراء والأطر ، ليس لأن هناك اعتبارات موضوعية تقف وراء هذه القطيعة ولكن لأن وزيرا تم تعويضه بوزير آخر . وقال في هذا الصدد " لقد صدمت بما سار عليه الوضع ، وأجهضت العملية برمتها .."
أما عبد العالي مستور رئيس منتدى المواطنة الذي اختار لمداخلته عنوان " المرتكزات الدستورية لهوية المدرسة العمومية ووظائفها " فقد دعا إلى استثمار المناخ الجديد الذي يعرفه المغرب من أجل إعادة التفاوض حول المدرسة العمومية ، ووضع تعاقدات جديدة يسائل عن مآلها الجميع انطلاقا من مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة التي أقرها الدستور المصادق عليه أخيرا . ووقف المتدخل في معرض مداخلته مسجلا المجهودات الضخمة التي استثمرتها الدولة في القطاع ، وما حققه العرض التعليمي من نتائج إيجابية ، وهذا لا يعني يضيف مستور القفز على سلبيات ومعيقات هذا العرض والصورة التي هي عليه المدرسة المغربية .
الخبير عزالدين أقصبي من جهته في مداخلته تحت عنوان " السياسات التربوية ، المدرسة المتخلى عنها تسائل عن وزن مساهمة المدرسة المغربية في التنمية . ولتدليله على أن التعليم كما هو عليه اليوم لا يقود للتأهيل إلى العمل والمساهمة في التنمية الإفتصادية ، استعرض عدة مؤشرات يتميز بها القطاع كعدم التحكم في آفة الهذرالمدرسي ، واتساع رقعته في صفوف الإناث ، محدودية عرض التعليم الأولي ، استفحال ظاهرة الدروس الخصوصية التي تستهلك 20أزيد من في المئة من دخل الأسر ، استمرار الفساد في التسيير المالي والصفقات العمومية ، تسجيل عجز ملحوظ في الجودة ........وخلص المتدخل إلى توجيه نداء من أجل فتح نقاش عمومي حول واقع المدرسة المغربية وآفاقها ، ووضع آليات الشفافية والمراقبة لمحاصرة الفساد الذي ينخر القطاع.
الكاتب العام لجمعية الشعلة محمد أمادي أشار في معرض حديثه عن " دور المجتمع المدني في ترسيخ الثقة في المدرسة العمومية " أبرز اسهامات الشغيلة التعليمية وحضورها النضالي في الدفاع عن قيم الديمقراطية والحداثة والمساواة منذ دخول المغرب مرحلة ال**** الأكبر ، وتوقف عند الفاتورة الغالية التي قدمها هؤلاء الذين " تقرر ابعادهم في مرحلة من المراحل عن الأحزاب الوطنية والمجتمع المدني " وضم صوت الجمعية إلى باقي الأصوات من " أجل جبهة وطنية للدفاع عن المدرسة العمومية " .
اليوم الدراسي الذي سينقل حصيلته العدد القادم لمجلة " أصداء تربوية " التي تصدرها نيابة سيدي قاسم ، سجل بامتعاض وازدراء الحضور المتنوع والنوعي الذي تابع أشغاله ، غياب ممثلي الإقليم الخمسة بالمؤسسة التشريعية ، حيث ظلت مقاعدهم فارغة مما يفتح باب ورش إصلاح المدرسة المغربية أمام المجهول .