البيداغوجيا الجديدة لوزارة التربية الوطنية

تعيش الأوساط التعليمية الوطنية خلال بداية الدخول المدرسي
الجديد 2012-2013 على إيقاع نهج قطيعة إبستيمولوجية تاريخية مع البيداغوجيات
التقليدية التي ما فتئنا نمل من أدبياتها غير المنسجمة مع محيطنا المغربي
-ذي الهوية العربية - الأمازيغية الإسلامية- من قبيل التدريس بالأهداف والتدريس
بالكفايات ، فعوضا عن ذلك تم ابتكار بيداغوجيا مغربية صرفة ترتكز على هاجسي
الترغيب والترهيب أو ما يسمى بالفوبيوغوجيا وبيداغوجيا الديستيغوجيا المرتبطة
بالتجسس الميليمتري على رجال التعليم ، وهذه التخريجة البيداغوجية الجديدة المسماة
بالفوبيوديستيغوجيا هي منتوج مغربي صرف كفيل بإنقاد ثقافة مغرب الحداثة والتسامح
للألفية الراهنة ، فهذه الخلطة السحرية التربوية المعتمدة على البعد التخويفي الترهيبي
والبعد التجسسي كفيلة بإصلاح وضعية تعليمنا ومن أهم دعائمها القرارات الإنشائية
الأخيرة والتي ستعفينا من معالجة جواهر إشكالية التعليم ببلادنا والمتمثلة فيما يلي :
- نظام ترقية غير منصف .
- البنيات التحتية المتهالكة .
- التقويم التربوي الخرافي .
- البرامج المتقادمة وغير المتلائمة .
- العنف بجميع أنواعه في جميع مؤسساتنا وهياكلنا النيابية والأكاديمية والوزارية .
- غياب منظور صحيح عن فلسفة التعليم ببلادنا .
- ربط المدرسة العمومية بالمصالح السياسوية الضيقة .
- سيادة الفساد بجميع ألوانه كميا ونوعيا ومحليا وجهويا ووطنيا .
- الوضعية الاجتماعيةالمتأزمة لرجال التعليم .
- الوضعية المتأزمة للمتعلمين اجتماعيا وتربوي واقتصاديا .
- الديناصورات الكبرى للتعليم الخصوصي واختلالاتها العميقة .
- سيادة النظرة المجتمعية الضيقة بربط فشل التعليم بالمدرسين وتبرئة مسؤولية الساسة .
- أطر إدارية تربوية متجاوزة تنعدم فيها أبسط أدبيات الاستحقاق وصلت بالوراثة وليس بالإستحقاق .
- غياب تحفيز رجال التعليم على الإبداع في مجال البحث العلمي وترك المجدين منهم لأباطرة النشر .
سيدي الوزير أعتقد أنك على بينة بمشاكل التعليم الحقيقية فما عليك إلا الاجتهاد لإيجاد حلول موضوعية
لها والعمل في نفس الوقت لإيقاف بيداغوجيا الفوبيوديستيغوجي خدمة لمصالح وطننا الحبيب والسلام

منقول