مصرع 16 شخصا بتدافع في ختام "موازين" المغرب
أحمد حموش - وكالات
احتشد الآلاف لمتابعة فعاليات المهرجانالرباط- لقي ما لا يقل عن 16 شخصا وأصيب 60 آخرون في تدافع وقع بعد انتهاء حفل غنائي في ختام مهرجان "موازين" الموسيقي الدولي في العاصمة المغربية الرباط خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، بحسب ما أعلنته السلطات المغربية. واحتشد نحو 70 ألف متفرج في إستاد حي النهضة لكرة القدم في حفل أحياه الفنان المغربي الشعبي عبد العزيز الستاتي، وأقيم الحفل ضمن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الذي انتهى اليوم بعد أن استمر أسبوعا.
وقالت الشرطة إن التدافع وقع بين شباب وفتيات حاولوا الوصول إلى مناطق قريبة من الستاتي، وعثر على جثث خمس نساء وأربعة رجال وطفلين في وقت لاحق من التدافع.
وهرع عمال الإنقاذ إلى مكان الحادث ونقلوا الجرحى إلى المستشفى الرئيسي بالرباط، وذكر مصدر طبي في المستشفى أن معظم الجرحى غادروا صباح اليوم، بينما بقي 7 منهم.
ويحظى مهرجان موازين بدعم الملك محمد السادس، ويقول منظموه إنه يهدف إلى إنعاش الحياة الهادئة بالعاصمة الرباط، وتجنب التأثير الثقافي المتنامي للإسلاميين المعارضين.
وفي المقابل تندد شخصيات إسلامية بالمغرب بحفلات الموسيقى، ويقولون إنها تشجع على السلوك اللاأخلاقي، وإنه من الأفضل إنفاق الأموال على توفير فرص عمل.
ويعد مهرجان "موازين" والذي بدأ عام 2001 من أهم التجمعات الثقافية في المغرب؛ حيث يشارك فيه 1700 فنان وعازف من مختلف أنحاء العالم، ويحظى بتغطية إعلامية دولية، على الرغم من انتقادات يواجهها المهرجان بسبب تكاليفه الباهظة.
ميزانية وزارة
وبحسب المنظمين فإنهم لا يتوفرون على أرقام نهائية بخصوص ميزانية هذه الدورة، لكنهم يشيرون في المقابل إلى أن الدورة السابقة تكلفت 25 مليون درهم (3.1 ملايين دولار) غير أن بعض المتتبعين يشككون في هذا الرقم، ويقولون إن المهرجان يتكلف أكثر من ذلك.
ونقلت تقارير إعلامية أمس السبت عن مصادر قريبة من الدوائر المنظمة لـ"موازين" أن الميزانية المخصصة له بلغت حوالي 3 مليارات ونصف من السنتيمات (435 مليون دولار)، وهو ما يعادل الميزانية المخصصة لعمل وزارة الخارجية طيلة سنة بكاملها.
وأحيا العروض هذا العام فنانون كبار في عالم الغناء من المغرب والمشرق العربي ومن العالم أمثال: وردة وشيرين عبد الوهاب والشاب خالد وكاظم الساهر ونجوى كرم وجورج وسوف وملحم بركات وحسين الجسمي وأينيو موريكون وجوني كليج وأليشيا كيز وآل دي ميولا وفرق غنائية من إفريقيا وآسيا وأمريكا؛ حيث شاركت 40 دولة في هذه الدورة.
وفي تقدير المنظمين فإن المهرجان جذب نحو مليون ونصف المليون من الجمهور، وهو رقم يعتبرونه ذا دلالة، ويأتي ليغير رتابة ليل العاصمة الإدارية للمغرب لكون موظفيها يأوون باكرا إلى منازلهم أمام قلة الملاهي وارتباطهم بأوقات العمل.
اسلام اون لاين
المصرح به إلى غاية الآن 11 ضحية و ليس 16
رحم الله الجميع.