فخر الدين: البحث التربوي لا زال متعثرا ويحتاج إلى دعم أكبر - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالأخبار والمستجدات الوطنية المتعلقة بقطاع التربية الوطنية والتعليم المدرسي و التكوين المهني

أدوات الموضوع

التربوية
:: مراقبة عامة ::
تاريخ التسجيل: 11 - 1 - 2008
المشاركات: 10,765
معدل تقييم المستوى: 1293
التربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداعالتربوية في سماء الإبداع
التربوية غير متواجد حالياً
نشاط [ التربوية ]
قوة السمعة:1293
قديم 07-06-2012, 08:12 المشاركة 1   
افتراضي فخر الدين: البحث التربوي لا زال متعثرا ويحتاج إلى دعم أكبر

فخر الدين: البحث التربوي لا زال متعثرا ويحتاج إلى دعم أكبر

قال إن عدة محاولات لإصلاح التعليم باءت بالفشل بسبب عوائق تنزيلها على أرض الواقع





المصطفى مرادا

يقول الدكتور محمد فخر الدين، المنسق السابق للبحث التربوي في أكاديمية مراكش والأستاذ المكون في المركز التربوي لمهن التربية والتكوين في المدينة ذاتها،
إنه كانت هناك عدة محاولات لإصلاح منظومة التربية والتعليم وجعلها تواكب المستجدات، وأهمها التوصل إلى الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي جاء بعدة خطوات إيجابية، لكن تنزيله على أرض الواقع اعترضته عدة عوائق وصعوبات.
- تتبعت، دون شك، مشاريع تنزيل المخطط الاستعجالي، ما هو تقويك لما أنجز فيه؟
< لقد كانت هناك عدة محاولات لإصلاح منظومة التربية والتعليم وجعلها تواكب المستجدات، وأهمها التوصل إلى الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي جاء بعدة خطوات إيجابية، لكنّ تنزيله على أرض الواقع اعترضته عدة عوائق وصعوبات، منها ما هو ذاتي وما هو موضوعي، حيث لم نتوصل إلى تحقيق عدد من الأهداف والغايات الواردة في الميثاق، حيث لا منتديات الإصلاح ولا المخطط الاستعجالي، رغم بعض نجاحات الأخير، حققا المطلوب.. في هذا الإطار، تم تبنـّي مقاربة الكفايات وأجرأتها في إطار بيداغوجيا الادماج. وقد كانت خطوة مراجعة هذه المقاربة ضرورة. لقد شغلت الناس، مُربّين وأولياء تلاميذ، وربما أبعدتنا، نوعا ما، عن الإشكالات الحقيقية، المتمثلة في الحاجة إلى بيداغوجيا متطابقة، فبعد أن استوردنا بيداغوجيا الأهداف، تخلينا عنها دون تقويم.. وبنفس الطريقة، تم تبني بيداغوجيا جديدة دون تشخيص مدى الحاجة إليها وما هو صالح منها للتنزيل في الواقع وما هو غير صالح..
لذلك فإن تقويم هذه المقاربة شيء مهم جدا، خاصة بعد المشاكل التي أثارتها على مستوى التطبيق. لقد جاءت بيداغوجا الكفايات كانتقاد للمنحى السلوكي والتجزئي في إدراك المعارف. وقد كانت بيداغوجيا الإدماج اختيارا إجرائيا لها، لكن غياب تشخيص دقيق للنجاعة البيداغوجية جعل هذه المشاريع ذات طابع تجريبي، دون أن تصل إلى تحليل النتائج، مما جعل البيداغوجيا، وعوض أن تحل الأزمة، تخلق أزمة أخرى، خاصة إذا لم تُراعِ شروط التحقق، فتكفي، مثلا ظاهرة، الاكتظاظ داخل الفصول ـوالتي يعاني من تبعاتها عدد من الأساتذةـ لتحد من نجاعة المقاربة، دون أن ننسى مشكل التكوين واستنساخ التجربة على علاتها، وكأنها منزلة على الواقع التعليمي، وعدم الانسجام بين المقاربة والمنهاج وجعل كل المواد قابلة لنفس المقاربة دون تمييز، حسب خاصات كل مادة... وعدم استيعاب عدد من المفاهيم من طرف المكونين أنفسهم أو تضارب الفهم في بناء الوضعيات، بشكل عام، وعدم تسخير آليات البحث التربوي في تشخيص نجاعة بيداغوجيا الإدماج، فإن بعض مما جاءت به هذه البيداغوجيا -وفي غياب دراسات في هذا المجال- كان متوفرا في تعليمنا القديم، بل تم تجميعه من مقاربات مختلفة تركز على المتعلم..
- قامت الوزارة بتجميع مراكز تكوين المدرّسين في مراكز جهوية موحدة.. كيف ترى هذه الخطوة؟
< لا بد، أولا، من الإشادة بهذه الخطوة، التي ستكون، في النهاية، في صالح التكوين، خاصة إذا تحققت الشروط المناسبة، ابتداء من توفير الفضاءات الملائمة للتكوين، من مدرّجات وقاعات وداخليات ومختبرات.. والاهتمام بالمكونين وبجميع العاملين، من إداريين وتربويين، في هذه المراكز كفيل بإنجاح التكوين والتكوين المستمر والمساهمة في مختلف المهام المسندة لهذه المراكز.. وكذلك تمتيع هذه المراكز بالاستقلالية في تنظيم وتسيير شؤون التكوين وإرساء آليات للتنسيق مع الأكاديميات والجامعة..
لقد راكمت أطر مراكز التكوين، باختلاف فئاتهم، مجموعة من الخبرات التكوينية لكنها، إلى حد الآن، لا تتوفر، للأسف، على صفة «مكوّن»، رغم قضائها سنوات في التكوين والتأطير والبحث.. وهذه الصفة ستمكـّن هذه المراكز من موارد بشرية مستقرة وذات مؤهلات عالية في مجال التكوين. كما تتوفر هذه المراكز على عدد من المكوّنين الذين اشتغلوا لسنوات في التكوين والحاصلين على دكتوراه الدولة والدكتوراه، الذين سيكون للالتفات إلى وضعيتهم، أسوة بزملائهم في الجامعة مفعول إيجابي على التكوين.. فرغم قلتهم وكونهم يشتغلون في هذه المراكز منذ سنوات، فإنه يُطلـَب منهم الخضوع لمباراة من أجل ولوج هذه المراكز، وكأنهم لا ينتسبون إليها أصلا..
كما أن الاهتمام بكافة المتدخلين في التكوين وفتح أفاق التكوين والتكوين المستمر أمامهم وتزويد المراكز بكفاءات متميزة جديدة من مختلف الفئات في مجال البحث والتكوين والإدارة وإدراج مادة منهجية البحث التربوي ضمن المواد المبرمجة لا يمكن إلا أن يشكل دفعة مهمة لتحقيق جودة التكوين..
- كيف تنظر إلى المسار المسطر للتكوين في هذه المراكز؟
< ينبغي أن يكون تكوين المُدرّس وفق نظرة مستقبلية، بتجاوز عدد من العقبات التي تعيق التكوين الجيّد وإعداد المدرس للمهنة وجعله يتعامل مع المتعلمين بالحب والاحترام اللازمين.. والتحلي بالكثير من المهنية لتحقيق الأهداف من التربية والتكوين..
ينبغي أن يكون المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مشتلا لتكوين مُدرّسي المستقبل طبق مواصفات خاصة، أساسها تحبيب المهنة إلى المُكوّنين وتدريبهم على تدبير التعلمات والمشاركة في الحياة المدرسية وتفعيلها.. فالمطلوب من المُكوَّنين ليس أن يكونوا نُسخاً لما سبقهم ولا تقليدا لمكونيهم، بل أن تكون لهم شخصيتهم المرنة المستقلة، القادرة على مواكبة المستجدات التربوية وتزويد التلاميذ بالكفايات اللازمة وتهييئهم للتفاعل مع الوضعيات التعليمية المختلفة..
المطلوب هو ذلك المدرّس المُلـمّ بمهنته والمحبِّ لها، الفاعل في واقعه القادر على تفعيل مختلف القرارات والبرامج على أرض الواقع.. والجواب عن السؤال: أي مدرس نريد وما هي مواصفاته ومؤهلاته العلمية يجيبنا عن أي تكوين سنقدمه إلى المدرسين؟..
تجاوز التكوين عقلية التلقين إلى عقلية التكوين، والابتعاد من عقدة الخوف من المكون والنقطة إلى التعاقد والاحترام والضبط الذاتي والحرية في طرح الأسئلة والتجاوب مع المكونين..
وحتى في انتقاد بعض جوانب التكوين التي يمكن أن تتجاوزها الظروف والمستجدات.. فالتكوين غير التلقين، فإذا كان التلقين يعتمد الإملاء ويفترض أن المكون هو مالك للحقيقة ويطالب بالرجع والاستظهار في مرحلة التقويم، فإن التكوين يعتمد على المشاركة الفعالة، والتقويم ينصب على مدى تحقق الكفايات..
- ما هي المواصفات التي تراها ضرورية في مدرس المستقبل لقبوله في هذه المراكز؟
< تمثل شخصية المدرّس العمود الفقري في ممارسته مهنته ونجاحه فيها، في ميوله نحو المهنة وحبه لها وتفضيله لها على غيرها من المهن وحبه المتعلمين وقدرته على العطاء واستعداده التلقائي لممارستها.. وهي كلها أمور أكثر أهمية من المعرفة التي يتمتع عليها..
لا بد أن ينصرف التكوين إلى الاهتمام أساسا بشخصية المدرّس وفتح آفاقه المعرفية والعلمية والشخصية والمهنية، حتى يتمكن من الانخراط الفعلي والتلقائي في ممارسة المهنة، ومستقبلا، بشكل ايجابي في أي نوع من أنواع الإصلاح بطواعية ودون مقاومة تذكر.. وأن يقوم التكوين بتزويده بالمهارات والكفايات التواصلية والمنهجية لكي يكون إيجابيا في تعلمه وفي تجاوبه المستقبلية مع التلاميذ..
إن اختيار المدرسين ينبغي أن يرتكز على حب المهنة والاستعداد لممارساتها في ظروف متغيرة ليست دائما ملائمة.. ولا تخفى هنا أهمية الميولات والاستعداد النفسي في تحقيق النجاح في ممارسة مهن التربية والتكوين..
كما على هذا المدرّس أن يدرك طبيعة الواقع الذي سيمارس فيه مهمته وأن تكون النظريات التربوية التي يتلقاها قريبة من واقعه التعليمي، حتى تتم الاستفادة منها بشكل ملموس في ممارسته المستقبلية للمهنة، فالنظريات التربوية المُستورَدة التي تردَّد كحتمية تاريخية، رغم أهميتها العلمية والمعرفية، لن تكون ذاتَ جدوى إذا لم يتمَّ تطويعها لتكون منسجمة مع الواقع التعليمي ومتجاوبة مع المنهاج والبرامج ومع حاجيات المتعلمين..
- ما رأيك في وضعية البحث التربوي داخل منظومة التربية والتكوين؟
< رغم المجهودات، المشكورة، التي يبذلها عدد من الأطراف، خاصة في ما يسمى البحث التدخلي، فإن البحث التربوي ما يزال متعثرا ويحتاج إلى دعم أكبر.. فرغم هذه الجهود في مأسسة البحث التربوي وفي النهوض به، نجد أن دوره ما يزال محدودا في النهوض بالتربية والتكوين..
فالبحث ينبغي أن يلعب دورا أساسيا إذا أردنا تحقيق الإصلاح لمنظومتنا التربوية والتعليمية بطريقة سليمة، فهو وحده القادر على تشخيص الوضعية التربوية وتحديد العوائق الذاتية والموضوعية التي تعترض سبيل منظومة التربية والتعليم وإنجاز دراسات ميدانية موضوعية لا تصف غير الوقائع في كل هذه المجالات وتـُمكـّن من جمع المعطيات واقتراح الحلول العملية، البعيدة عن كونها حبرا على ورق وعن الواقع في التطبيق أو متنافية معه.. والكف عن إسقاط التجارب الأجنبية على نظامنا التربوي والتعليمي، والاعتماد على الخبرات المحلية في إصلاح شأن التربية والتعليم بطرح سؤال بسيط: كيف نريد؟ وما هي مواصفات المتخرجين من منظومتنا التربوية؟.. وبالابتعاد عن التنظير إلى معالجة الواقع المعاش والقضايا المطروحة.
  • المساء التربوي
  • 6-6-2012









آخر مواضيعي

0 ورشة التقاسم و التعميق و التصويب في مجال tice
0 مقاربة النوع بمنظومة التربية والتكوين الدورة الخامسة لمسابقة الفن والآداب في خدمة المساواة
0 مشروع دعم تكوين المكونين في اللغة الفرنسية
0 المراسلة رقم 006-15 الصادرة بتاريخ 26 يناير 2015 بشأن تكوين الأساتذة المتدربين في الإسعافات الأولية و الإنقاذ
0 'الدروس الخصوصية' تسقط 18 أستاذا في نيابتي سطات وسلا
0 المراسلة رقم 225-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن تنظيم المسابقة الوطنية الخامسة لفن الخطابة
0 المراسلة رقم 227-14 الصادرة بتاريخ 11 دجنبر 2014 بشأن الاحتفال بأسبوع الساحل
0 المراسلة رقم 226-14 الصادرة بتاريخ 10 دجنبر 2014 بشأن الثقافة المقاولاتية
0 هذه خطة بلمختار لـ«إنقاذ» التعليم في أفق 2030
0 غاز البوتان يتسبب في مقتل معلمة شابة باقليم شفشاون


التعديل الأخير تم بواسطة التربوية ; 07-06-2012 الساعة 08:14
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متعثرا, أكثر, البحث, التربوي, الدين, جعل, شاء, فخر, إلى, ويحتاج

« وزارة الوفا تعتمد تقنية التشويش على الهواتف في فترة الامتحانات | مدراء التعليم الابتدائي في كلميم يضربون يومي 12 و13 يونيو »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البحت التربوي farissi سؤال وجواب , دفتر الاستفسارات العامة 3 09-04-2009 12:11
البحت التربوي farissi دفتر المواضيع التربوية العامة 0 08-04-2009 14:39
اهمية البحت التربوي farissi علوم التربية وعلم النفس التربوي 0 30-03-2009 15:06
البحث التربوي (من الملاحظة العلمية وملاحظة الفصل إلى منهاج البحث وتقنييته) التربوية الدفتر العام لللتكوين المستمر والامتحانات المهنية 2 03-04-2008 07:40


الساعة الآن 18:17


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة