الإشراف على الكتابة الجهوية للتعاضدية العامة للتربية الوطنية،عمل جبار يتطلب تفرغا كاملا،من أجل خدمة رجال التعليم وأسرهم
شكل الحديث عن الزمن المدرسي وزمن التعلم،محور نقاشات الكثير من رجال التربية والآباء على العموم،لما يمثله من دور في نشر ثقافة الحفاظ على الوقت الذي قال فيه القائل :الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.وإذا كان رجال التعليم ملزمين بالحفاظ على عامل الوقت من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقهم،والتي يحددها جدول الحصص الأسبوعي،فهناك استثناءات مهما حاول أصحابها القيام بهذا الواجب،قد لايستطيعون،لأنهم منخرطون في جمعيات تتطلب هي الأخرى أخذ الكثير من وقتهم لخدمة مرافق عامة أخرى،وهذا شرف لرجل التعليم ما بعده شرف،خاصة إذا كان المرفق العمومي يخدم شريحة واسعة من رجال التعليم،على غرار التعاضدية العامة للتربية الوطنية،والتي يسهر على تسيير أجهزتها الجهوية ثلة من رجال التعليم،والذين هم في نفس الوقت ممارسون داخل أقسامهم،وهو تسيير قد يأخذ الكثير من الوقت كحضور الاجتماعات والتنسيق مع المصالح والسهر على إيجاد الحلول للكثير من القضايا الصحية العالقة جهويا،كل هذا قد يكون على حساب زمن التعلم،بحيث تحرم فئة ليست بقليلة من حصصها التعليمية.
وإذا كانت وزارة التربية الوطنية تمنح التفرغ لأطرها الفاعلين في بعض الجمعيات والنقابات،وهذا واقع يشهد عليه الجميع،ونحن هنا لسنا بصدد مناقشة هذا التفرغ والكيفية التي يمنح بها ولمن؟فرجال التعليم لاتخفى عليهم مثل هذه الأمور،وإنما نحن بصدد مناقشة أولوية التفرغ التي ينبغي أن تمنح لمن يتطوع لخدمة عموم رجال التعليم وأسرهم،وأخص بالذكر السيد محمد حمو الذي يشغل مهمة الكاتب الجهوي لممثلية التعاضدية العامة للتربية الوطنية بوجدة،والذي هو في نفس الوقت كاتب عام في المكتب التنفيذي لتعاضدية المنشآت الصحية والاجتماعية للتربية الوطنية،وعضو مجلسين إداريين للتعاضدية العامة للتربية الوطنية،دون أن ننسى مهمته الرئيسية كأستاذ بجدول حصص أسبوعي مدته أربع وعشرون ساعة،أضف إلى ذلك ساعتين بالمختبر.وما أظن أن السيد حمو راكم هذه المهام كلها لو لم ير فيه رجال التعليم الأجدر بتمثيلهم ،ألا يشفع كل هذا للسيد حمو محمد أن تنمحه الوزارة الوصية تفرغا لخدمة رجال التعليم من موقعه التطوعي؟ لذلك فقد بات من باب الإنصاف أن تنظر الوزارة الوصية في هذا الموضوع،حفاظا على تمدرس التلاميذ من جهة ومنح الوقت الكافي للسيد الكاتب الجهوي للتعاضدية حتى يمارس عمله بكل أريحية.
الطاهر بونوة
وجدة سيتي