:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 26 - 1 - 2008
السكن: فاس
المشاركات: 73,097
|
نشاط [ nasser ]
معدل تقييم المستوى:
7532
|
|
مذكرات وزارية ينقصها التفعيل والمتابعة
27-10-2017, 22:47
المشاركة 4
مذكرات وزارية ينقصها التفعيل والمتابعة
توفر الوزارة مصالح وأقسام للصحة المدرسية على صعيد المركزي وداخل كل الأكاديميات والمديريات الإقليمية، وتقوم بإصدار مذكرات وطنية على طول كل موسم دراسي، تهدف إلى حماية صحة التلاميذ. مذكرة وزارية في شأن توزيع ملصقات تحسيسية حول الامتناع عن التدخين من أجل دعم حملات التحسيس والتوعية. وتدخل في إطار تتبع برنامج (اعداديات وثانويات ومقاولات بدون تدخين) المشترك بين الوزارة الوصية ووزارة الصحة والمدعم من طرف مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان. و مذكرة وزارية في شأن الحملة الوطنية التحسيسية حول النظافة والوقاية من الأمراض المعدية، والمفروض أن تتم بتنسيق مع وزارة الصحة. حيث يتم إعداد وسائط بيداغوجية ومطويات موجهة لتلاميذ الابتدائي، ووثيقة مرجعية للأساتذة من أجل الاستئناس وتنظيم حملات التحسيس والتوعية. ومذكرة وزارية تخص الأسبوع الوطني للتربية الغذائية بالوسط المدرسي في إطار الشراكة المبرمة بين الوزارة وشركة مركز الحليب. حيث توزع العدة البيداغوجية المخصصة لكل مدرسة. وينظم الأساتذة ينظمون تحسيسية.
وتبقى أهم مذكرة وزارية، تتعلق بالحملة الوطنية للكشف والتكفل بالمشاكل الصحية لفائدة التلاميذ، والتي تأتي تنفيذا للشراكة المبرمة بين الوزارة الوصية ووزارة الصحة التي وقعت سنة 2012 ، في مجال الصحة المدرسية والجامعية. وتهدف إلى تسهيل ولوج الفئة المتمدرسة إلى الخدمات الصحية. حيث تنظم حملة الكشف، بداية كل موسم دراسي. وتستهدف تلاميذ التعليم الأولي والسنة الأولى ابتدائي والسنة الأولى إعدادي. وتروم تحقيق عدة أهداف، يمكن تلخيصها في إجراء فحص طبي شامل للفئة المستهدفة، والكشف عن الاضطرابات الحسية (السمعية والبصرية) والاضطرابات العصبية النفسية (الصرع إضرابات الحركة والتركيز)، اضطرابات النمو والتوحد. وقد أكد العديد من المسؤولين المحليين داخل مكاتب الصحة المدرسية، أن معظم الحملات التي تتم داخل المدارس والثانويات، تتم بطبيب واحد، أو ممرض واحد، وبدون تجهيزات طبية و بدون استعمال الدفتر الصحي. علما أن تلك الحملات يجب أن تنجز في إطار قوافل طبية، بفريق طبي وعتاد يمكن من تشخيص كل الأمراض والأوبئة.
إن المذكرة الأخيرة الخاصة بالتشخيص والتكفل والتي أصدرها أخيرا محمد حصاد، تدعو إلى مراقبة واستكمال التمنيع ضد مرضى الحصبة والحميراء حسب الحالات، والتكفل بمختلف المشاكل الصحية، والقيام بأنشطة تحسيسية وتوعوية للتلاميذ والمدرسين بأهمية تبني نمط عيش سليم. وتطالب بتسهيل ولوج الفرق الطبية للمؤسسات التعليمية، وضمان الظروف الملائمة لإجراء خدمات الكشف الطبي داخل المؤسسات التعليمية، وحث الآباء وأولياء التلاميذ حول أهمية توفر التلميذ على الدفتر الصحي. لكن واقع الحال، لا صلة له بمطالب ودعوات حصاد. ولو انشغل هذا الأخير بواقع الصحة المدرسية، قدر انشغاله بتغيبات المدرسين، لكان قد أعطى نفسا جديدا وروحا جديدا للمؤسسات التعليمية .. ولكان قد حظي برضا المدرسين والتلاميذ والآباء الذين يصرفون الغالي والنفيس من أجل صحة أطفالهم..
الحمد لله رب العالمين
|