الحمد لله الذي أذهب الحزن عن الكاتب الاقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب السيد احمد المنجرا ، و عن اسرته الصغيرة و الكبيرة . و الشكر و الثناء للاخوة الذين نقلوا لنا بالصورة الحية لحظات الافراج عن المناضل النقابي السي احمد ، و راينا المحبة و الاحترام الذي يحظى به في جميع الاوساط وطنيا . و خاصة جهة مكناس/ تافيلالت . لقد تفاجأت حقيقة بهذا الخبر ، خبر اعتقاله بعد خروجه ،وعاد بي الزمان للوراء ، و استحضرت خصال هذا الرجل ، و تساءلت عن هؤلاء ...، الذين يحاولون اعادة المغرب الى ايام الرصاص غصبا و قهرا ، هؤلاء الذين خطفوا البسمة من شفاهنا باساليب عتيقة في التعليم و مجالات عديدة اخرى ، و طرحت السؤال : هل هم أنفسهم هؤلاء من وراء احتقار و تحجيم و اعتقال العمل النقابي ؟
لا أدري كيف لم يصل الى سمعي و سمع محيطي نبأ توقيف انسان يخدم المجتمع و الاسرة التعليمية خاصة.
، هل هو تقصير مني أو من لجنة ووسائل الاعلام الخاصة و العامة .
و الوم جميع النقابيين خاصة و الاصدقاء و المعارف الذين لم يكتبوا أو يقوموا باخبارنا كشغيلة تعليمية و نقابيين و جمعويين باعتقال السي احمد ، الذي تشرفت بمعرفته في محنتي لما عرضت على المجلس التاديبي بأكاديمية مكناس . فرغم انتمائي النقابي اليساري أنذاك ، فقد وقف وقفة رجولية نقابية ضد مؤامرة حيكت ضدي ، و استطاع بعث الطمأنينة في قلبي مع رفقاء و المحامي باظهار برائتي ، و الاشارة بوضوح الى من سبك خيوط المؤامرة و الذين سعووا الى اعفائي من منصبي كمدير بعدما وقفت في وجه الفساد . و صراحة فانه و نقابته وممثلي اللجان الثنائية التابعة لتنظيمه وقفوا وقفة لم تقفها نقابتي ، التي مع الاسف اختار مسيروها الانضمام الى المتامرين و فرطوا في منخرط و قيدوم نقابي من اجل مصالح خاصة ضيقة . اتمنى الحصول على رقم هاتف السي احمد ، حتى اهنئه . كما انني ادعو الله ان يظهر براءته ، من تهم لها طابع سياسي اكثر من نقابي ، و ادعو جميع النقابات الى الوقوف ضد التعسف و القمع ، المتمثل في مصادرة حرية التعبير النقابي . فمن خلال ماعلمت أن مندوب نيابة مكناس كان هو من وراء اعتقال المناضل السي المنجرا بعد تبادل كلمات في اطار مناقشة مع شريك نقابي . و كما عرفته فان السي احمد يتمتع بخلق عال ، و ان التهمة هي قوله : انا اتحدى ... و التحدي هنا في اطار الاقناع بملف نقابي . و استغل المندوب سلطته ليتهم اخينا بتهم خيالية . فالقانون اذا عاقب أو تابع شخصين من اجل تبادل الالفاظ ، فالحكم يكون للطرفين و ليس لاحد الاطراف . فاذا كان المندوب له صفة معنوية كممثل الوزارة ، فان المناضل السيد احمد له هو ايضا صفة معنوية و ليست ذاتية باعتباره يمثل الشغيلة و المنخرطين في الهيئات التي يمثلها . و اذا كان الاعتقال الاحتياطي ليس له طابع سياسي استغلته بعض الجهات خذمة لمصالحها الانتخابية ، فعلى المحكمة ان تتعامل مع الطرفين النائب و الممثل النقابي بنفس المعايير . و تتحقق من ملفات مشبوهة كانت سببا مباشرا في حدوث النازلة .انقل محبتي لك اخي السيد احمد المنجرا و محبة كل مناضل غيور على العمل النقابي في المغرب عموما ، و في جهة مكناس تافيلالت ، و خاصة محبوك في اقليم الرشيدية . و الى حين لقاءك نتمنى لك و لاسرتك الصغيرة و الكبيرة الراحة و الهناء و النصر و الفوز على ذوي النفوذ و المستغلين و المفسدين و كل من يستغل منصبه و يتسلط و يتجبر على العمل النقابي . الحمد لله على كل حال ، قدر الله ماشاء فعل .
الافراج عن أستاذ رمز من رموز النضال و الاخلاق.
المواضيع المتشابهه
