الملك محمد السادس يترأس حفل نهاية السنة الدراسية 2012-2013 بالمدرسة المولوية بالرباط
و م ع
نشر في هبة بريس يوم 16 - 06 - 2013
ترأس الملك محمد السادس،مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحبات السمو الملكي الأميرات للا سلمى وللا مريم وللا حسناء وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم السبت، حفل نهاية السنة الدراسية 2012 2013 بالمدرسة المولوية بالقصر الملكي بالرباط، وبعد أن استهل هذا الحفل، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، ألقى هذا الأخير الكلمة التالية: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده لا شريك له، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله، أفضل خلقه خاتم أنبيائه ورسله وعلى آله وصحبه،
مولاي صاحب الجلالة ووالدي العزيز،
أعرب لكم اليوم ، باسمي شخصيا وأصالة عن شقيقتي للا خديجة حفظها الله، وعن كافة زملائي وزميلاتها، عن عميق الإحساس بالشرف الكبير بحظرتكم والسعادة العظيمة لرؤيتكم، وقد أبيتم إلا أن تشملوا حفلنا المدرسي هذا بعطفكم الأبوي الذي يبعث في قلوبنا البهجة والسرور ويشعرنا بالرضى المولوي الغالي.
نختم بحفلنا هذا ، يا سيدي، السنة الدراسية الخامسة ، وبإذنكم نحتفل أيضا بانتقالنا إلى المستوى الأعلى، مستوى قسم السنة السادسة، بعد نجاحنا بتوفيق من الله في الاختبارات التي أعدتها لنا مدرستنا من أجل التحقق من مكتسباتنا.
ولا شك أن النجاح لا يتحقق بالتمني، وإنما يتطلب العزيمة والاجتهاد، +وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا+.
ولقد تعلمنا ، يا سيدي، أن الحكمة كل الحكمة في العزم والمثابرة دون كلل، اقتداء بكم فيما تقومون به ، دون توقف ، من أجل الوطن والشعب المغربي الوفي.
وإن نجاحنا كذلك ، يا مولاي ، هو ثمرة ، ما كان لها أن تنضج وأن تبلغ مرحلة القطاف لولا رعايتكم السامية وعنايتكم الفائقة المتمثلة في تتبعكم الدقيق وتوجيهاتكم السديدة حفظكم الله وأمد في عمركم.
نعم سيدي أعزكم الله، فأنتم مثال الإخلاص والوفاء نحو من علموكم.
ومما لا يفوتني ، يا مولاي ، أن أستأذنكم في اتباع منهجكم الرشيد فأتقدم بين يديكم باسمي شخصيا وباسم سائر التلاميذ والتلميذات ، لما نكنه لكم أنتم المربي الأول ولأساتذتنا مربينا ، بصادق الشكر وعميق الامتنان والعرفان لما لقيناه من تربية وتعليم سيكون للمستقبل من الأيام بحول الله وقوته، تربة خصبة تنبت ما تأملونه فينا من نتاج طيب كريم وسلوك قويم.
مولاي صاحب الجلالة ووالدي العزيز، لقد حفظت ورفاقي ، من جملة ما حفظناه من بعض كتاب الله عز وجل، وإنه ليطيب لنا ويسعدنا جميعا في هذه اللحظة ، التي تجمعنا بكم ونتملى فيها بطلعتكم ، أن ندعو لكم بكل حرف من حروف القرآن العظيم أن يحفظكم ويكلأكم بعينه التي لا تنام وأن يمتعكم بالصحة والعافية ويطيل عمركم ويؤيدكم بنصره ويعزكم بعزه ويقر عينكم بشعبكم وبأفراد أسرتكم الشريفة جميعا، آمين إنه سميع مجيب، والسلام على المقام العالي بالله".
وتميز هذا الحفل، بتقديم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة وزملائهما بالقسم، عدد من العروض واللوحات الفنية ومقاطيع موسيقية وغنائية ، وذلك باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية.
كما ألقى السيد عزيز الحسين مدير المدرسة كلمة بين يديالملك عبر في مستهلها ،أصالة عن نفسه ونيابة عن سائر العاملين بالمدرسة المولوية ، عن بالغ الفخر وصادق السعادة لما يسبغه جلالته من عطف ورعاية ساميين على هذا الحفل المدرسي الذي يقدمه تلامذة المدرسة المولوية ، ذكورا إناثا وعلى رأسهم قرتا عيني جلالته صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة.
وبالنسبة لنتائج السنة الدراسية الحالية بالمدرسة أشار السيد عزيز الحسين إلى أن العمل الدراسي بالنسبة لقسم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن كان ، في هذه السنة ، مركزا ، على غرار السنة الماضية ، بطريقة جعلت منهما فعلا حلقة واصلة بين المرحلة الابتدائية ومرحلة الإعدادي وهو ما مكن فعلا من تنظيم تقويم نهائي في نهاية هذه الدورة الأخيرة على شكل امتحان علني كان القصد منه التحقق من مستويات تلاميذ المدرسة الذين تعودوا طيلة السنوات الماضية على اختبارات عادية ترتكز على التقويم المستمر بالأساس ، مبرزا أنه تم احتساب معدل هذا التقويم بنسبة خمسين في المائة من النتائج العامة لهذه الدورة بينما احتسبت نسبة خمسين في المائة الباقية للتقويم المستمر.
وأكد أن النتائج التي حصل عليها التلاميذ تعكس مستواهم المعتاد وتؤهلهم عموما للانتقال إلى المستوى الأعلى ، وقال "إنه لمما يثلج الصدر أن نرى أن ما حققه صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير مولاي الحسن يعكس جيدا النتائج المشرفة التي كان يحرزها دائما فيما مضى له من سنوات دراسية، وهو بذلك ينتقل بعد إذن سيدنا نصره الله إلى السنة السادسة، التي ستشكل بحول الله انطلاقة لمرحلة جديدة نرجو لسموه فيها ولزملائه كامل التوفيق" .
وبعد ذلك سلم الملك محمد السادس، جائزة الامتياز وجائزة المدرسة المولوية لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. كما سلم جائزة التهاني للتلميذ محمد بلمنصور، وجائزة التشجيع للتلميذ سفيان شكراوي وجائزة الشرف للتلميذين مولاي أمين التازي والأمين آيت إدى، أما جائزة التحسن فسلمها الملك للتلميذ محمد يشو.
هذا وقد سلمت جائزة الامتياز لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة من طرف والدها الملك محمد السادس الذي سلم جائزة التهاني للتلميذات مروة أبو سفيان ، وليليا مزيان ، وهبة أمل ولاد ، كما سلم جلالته جائزة التحسن للتلميذة نسرين صابر.
تجدر الإشارة إلى أنه حضر هذا الحفل رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران ووزير التربية الوطنية السيد محمد الوفا.