حقيقة اعتصام أستاذة بنيابة تاونات

[ابو ندى]

تعرف نيابة التعليم بتاونات في هذه الأيام اعتصاما للأستاذة سعيدة افقير ببهو نيابة التعليم،حيث قررت الأستاذة المذكورة ومقر عملها الثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي بطهر السوق مرنيسة حوالي 50 كلم شمال مدينة تاونات، الدخول في اعتصام ابتداء من يوم الاثنين 12 دجنبر الجاري، داخل مقر النيابة الإقليمية بتاونات رفقة ابنتها و زوجها محمد درعو أستاذ الثانوي ألتأهيلي بثانوية المنصور الذهبي بتيسة احتجاجا على رفض النيابة الإقليمية الاستجابة إلى مطلبها بالالتحاق بزوجها علما أنها شاركت في الحركة المحلية لهذه السنة دون أن يلبى طلبها رغم حالتها الاجتماعية والصحية المتدهورة،ولتسليط الضوء على هذه القضية ؟؟؟اتصلنا بجميع المتدخلين لمعرفة الحقيقة التي أصبحت ملغومة من طرف جهات معينة وغائبة عن الكثير من القراء وللاقتراب أكثر فأكثر من واقعية اعتصام هذه الأستاذة المتضررة.
زوج الأستاذة يؤكد لجيل بريس أن زوجته كانت فائضة في الثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي وأنها شاركت في الحركة المحلية ولم تستفيد رغم حالتها الصحية المتدهورة وأن تكليف زوجته لا يرضيه وإنما يرضيه تعيين فقط لزوجته،وأن ابنته انقطعت عن الدراسة بسبب دالك.
من جهة أخرى أكد الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم(فدش)، أن الأستاذة شاركت في الحركة المحلية ضمن المذكرة المؤطرة للعمل في اللجنة 21 ولم تستفد ،لكن السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتاونات قام مشكورا بتكليف المعنية بالأمر ببلدية تيسة،إلا أن الأستاذة طالبته بالتعيين،وهذا غير منطقي بتاتا،وأضاف السيد محمد زوبى،الاعتصام في نيابة التعليم أصبح عادة من طرف جهات نقابية معينة ،ويجب على الأستاذة أن تعي واجباتها للمطالبة بحقوقها وان هذا الاعتصام لن يأتي بحل لها وان معاملة نساء ورجال التعليم في اللجنة 21 تعتمد على مبدأ الأحقية.
يوسف السطي عضو المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أكد لجيل بريس إن عدم تلبية طلب الأستاذة سعيدة افقير يعود بالأساس لعدم وجود منصب شاغر ببلدية تيسة،وأنه تم تكليفها لكنها رفضت هذا التكليف بالبلدية المطلوبة.
أما الكاتب الإقليمي للجامعة الحرة فقد ارتفع صوته وهو يؤكد لجيل بريس ، بأن ملف المدعوة سعيدة افقير لم يكن أبدا من الملفات العالقة،وانه لا توجد ملفات عالقة في الحركة المحلية وهذه الشهادة في سبيل الله.
نيابة التعليم بتاونات خصم الأستاذة سعيدة افقير فقد زودت جيل بريس بيان حقيقة مفاده " حول دخول الأستاذة في اعتصام بمقر النيابة رفقة زوجها وابنتها بسبب عدم الاستجابة لرغبتها في الانتقال للالتحاق بزوجها في إطار الحركة المحلية " : إن الأستاذة المعنية عينت كتوظيف جديد السنة الماضية بثانوية عبد الكريم الخطابي ببلدية طهر السوق، هذه السنة شاركت في الحركة المحلية ولم تستفد نظرا لعدم وجود منصب شاغر بثانوية المنصور الدهبي – بتيسة – التي عين بها زوجها منذ سنتين، وهذا القرار اتخذ في إطار أشغال اللجنة الموسعة التي تضم تمثيلية النقابة التي تؤازرها. وبالرغم من ذلك فقد عملت النيابة الإقليمية على إلحاقها بزوجها في إطار التكليف بنفس المؤسسة في انتظار شغور المنصب، إلا أن الأستاذة رفضت الالتحاق واشترطت أن يكون ذلك في إطار التعيين الشيء الذي لا يسمح به القانون ويمس بشروط التباري الشفاف"
تبقى اللجنة 21 التي تضم جميع الأطياف النقابية الجهة الوحيدة المخولة لها اتخاذ قرار تعيين الأستاذة سعيدة افقير في المنصب الذي تتبارى عليه وفق المذكرات المنظمة لعمل اللجنة المذكورة،وكل مزايدة على مصالح نساء ورجال التعليم من شانه أن يضع العمل النقابي ككل في خانة السؤال،ماذا نريد بنساء ورجال التعليم؟؟؟؟
الطيب الشارف