أود أن أُسلط الضوء على أمرٍ هامٍ جداً ألا وهو تِلك المفردات الدخيلة على لغتنا العربية لغة القرآن الكريم ولغة الإعجاز، هذه اللغة الجميلة التي اعتراها الكثير من الشوائب في هذا الزمان، مثل الاستخدام السيئ لها من قبل العمالة الوافدة، ومساعدتنا لهم في ذلك و بعض المفردات الأجنبية الأخرى التي نتداولها نحن فيما بيننا….
والأدهى والأمر من ذلك هو أن البعض منا نحن العرب عندما يتحدث مع عربي آخر، أو يكتب باللغة العربية، فتجده يُضمن حديثة أو كتاباته مفردةً أو جملةً من خارج هذه اللغة ودخيلةٌ عليها، كمجارةٍ للعولمة وأن ثقافته عالية، والأمثلة على ذلك كثيرة و لسنا في مجال التطرق إليها و لا أظن بأن أحداً منكم تخفى عليه، وهنا نتساءل هل للتطور الفكري أو ما تسمى بالعولمةِ دورٌ في التأثير على أهل اللغة لاستخدام و إدخال مفردات ليست منها وتداول تلك المفردات.
فكيف لنا أن نعود إلى لغتنا الأم هذه اللغة العربية الصحيحة والجميلة وليست اللغة الركيكة التي يتداول بها عالمنا العربي وشاعت بين أوساطه في هذا الزمان، إذاً فالأحرى بنا أن نـُكثف القراءة والرجوع إلى الكتب اللغوية والنحوية و كتب اللغة العربية في شتى المجالات والتخصصات و الأهم هو قراءة القرآن الكريم لأنه أُنزل بأفصح اللغة وأجودها، فعندها فقط نستطيع بأن نتعلم اللغة الصحيحة والسليمة ونتخلص من تلك المفردات والجمل الدخيلة، وليس ذلك وحسب بل سنُنَمي ثقافتنا ونزيد من معرفتنا