الخطر يتهدد المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية
جهات نافذة تريد تحويلها الى إقامات سكنية ووحدات سياحية
العلم : 19 - 03 - 2012
تفيد مصادر مطلعة أن المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية بالرباط تتعرض لمؤامرة دينية تستهدف وجودها ومصيرها. وتبرز هذه المصادر أن أشخاصا نافذين يقودون جملة همجية ضد هذه المدرسة التي تعتبر من أقدم المؤسسات الجامعية التي تخرج منها عدد كبير من الأطر في التخصصات الهندسية والتدبير الصناعي ونظم الإنتاج وغيرها منذ إحداثها سنة 1923 وتجديدها سنة 1975. وتوضح المصادر المذكورة أن هذه الحملة العدوانية ضد المدرسة يحركها المنطق التجاري الذي يتحكم في المضاربين العقاريين الذين يطمعون في بناء إقامات سكنية ووحدات سياحية مكان المؤسسة الجامعية التي توجد في موقع استراتيجي وسط حي أكدال قرب محطة القطار . ويؤكد عضو من هيئة التدريس بالمدرسة أن الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن يلح على إدراج نقطة تحويل المدرسة إلى منطقة أخرى في جدول أعمال المجلس الإداري للمؤسسة الذي سينعقد قريبا، مبرزا أن الطلبة والأستاذة أو الأطر الإدارية على حد سواء متشبثون بهذه المؤسسة التي تمثل إرثا حضاريا وثقافيا وعلميا لا يمكن بأي مكان يرتضونه شريطة الإبقاء على المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية في موقعها الأصلي . مؤكدا أن الطلبة والأساتذة والأطر الإدارية مستعدون للدخول في كافة المعارك من أجل حماية هذه المؤسسة من أطماع المهووسين بالرباح السريعة . ووجه العضو المذكور دعوة إلى رئيس الحكومة باعتباره رئيسا للمجلس الإداري للمؤسسة، من أجل التدخل السريعة لمعالجة هذا المشكل . تجدر الإشارة إلى أن المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية مؤسسة أحدثت في عهد الاستعمار وهي تهتم بتكوين المهندسين بالمغرب، وكانت في البداية متخصصة في تكوين الأطر في المجال المنجمي، ثم أضيفت فيما بعد شعب أخرى متعددة، وتقدم المدرسة 11 توجها علميا في مجال الإعلاميات ونظم الإنتاج والميكانيك الكهربية والتحديث الصناعي والتدبير الصناعي وتهيئة واستغلال الأرض وما تحت الأرض والجيولوجيا والمحيط والحماية الصناعيتين والهندسة ذات التوجه الصناعي، بالإضافة إلى مساهمتها في تقديم دورات تكوينية للمقاولات والشركات الصناعية . وقد خول للمدرسة المحدثة بالمرسوم رقم 2.75.296 الصادر في 21 جمادى الأولى 1395 الموافق ل 2 يونيو 1975، صفة مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي