المسرح المغربي.. من الفكرة إلى الجمال - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفاتر الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بالانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية أناشيد ، مسرح ، مسابقات ...

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية خادم المنتدى
خادم المنتدى
:: مراقب عام ::
تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180
معدل تقييم المستوى: 1868
خادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميزخادم المنتدى في سماء التميز
خادم المنتدى غير متواجد حالياً
نشاط [ خادم المنتدى ]
قوة السمعة:1868
قديم 12-07-2015, 02:01 المشاركة 1   
افتراضي المسرح المغربي.. من الفكرة إلى الجمال


المسرح المغربي.. من الفكرة إلى الجمال


نزار الفراوي-الرباط


من المحتوى الدرامي إلى الشكل الفُرجوي، من الرسالة الفكرية والأيديولوجية إلى الإبداع الجمالي الفني.. هكذا يلخص الباحث المسرحي المغربي عبد المجيد شكير مسار أب الفنون في المغرب، في كتابه الذي يحمل عنوان "حول الاهتمام الجمالي في المسرح المغربي".

ويرصد الباحث في هذا الكتاب الصادر ضمن منشورات وزارة الثقافة -والذي يقع في 183 صفحة- منعطفات الممارسة المسرحية فعلا وتنظيرا، وتعاقب أجيال من الرؤى والمقاربات التي اختلفت أولوياتها وبؤرة اهتماماتها في ما يخص توضيب عناصر الفرجة المسرحية، منذ مرحلة الاستعمار وحتى اليوم، في اتجاه التحول من ممارسة تعطي الأولوية للمضمون الفكري والبعد الأيديولوجي إلى ممارسة تهتم بالمنحى الفني والجمالي.

وقد حدد المؤلف أربعة مستويات لتحقق هذا المنحى الجمالي الفني في عينة من التجارب، على اختلاف مدارسها واختيارات روادها.

ويتعلق الأمر باقتراحات جمالية شملت أولا الفضاء المسرحي، وثانيا أدوات الاشتغال التقني من إضاءة وديكور وموسيقى وملابس، وثالثا التمثيل، ورابعا الكتابة الدرامية.

وأنتج تمازج هذه العناصر تجارب حداثية تراهن على إنتاج لغة مسرحية طافحة بالمتعة العميقة المتأتية من تأثيث خلاق للفضاء، واهتمام بالتعبير الجسدي والتشكيل "الكوريغرافي" وابتداع أشكال جمالية في تأليف النص تعطي الاعتبار لخصوصية الخشبة وخصائصها.

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ مشهد من مسرحية خربوشة التي تحكي قصة مقاومة امرأة للاستبداد بالغناء (الجزيرة)

رسالة مقاومة
يعود عبد المجيد شكير إلى الممارسة المسرحية إبان مرحلة الكفاح ضد المستعمر، حيث توجه الرواد إلى تبني أولوية الخطاب المباشر المحرض على المقاومة، وهو خيار تنبهت لفعاليته وشجعته الحركة الوطنية، وفي المقابل ظل المقوم الفني والعمق النظري غائبين في فعل فني وَسَمه وعي فطري وتقليدي.


هذا التوجه سيظل مهيمنا على بدايات المسرح المغربي بعد الاستقلال، بحيث دأب المتلقي على استقبال الظاهرة المسرحية بوصفها خطابا مباشرا يحمل أفكارا ومواضيع بالدرجة الأولى.

ولم تخرج عن هذا النطاق التجارب الاحترافية لرائدَي المسرح المغربي الطيب الصديقي وأحمد الطيب العلج، بل تجسد الخيار الموضوعي الفكري والأيديولوجي في مرحلة ازدهار مسرح الهواة خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، من حيث "الارتباط بالقضايا الساخنة (الواقع المغربي، القضية الفلسطينية واللبنانية، الواقع الاجتماعي...) والاهتمام المركز بها على حساب الصنعة الفنية، وهو الشيء الذي حوّل العمل المسرحي في كثير من الأحيان إلى الهتاف المباشر والسقوط في الخطابية الشعارية القائمة على الاحتجاج"، بحسب الباحث.

أما في مرحلة لاحقة، فيتابع عبد المجيد شكير تبلور انتقال نوعي صوب ممارسة مسرحية مغايرة تعانق الأولوية الجمالية في العمل، وتقطع مع اجترار الخطابة السياسية والاجتماعية المباشرة. عندئذ، تبلور مسار انتقال من صيغة "ماذا يقول العرض المسرحي؟" إلى صيغة "كيف يقول العرض المسرحي؟".

وقد كان لإحساس المتلقي بالتخمة من خطاب أيديولوجي متكرر، حافزا على البحث عن بعد مغاير.ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ المسرح المغربي تطور من حيث المضمون والأداء وتقنيات العرض (الجزيرة)
إيجابيات النقد
ويوثق شكير في هذا السياق فضل الحركة النقدية في صناعة اللحظة الجديدة في تاريخ المسرح المغربي، حيث انتقل الفعل النقدي من قراءة تفسيرية تمتح من السياق التاريخي والاجتماعي، إلى نمط بديل يشتغل على البنيات الداخلية للخطاب المسرحي وعناصر تركيبه. إنه نمط يشتغل على المسرح لذاته لا لغيره، وقد انتعش هذا النمط النقدي في أحضان الدرس الجامعي، تجاوزا لما هو انطباعي تذوقي.


كما ساهم في إحداث هذه النقلة التي بدت جلية منذ منتصف الثمانينيات، ظهور ثلة من المخرجين المسكونين بنزعة تجريبية ورغبة في رسم أفق جمالي للممارسة المسرحية المغربية.

ويحرص الباحث على التأكيد بأن هذه النقلة النوعية الجديدة لم تكن تعني إبطال البعد الأيديولوجي والفكري في صناعة العمل المسرحي، بل تتمثل تقديمه في "قالب إبداعي يحترم الشرط الفني والضرورة الجمالية، والوعي بمكوناتهما الأساسية التي أصبحت تشكل الاهتمام الأول في إنجاز العمل المسرحي".

ومن قراءته في نماذج واسعة من العروض المسرحية المغربية، يخلص عبد المجيد شكير إلى أن الاشتغال الجمالي على مستوى العناصر الأربعة السالفة الذكر جاء متفاوتا، فعلى مستوى الكتابة الدرامية لم يكن الوعي بها أمرا جديدا، والجديد تمثل في بروز بعض الأشكال الجمالية الإضافية التي طورت مفهوم الكتابة في اتجاه الإدراك المسبق للركح واشتراطاته.

أما على مستوى الفضاء والأدوات التقنية، فيلاحظ الكاتب تطورا ملحوظا جعلهما أساس رصد البعد الجمالي في المسرح المغربي، الذي بات "يخرج من عنف الأيديولوجي وثقل الكلمة نحو ابتداع لغة بصرية يحتل فيها الجهاز السينوغرافي مكانة مركزية، مع ما يصاحب ذلك من استخدام متميز للإضاءة والديكور واللباس".

في المقابل، يسجل الكاتب أن مكون التمثيل ظل العنصر الأقل تجلية للبعد الجمالي في المسرح المغربي على الرغم من وجود طاقات قوية لدى الممثلين. وهو يعزو هذا التعثر إلى قصور في التكوين وعدم قدرة الإخراج على إدارة الممثل واستثمار طاقته في غالب الأحيان.

وينضاف كتاب "حول الاهتمام الجمالي في المسرح المغربي" إلى رصيد نوعي من البحث في الظاهرة المسرحية وقضايا فن الخشبة في المغرب والعالم العربي لدى عبد المجيد شكير، الحاصل على الدكتوراه في الجماليات المسرحية، والذي يمارس التدريس الجامعي في تخصص "الدراماتورجيا والنقد المسرحي".
وبالموازاة مع انشغاله البحثي الجامعي، يدير شكير فرقا مسرحية ويخرج أعمالها، مما يجعله مسرحيا يوازن بين الممارسة والتنظير. وقد سبق أن نشرت له الهيئة العربية للمسرح عام ٢٠١٣ كتابا بعنوان "عناصر التركيب الجمالي في العرض المسرحي".











الأحد01شـوال1441هـ/*/24مــاي2020م
آخر مواضيعي

0 فاتح رجب 1441: الثلاثاء 25 فبراير 2020
0 فاتح شهر جمادى الآخرة 1441: يوم الإثنين 27 يناير 2020
0 فاتح شهر جمادى الأولى يحل بالمغرب يوم السبت
0 إياك أن تصدق بأنك كبُرت في السن
0 فاتح ربيع الثاني 1441هـ: الخميس 28 نوفمبر 2019م
0 وفاة والد الأخ الاستاذ أحمد خويا .
0 مشروع القسم - نادية القباج - مدينة فاس
0 Mini guide de la pédagogie de projet
0 Un projet de classe, pourquoi ? comment ?
0 Le projet de classe de la 6ème primaire


nadiazou
:: مراقبة عامة ::

الصورة الرمزية nadiazou

تاريخ التسجيل: 19 - 10 - 2013
المشاركات: 12,032

nadiazou غير متواجد حالياً

نشاط [ nadiazou ]
معدل تقييم المستوى: 1386
افتراضي
قديم 13-07-2015, 14:55 المشاركة 2   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ


خادم المنتدى
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية خادم المنتدى

تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180

خادم المنتدى غير متواجد حالياً

نشاط [ خادم المنتدى ]
معدل تقييم المستوى: 1868
افتراضي
قديم 22-07-2015, 14:14 المشاركة 3   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

الأحد01شـوال1441هـ/*/24مــاي2020م

الشريف السلاوي
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية الشريف السلاوي

تاريخ التسجيل: 5 - 1 - 2014
السكن: المغرب الحبيب .
المشاركات: 10,966

الشريف السلاوي غير متواجد حالياً

نشاط [ الشريف السلاوي ]
معدل تقييم المستوى: 1248
افتراضي
قديم 22-07-2015, 21:17 المشاركة 4   

شكرا جزيلا على التقاسم الهادف
بارك الله فيك أخي المحترم

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

abdoutazi
:: مراقب سابق ::


تاريخ التسجيل: 13 - 7 - 2007
السكن: دفاتر نيت
المشاركات: 3,616

abdoutazi غير متواجد حالياً

نشاط [ abdoutazi ]
معدل تقييم المستوى: 602
افتراضي
قديم 23-07-2015, 00:57 المشاركة 5   

ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« حسن المنيعي: أوضاع المسرح المغربي | الفيلم التربوي : البحث عن الوقت الضائع »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حسن المنيعي: أوضاع المسرح المغربي خادم المنتدى دفاتر الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية 5 29-08-2015 13:01
المسرح المغربي.. التجارب وعطاءات الروّاد خادم المنتدى دفاتر الانشطة الثقافية و الفنية و الرياضية 6 29-08-2015 12:55
وزير التعليم المصري: قصة "عقبة بن نافع" تسيء للإسلام وبها "جُمل" تحض على سفك الدماء nasser دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربوية 1 08-04-2015 15:21
النائبة الاقليمية بفاس تصف زميلاتها بطيابات الحمام بعدما لم يعجبها الجلباب المغربي الأصيل العصيمي دفاتر أخبار المؤسسات: مدارس، ثانويات، نيابات، أكاديميات 1 17-09-2013 13:21
المسرح المغربي بين المحلية والعالمية التربوية طلبات الانتقال بالتبادل 0 03-04-2008 00:16


الساعة الآن 09:33


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة