حالة استنفار أمني بعد اختفاء 121 شيكا خاصا بمنح الطلبة من كلية الآداب بوجدة
إسماعيل روحي
المساء : 11 - 07 - 2012
علمت «المساء» أن الشرطة القضائية بمدينة وجدة مازالت تحقق في حادث سرقة 121 شيكا خاصا بمنح طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمدينة. وأوضح مصدر مطلع أن الشيكات المذكورة اختفت في ظروف غامضة من مصلحة شؤون الطلبة بالكلية المذكورة بعد تسليم الدفعة الأولى إلى مستحقيها.
وأكد المصدر ذاته أن الشرطة القضائية استمعت، في إطار البحث لتحديد مصير الشيكات واستعادتها، لجميع العاملين بمصلحة شؤون الطلبة المسؤولة عن توزيع المنح التي اختفت شيكاتها، مضيفا أن عملية السطو على الشيكات، التي تقدر قيمتها المالية بحوالي 209 آلاف و330 درهما، تمت بطريقة احترافية، إذ لم يلاحظ المحققون أي كسر لباب المكتب الذي كانت به الشيكات أو أي آثار للعنف بالمكان.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الشيكات المختفية الخاصة بمنح الطلبة، والتي تبلغ قيمة كل واحد منها ألفا وسبع مائة وثلاثون درهما، كان يجب أن تعاد إلى الوزارة بعد تخلف أصحابها عن تسلمها، موضحا أن عملية إعادتها عرفت بعض التأخير، وهو الأمر الذي تحقق فيه المصالح الأمنية.
وذكر نفس المصدر أن المحققين يسابقون الزمن من أجل الوصول إلى الشخص الذي نفذ عملية سرقة الشيكات المذكورة من أجل إحالة الملف على النيابة العامة، مضيفا أن الوزارة تنتظر الانتهاء من التحقيقات من أجل مراسلة وزارة المالية لتجميد مبالغ الشيكات المسروقة على مستوى الخزينة العامة للمملكة، من أجل تجنب أي عملية احتيال من أجل سرقة تلك الشيكات.
وفي سياق متصل، احتجت مصادر نقابية على قرار إدارة الكلية تنقيل جميع الموظفين العاملين بمصلحة شؤون الطلبة إلى مصالح أخرى قبل إعادتهم بعد تدخل الجامعة الوطنية للتعليم، وأوضحت المصادر ذاتها أن النقابة احتجت على بعض السلوكات، التي صدرت من الكاتب العام للكلية، الذي وجه كلاما اعتبر غير لائق إلى الموظفين طالبا منهم الخروج من المصلحة.
وعبرت المصادر ذاتها عن رفضها لكل الأحكام الجاهزة والمبنية على اتهامات مجانية في حق الموظفين، الذين أمضى بعضهم أكثر من ثلاثين سنة في العمل الإداري دون أن تسجل في حقه مخالفة واحدة.