الوزير "الوفا": لا إصلاح للتعليم دون معالجة الاختلالات التي تعتري المنظومة منذ الإستقلال

أكد وزير التربية الوطنية محمد الوفا٬ اليوم الثلاثاء٬ أنه لا يمكن إصلاح التعليم دون معالجة الاختلالات البنيوية التي تعتري المنظومة التربوية منذ الاستقلال.

وأوضح الوزير٬ خلال اجتماع للجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب٬ خصص لاستكمال مناقشة موضوع "التقييم الأولي للبرنامج الاستعجالي 2009-2012" ٬ أن الاختلالات التي يعاني منها قطاع التربية والتعليم تتمثل٬ على الخصوص٬ في سوء توزيع الأساتذة وظاهرة الاكتظاظ وقلة الأقسام الدراسية٬ خاصة في الوسط القروي٬ وغياب الحكامة٬ مشيرا إلى أن الحكومة الحالية حققت إنجازات مهمة تجلت في تأهيل المؤسسات التعليمية وتوسيع العرض المدرسي وتكوين الأطر.

وأبرز أن الوزارة أولت اهتماما خاصا بملاحظات النواب في الاجتماع الذي خصص لتقييم حصيلة البرنامج الاستعجالي٬ مضيفا أن هذه الملاحظات ستشكل أرضية رئيسية للتقييم النهائي للبرنامج الاستعجالي 2009-2012 الذي سيتم في نهاية السنة الجارية٬ وذلك بهدف تحديد التدابير التي يتعين القيام بها للنهوض بالمنظومة التربوية.

ودعا الوزير جميع الخبراء التربويين والبيداغوجيين وكافة المعنيين بقطاع التعليم٬ كل حسب موقعه٬ إلى المساهمة في إصلاح منظومة التربية من خلال تقديم اقتراحات حول السبل الكفيلة بتنفيذ مضامين الخطاب الملكي ل20 غشت 2012 والذي وضع النظام التعليمي في صدارة الأولويات الوطنية.

وبعد أن شدد على أهمية تفعيل مقتضيات الدستور الجديد الذي نص على ضرورة توفير تعليم عصري وجيد وإرساء المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في صيغته الجديدة٬ أوضح الوزير أن القانون المتعلق بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي٬ والذي تم إعداده من قبل وزارات التربية والوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين والتشغيل والتكوين المهني جاهز وتجري مناقشته.

وأشار من جانب آخر? إلى أنه تمت مناقشة حصيلة وافتحاص البرنامج الاستعجالي في الجانب البيداغوجي والمادي (البنيات التحتية)? الذي قامت به الوزارة لأول مرة? مع 16 أكاديمية تولت عمليا تنفيذ جزء كبير من هذا البرنامج.

وقال وزير التربية الوطنية إن الحصيلة الأولية للبرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين تعتبر "إيجابية نسبيا"٬ كما أن التقييم الأولي للبرنامج مكن من كشف ثغرات لابد من إصلاحها بإشراك جميع المعنيين بقطاع التربية والتعليم .