حرب شوارع بين قوات التدخل السريع التي تستعمل قنابل الغاز المسيل للدموع
حرب شوارع بين قوات التدخل السريع التي تستعمل قنابل الغاز المسيل للدموع ومئات المتظاهرين ببني شيكر الحصيلة 50 جريحا وحوالي 70 معتقلا من بينهم الرئيس السابق للجماعة الطاهر التوفالي
عرفت جماعة بني شيكر بداية من صباح اليوم و لغاية ساعات متأخرة من المساء أحداثا خطيرة أجبرت قوات الأمن على إطلاق الرصاص المطاطي على الجماهير لأول مرة منذ أحداث 1984.
الأحداث إنطلقت إثر تأكد أعضاء مجلس جماعة بني شيكر من اتجاه الرئاسة نحو مرشح الاتحاد الاشتراكي ، الذي يروج بين الجماهير أنه وفريقه مدعم من قبل إمبراطور إعزانن و البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي محمد أبرشان ( أغنى رجل في الريف) ، الذي تحدث شكيب الخياري أياما قبل اعتقاله، عن تورطه في الاتجار الدولي في المخدرات معتبرا إياه أكبر امبراطور مخدرات في المغرب ، ويعتقد الكثيرون أنه وراء اعتقال الفرقة الوطنية للخياري رئيس جمعية الريف لحقوق الانسان ، ضدا على تحالف آخر جمع ميمون الموساوي عن حزب الحركة الشعبية بالطاهر التوفالي الأمازيغي المخضرم .
الأحداث بدأت باقتحام الجماهير الغاضبة والمرابطة بالجماعة قاعة الجلسات، وتحطيم ما فيها، والإعتداء بالضرب على عدد من مرشحي الاغلبية الجديدة، بعدها رابط مئات الشباب بباب الجماعة مانعين المرشحين من الخروج منها، وقاذفين بوابل من الحجارة كل مرشح يود الخروج، وهكذا استمر الشنآن حتى انفجرت الأمور، بعدما خرجت الجماهير عن السيطرة، وبعد وصول تعزيزات من فرق مكافحة الشغب، التي تمت مواجهتها بالحجارة في مشهد أقرب ما يكون بشوارع طهران بعد الانتخابات .
قوات الامن وعل غرار قوات الحرس الثوري والبسيج في إيران استعملت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الجموع الغاضبة، وطاردت عددا كبيرا منها في شوارع بني شيكر، واقتحمت محلات تجارية مغلقة بدعوى اختباء متظاهرين بها، وهكذا وحسب شهود عيان ، فقد تم اعتقال عدد كبير من الشباب من الشوارع ومن داخل المحلات، ومنهم من لم يشارك بتاتا في الاحتجاجات .
ولم تنته هذه الأمسية الصاخبة، إلا بعد إعتقال عدد من المواطنين بلغ عددهم حوالي 70 شخصا، حسب شهود عيان ، من بينهم الرئيس السابق للجماعة الطاهر التوفالي.
معركة عنيفة في بني شيكر
و السكان يوقفون جلسة المجلس بسبب ضغوطات إمبراطور إعزانن على المستشارين
عرف مقر جماعة بني شيكر ومحيطها صباح اليوم، معركة بكل ما في الكلمة من معنى، شارك بها مئات المواطنين، وأدت لإصابة قائد قيادة بني شيكر بجروح، إثر تعرضه للضرب من طرف الجماهير الغاضبة، إضافة لتعرض عدد من المستشارين الجماعيين للضرب من طرف الحشود.
وتعود تفاصيل الحادث، حسب مستشار جماعي حضر الإجتماع الذي كان مخصصا لإنتخاب رئيس المجلس، إلى تغير التوافقات والتحالفات في آخر لحظة، حيث خرج مستشاران عن حلف الطاهر التوفالي، وصوتا لصالح حلف أوراغ امحمد الذي يقول عدد من المستشارين أنه مدعوم بقوة من طرف إمبراطور إعزانن و البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي محمد أبرشان ( أغنى رجل في الريف) ، الذي تحدث شكيب الخياري أياما قبل اعتقاله، عن تورطه في الاتجار الدولي في المخدرات معتبرا إياه أكبر امبراطور مخدرات في المغرب ، ويعتقد الكثيرون أنه وراء اعتقال الفرقة الوطنية للخياري رئيس جمعية الريف لحقوق الانسان. ويعزو المصدر هذا التغير في رأي المستشارين، لضغوطات وإغراءات مالية قدمها إمبراطور إعزانن للشخصين المذكورين، وكذا تهديد أحدهما بتوقيف باخرته عن العمل، هذا وانتفض معسكر التوفالي، المدعوم بميمون الموساوي، ضد هذا التغير، وانسحب من الاجتماع، وفتح الباب ليترك الفرصة للجماهير الغاضبة المرابطة خارج مقر الجماعة، للهجوم على المستشارين المتهمين بالدخول في حلف إمبراطور إعزانن، وإشباعهم ضربا، قبل أن تتدخل قوات الدرك، ويتم تعزيزها بقوات مساعدة ووقاية مدنية، وحضور القائد الجهوي للدرك بنفسه لمتابعة الوضع عن قرب.وقد تم وضع المستشارين تحت حراسة مشددة بمقر الجماعة، فيما لا تزال لحد كتابة هذه السطور (الرابعة مساء) الحشود مرابطة أمام مقر الجماعة، مطلقة شعارات تستنكر ضغوطات تجار المخدرات ومافيا الكيف ، لرهن مستقبل سكان الجماعةالتي حولتها العصابات الاجرامية إلى مرفأ لقوارب المخدرات الدولية وبينما تحاول السلطة تمرير جلسة انتخاب المكتب، إنسحب حلف التوفالي-الموساوي مطالبين بوقف المهزلة ليبقى الوضع على ما هو عليه. و على الساعة الخامسة والنصف مساء : لا تزال الجموع الغاضبة تحاصر الجماعة، وترمي مقر الجماعة والقيادة بوابل من الاحجار، وقوات التدخل السريع تختبئ داخل مقر الجماعة، والوضع متوتر جدا وينذر بالخطر. الساعة السابعة والنصف مساءا : عناصر قمع الشغب تستعمل الرصاص المطاطي، وتقتحم عددا من المحلات التجارية ببني شيكر، وتستعمل القوة المفرطة ضد المواطنين، وتعتقل عددا كبيرا منهم. ومبعوث أريفينو عبد حفيظ بن جيلالي كاد أن يكون من الضحايا.
عن موقع أريف إينو
اشتباكات عنيفة بالجماعة القروية بنيشيكر
استخدام الرصاص المطاطي لتفرقة المحتجين .
تعيش جماعة بني شيكر حالة عنف منذ صباح يومه السبت 20 يونيو 2009، إذ عمّ التراشق بالحجارة بين مئات المواطنين المرابطين بباب مقرّ الجماعة القروية وقوات الدرك المتواجدة بعين المكان، إذ تفيذ مصادر من عين المكان، بأن مقرّ الجماعة تعرّض لأضرار بالغة وأنّ رجال الدرك وقفوا في وضع حياد سلبي واهتمّوا بمحاولة مصادرة آليات التصوير بدل فضّ الاشتباكات التي ما زالت قائمة إلى حدّ كتابة هذه السطور (الثانية زوالا)، وأنّ المنتخبين السبعة والعشرين مازالوا داخل الجماعة المتضرّرة. وترجع تفاصيل الواقعة إلى احتجاج الساكنة على نتيجة التصويت لانتخاب رئيس المجلس القروي لبلدية بني شيكر، والتي عادت لحزب الاتحاد الاشتراكي في شخص امحمّد أوراغ بأربعة عشر صوتا، بفارق صوت واحد عن حزب الاستقلال ومرشحه الطاهر التوفالي الذي نال ثلاثة عشر صوتا، وهو ما اعتبره المحتجّون تمرّدا على إرادة الكتلة الناخبة التي لامت بعض المُنتخبين المُصوّتين لصالح الوردة في تواطؤا مع إرادات السلطة و خارج إرادة الكتلة الناخبة بجماعة بني شيكر وإلى ذلك تم اعتقال السيد ميمون موساوي مرشح عن حزب الحركة الشعبية بتهمة تكوين عصابة اجرامية والتحريض على الشغب وكذلك تم اعتقال 40 شخصا من المتجمهرين أمام باب مقر الجماعة ، وتم كذلك اعتقال أستاذ العلوم السياسية والرئيس السابق لجماعة بني شيكر الطاهر التوفالي ، وتم استخدام الرصاص المطاطي لتفرقة المحتجين . تقرير محمد الحموشي عن presseMaroc
حرب شوارع بين قوات التدخل السريع التي تستعمل قنابل الغاز المسيل للدموع
المواضيع المتشابهه
