قطاع التربية والتكوين في شأن التدخلات الأمنية!

[ابن خلدون]

تعاني المؤسسات التعليمية من اقتحام فضاءاتها من طرف غرباء هدفهم إثارة الشغب والبلبلة والاتجار في الممنوعات••• وابتزاز التلاميذ والتلميذات، هذا في أيام العمل، أما خارج أيام العمل فإن المؤسسة معرضة للسرقة والنهب والتخريب••• يحدث ذلك على مرأى ومسمع من الآباء والمجتمع• وفي حالة ضبط أحد هؤلاء الغرباء داخل فضاء المؤسسات التعليمية يتصل المدير بالجهات الأمنية التي تحضر متأخرة، في الغالب، وبعد عدة مكالمات، ويستدعي الأمر في بعض الأحيان الاتصال بالعمالة لتتصل بالجهات الأمنية تخبرهم بالحادثة• وعند حضورهم يستدعون رئيس المؤسسة أو من ينوب عنه ليرافقهم الى مخفر الشرطة لتحرير محضر النازلة، مع العلم أن الجهات الأمنية يقع على عاتقها حماية ممتلكات المرفق العام والحفاظ على الأمن العام بمجرد معاينتهم للمخالفة• إن حضور المدير أو من ينوب عنه الى مخفر الشرطة لتحرير المحضر يستنزف منه وقتا كبيرا ويعرقل مهامه الادارية والتربوية• إن محرري المحاضر يهمسون في آذان الغرباء المقتحمين لفضاء المؤسسة أن حل ورطتهم عالق بين أيدي المدير، فيصبح المدير طرفا في النزاع، وقد يعرضه ذلك لمخاطر الانتقام! وفي بعض الأحيان يطلب من المدير التنقل الى المحكمة لمتابعة القضية••• ونظرا لهذه الإجراءات المعقدة يتفادى رؤساء المؤسسات التعليمية متابعة مقتحمي المؤسسة، فيجعل هذا عددهم يزداد، ويتمخض عن ذلك إتلاف الممتلكات، فتضعف حماية الادارة التربوية لتلامذتها• إننا نطالب وبإلحاح مايلي:
- تطهير جنبات المؤسسة ومحيطها من كل ما من شأنه أن يمس بكرامة المؤسسات التعليمية: باعة السجائر بالتقسيط، المشردين•••
- تبسيط المساطر وتخفيف العبء على المدير من تنقلات الى مخافر الشرطة والادارات المختصة؛
- أن تتحمل الجهات الموكول اليها الأمن وحماية ممتلكات المرفق العام كامل مسؤولياتها بجد لوضع حد لأصحات النزوات ومروجي المخدرات وأصحاب الكلاب وركاب الدراجات النارية، والذين يتخذون محيط المؤسسة لتفجير مكبوتاتهم••• فهل من آذان صاغية وإجراءات فعالة وعملية لإعادة الاعتبار للهبة التي تتمتع بها المؤسسات التعليمية؟ كفانا خطابات تفسح المجال لضرب المؤسسة التعليمية العمومية•

13/1/2009

[ilym]

شكرا لنقل الخبر