أكاد أرى طيف المغرب واقفة في محطة القطارو هي تعيد للحياة نبضها الأصيل ..
تستعيد صوت الحبيب / قطارا كان أم بشرا وسط ضراوة الحياة و زخمها ..
تنتفض انتفاضة الجمرة من الرماد لتحرق شعور كل من يتمتم كلماتها في خاطرتها المميزة و يتعاطف معها حد الجنون..
و أنا أتابع فصول خاطرتك النثرية ذكرتني بعض فصولها بأبيات شعرية للطبيب ابن زهر حين قال:
يا من يذكرني بعهد أحبتي ***طاب الحديث بذكرهم و يطـــــــيب
أعِد الحديث علي من جنباته *** إن الحديث عن الحبيب حبيـــب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنائها***قلب إذا ذكر الحبيب يـــــذوب
ما زال يضرب خافقا بجناحيه *** يا ليت شعري هل تطير القلوب
لا أريد لطيف من خلال نصها أن تقع فريسة لمشاعر العزلة و الغربة مع النفس و الواقع بل أحب أن تشعر وتتمسك بالأمل و الصبر و الجلد ..
حقيقة أحيانا يجثم على أنفسنا "ضيف أسود " - مع كامل احترامي للسود – يجلس إلى فراشنا و لا يدعنا ننام طوال الليل فننزلق بأقدامنا في سراديب الأوهام و الوساوس التى لا تنتهي فتكون بذلك بداية النهاية لعالمنا الخاص الذي أحطناه بكل المتاريس ..عالمنا الخاص.. تلك المملكة الصغيرة التي إن اقتحمت كانت النهاية الحتمية للسعادة و الدعة و الإطمئنان.
زحف الحياة يجب أن يستمر مع.. أو بدون .. لا يهم .. المهم أن تستمر الحياة ..
ويستمر الحماس .