العُثماني يواسي الراسبين في "الباك": الفشل يقود إلى الاستدراك
دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
العُثماني يواسي الراسبين في "الباك": الفشل يقود إلى الاستدراك
هسبريس - محمد بلقاسم
الخميس 22 يونيو 2017
رغم أن نسبة النجاح في امتحانات الباكالوريا لسنة 2017 بالكاد بلغت 50% من عدد التلاميذ المترشحين، في الوقت الذي سيعيد فيه قرابة ثلثهم الدورة الاستدراكية بعد أيام، وفقا لما أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلا أن هذا الأمر لا يعد إشكالا بالنسبة لسعد الدين العُثماني، رئيس الحكومة الذي يعتبر المسؤول الأول عن التعليم في المغرب.
وخلال نتائج الدورة العادية لامتحانات نيل شهادة الباكالوريا برسم يونيو 2017، أعلنت الوزارة أن عدد الناجحين المتمدرسين بالتعليم العمومي والخصوصي في الدورة العادية قد بلغ 156 ألفا و42، بنسبة نجاح بلغت 50.28 في المائة، مشيرة إلى زيادة بلغت 1.13 نقطة مئوية، مقارنة بالدورة نفسها من عام 2016 التي سجلت 49.15 في المائة.
وخاطب العُثماني، خلال افتتاح المجلس الحكومي اليوم الخميس، الراسبين من تلاميذ الباكالوريا بالقول: "باب الأمل يجب أن يبقى مفتوحا"، مضيفا أن "عدم النجاح ليس نهاية العالم أو نهاية التاريخ، كما أن الذين لم يتمكنوا من النجاح عليهم الاستدراك في المستقبل".
وأورد العُثماني في هذا الصدد: "هذا ما جابْ الله في هاذْ الدورة، ستكون دورة أخرى، وأنا شخصيا وقعت لي"، موضحا أن "الرسوب عادٍ في مسلسل الإنسان، وعليه الاستدراك للقيام بنشاط وهمة"، قبل أن يتقدم بتهنئة الناجحين والاداريين والمشرفين على ورش التعليم.
وتأتي نسبة الرسوب العالية في هذه الدورة من امتحانات الباكالوريا لهذه السنة رغم حالات الغش التي تم تسجيلها، والتي تمكنت الوزارة من ضبط منها ما مجموعه 1770 حالة خلال إجراء الامتحانات، مقابل 3777 حالة في الدورة نفسها من العام الماضي، مسجلة تراجعا بنسبة 53 في المائة.
ورغم ذلك، عبّرت الوزارة عن تثمينها الكبير لجهود السلطات العمومية والمصالح الأمنية لضمان إجراء هذه الامتحانات في ظروف جد حسنة، منوهة في الآن ذاته بمساهمة الإعلام الوطني في مواكبة هذا الاستحقاق التربوي الهام، وبانخراط نساء ورجال التربية والتكوين في إنجاح جميع محطاته، وبدعمهم الكبير لتفعيل الآليات الجديدة التي تم اعتمادها في عمليتي التصحيح ومسك النقط.