تظاهرة "الأيام المالية" تستهدف رواد مراكز التكوين والفصول الثانوية
دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
تظاهرة "الأيام المالية" تستهدف رواد مراكز التكوين والفصول الثانوية
يوسف لخضر
الخميس 08 مارس 2018
أعلنت الجمعية المغربية للثقافة المالية عن موعد الدورة السابعة للأيام المالية لفائدة الأطفال والشباب، والتي ستنطلق يوم 12 مارس الجاري وستمتد إلى غاية الـ18 منه، تزامناً مع أسبوع المال العالمي الذي يشارك فيه حوالي 140 بلداً بشراكة مع المنظمة الدولية لمالية الطفل والشباب.
وستتميز دورة 2018 باستهداف عدد أكبر من التلاميذ المستفيدين من الدورة السابقة، حيث سيتم رفع العدد بنسبة 30 في المائة مقارنة مع سنة 2017، ليصل العدد إلى 200 ألف تلميذ وتلميذة، إضافة إلى إدراج التلاميذ المتدربين في التكوين المهني.
وسيتضمن برنامج الدورة السابعة للأيام المالية لفائدة الأطفال والشباب، الذي وُضع بالتعاون مع كل من كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والمكتب الوطني للتكوين المهني، زيارات لفروع ووكالات بنك المغرب ووكالات التأمين ودار السكة ومتحف النقود وبورصة الدار البيضاء وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي والهيئة المغربية لسوق الرساميل.
وقال مسؤولو الجمعية المنظمة للحدث، خلال ندوة صحافية بمقر بنك المغرب في الدار البيضاء، إن برنامج السنة الجارية يتضمن دورات توعوية بالمؤسسات الثانوية ومراكز التكوين المهني، حيث سيسهر منشطون أكفاء على تنشيط دورات توعوية وفق برنامج معد مسبقاً.
وقالت فاطمة الزهراء عزيز، المديرة التنفيذية للجمعية المغربية للثقافة المالية، إن هذه الأيام المالية تشكل حدثا دوليا يشارك فيه المغرب عبر جهات ومدن المملكة، مشيرةً إلى أن النسخة الحالية ستحاول إدماج 20 ألف تلميذ متمرن في التكوين المهني.
وأشارت عزيز، في تصريح لهسبريس، إلى أن البرنامج يضم زيارات للمؤسسات المالية وحصصا تدريبية وتحسيسية حول التربية المالية في مختلف الثانويات والإعداديات، مؤكدةً أن الهدف من هذه المبادرة هو تقريب الأطفال والشباب من التسيير المالي بصفة عامة ووقعها على جودة حياة المواطنين عبر الاهتمام بالادخار لإيصالها إلى محيطهم المباشر.
من جهته، قال أحمد بناني، مسؤول عن مدرسة البورصة في بورصة الدار البيضاء، إن الهدف من هذه الأيام المالية يكمن في توفير معلومات حول الثقافة المالية واستقطاب أكبر عدد من الشباب والأطفال لإعطائهم فكرة عامة حول عمل مؤسسة بورصة الدار البيضاء والمؤسسات الأخرى التي لها دور فعال في الميدان المالي.
وأضاف بناني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية على هامش الندوة الصحافية، إن بورصة الدار البيضاء ستعمل على تعريف الأطفال والتلاميذ على سوق البورصة وكيفية اشتغاله وتكوينه بطريقة سهلة وبيداغوجية لكي يستوعبوا الميدان بشكل واضح.
تجدر الإشارة إلى أن ما يزيد عن 570 ألف تلميذ عبر ربوع البلاد استفادوا من هذه الأيام منذ انطلاقتها سنة 2012، حيث تم الحرص على احترام التوازن على مستوى النوع والوسطين الحضري والقروي وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة تدريجياً.
وتزامناً مع هذه الأيام التعليمية والتحسيسية، أطلقت الجمعية المغربية للثقافة المالية تطبيقاً جوالاً جديداً لإدارة الميزانية يحمل اسم "ميزانيتي" باللغتين العربية والفرنسية، يساعد على متابعة ميزانيته ومداخيله ونفقاته وادخاره وقروضه بتفصيل، وهو كذلك قناة مثالية لنشر مضامين التربية المالية الرامية إلى تقوية الشمول المالي وحماية المستهلكين، فضلاً عن تشكيل مواطنة اقتصادية واجتماعية.