بداية العد العكسي للحوار الاجتماعي

[التربوية]

بداية العد العكسي للحوار الاجتماعي عبد الله عطاش : "عرض الحكومة يستدعي حركة احتجاجية موحدة من النقابات "


بدأت نذر الاحتقان الاجتماعي تلوح في أفق المغرب بعد تعثر الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات المغربية في ظل تعنت الحكومة وتنفيذها لقرارات من جانب واحد ، برسم أربع جولات من المفاوضات السابقة لم يتم التوصل بشأنها إلى اتفاق يرضي الجميع.
فمع بداية العد العكسي لجولة جديدة من الحوار الاجتماعي الذي تعتزم الحكومة مباشرته مع النقابات خلال هذا الشهر الجاري ، عبرت العديد من المركزيات النقابية عن تخوفها بخصوص تعنت الحكومة من جديد بحلول انفرادية مع اقتراب انطلاق طاولة الحوار الاجتماعي المقرر في الشهر الجاري .
وفي هذا الاتجاه أعلن عبد الله عطاش، عضو الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أنه لايعتبر الحوار الاجتماعي المستأنف خلال هذا الشهر حوارا حقيقيا أو مفاوضات جادة بقدر ما وصفه بجلسات استماع، على اعتبار، يضيف المتحدث، أن في لقاءات السنة الفارطة لم يكن هناك تفاوض حول ملفات واضحة.
وطالب المستشار بمجلس المستشارين حكومة الفاسي في اتصال هاتفي بجريدة العدالة والتنمية بحوار اجتماعي حقيقي مع النقابات، وعبر عن رغبته في أن تجري الحكومة في جولتها الجديدة مفاوضات على أساس ملفات واضحة ألا تكتفي بجلسات استماع على حد وصفه، باعتبار، يقول المتحدث، إن "النقابات لديها ملفات وعندها مقترحات عملية والنقابة لديها دراسات .
ودعا مسؤول الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى إجراء تقيييم حقيقي للمرحلة السابقة من الحوار الاجتماعي، خصوصا في ظل ما وصفه بالعرض الهزيل الذي تقدمت به الحكومة، و تراجعها عن الالتزامات المالية التي تعهدت بها تجاه الأجراء .
ويرى عبد الله عطاش أن تشبث الحكومة بتنفيذ عرضها الهزيل في السنة الفارطة وفرضه على النقابات رغم أنها عبرت عن رفضها له جملة وتفصيلا يستدعي حركة احتجاجية واسعة، داعيا إلى تكوين تنسيقية نقابية موحدة، تعبر عن موقف موحد تجاه مطالب الشغيلة المغربية.
واتهم عطاش الحكومة باستغلالها تفرق النقابات وتعدد ملفاتها المطلبية، وقيامها بالتشكيك في عدم جدوى الفعل النقابي .
ودعا المتحدث إلى ضرورة إعادة بناء الثقة في العمل النقابي وإعادة الاعتبار لأهمية الحوار الاجتماعي عن طريق تكتل النقابات وتوحدها للخروج بنتائج مرضية عند الأجراء والموظفين وللعمل على إيقاف الحكومة عند حدها بسبب استهتارها بالعمل النقابي وعدم استجابتها لمطالب الشغيلة المغربية عموما.




16/9/2008
http://www.untm.org/