أمريكا تساعد المغرب على إصلاح التعليم بأزيد من نصف مليار درهم
دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
أمريكا تساعد المغرب على إصلاح التعليم بأزيد من نصف مليار درهم
هسبريس - أيوب الريمي
الأربعاء 29 يونيو 2016 -
أكدت دانا منصوري، رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب، أن مؤسستها تعمل مع الحكومة المغربية على واحدة من أهمية القضايا، ألا وهي التعليم، مشيرة إلى أنها تعمل حاليا على الاستثمار من أجل بناء عدد من دور الطالبة، لمساعدة فتيات القرى على إتمام دراستهن، قائلة: "نحن نعمل على أن نوفر لهن فضاء آمنا يساعد على الدراسة".
وقالت المسؤولة الأمريكية، التي ترافق السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية في زيارتها إلى المغرب، التي تدوم ليومين، وتأتي من أجل تشجيع تمدرس الفتيات، إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية استثمرت ما مجموعه 580 مليون درهم في قطاع التعليم بالمغرب، كما تعمل حاليا مع وزارة التربية الوطنية على مجموعة من المشاريع، تمتد لخمس سنوات، بغلاف مالي يبلغ 27 مليون دولار، ومنها مشروع "القراءة من أجل النجاح"، الهادف إلى الرفع من جودة التعليم في المدرسة الابتدائية.
كما أن اتفاق تحدي الألفية الذي وقعته الحكومة المغربية مع نظيرتها الأمريكية خصص ما قيمته مليار درهم من أجل نموذج جديد للتعليم الثانوي، حتى يصبح قادرا على المساهمة في النمو الاقتصادي للبلد وتقليص الفقر. وحسب الوكالة ذاتها، فإن الاستثمارات التي تم إنجازها وانتهت سنة 2013 كانت باتفاق مع الحكومة المغربية من أجل تحقيق هدف أكبر، وهو الوصول إلى تغيير حقيقي في المنظومة التعليمية المغربية.
وعن الاستثمارات الأمريكية السابقة في قطاع التعليم، كشفت الوكالة أنه كانت هناك مشاريع تتوجه مباشرة إلى قضية تعليم الفتيات، التي تم استثمار ما قيمته 120 مليون درهم فيها، من أجل تحسين ظروف دراسة فتيات العالم القروي، خلال الفترة ما بين 1996 و2004.
وتحدثت الوكالة الأمريكية عن نتائج تتبع البنك الدولي لتطور التمدرس بالمغرب، وأكدت أن الاستثمارات في قطاع التعليم خلال السنوات العشر الماضية مكنت من تحقيق ارتفاع ملحوظ في نسبة التمدرس الأولي، إذ انتقل من 52 في المائة إلى 98.2 في المائة. في المقابل فإن نسبة الفتيات اللاتي لا يستكملن دراستهن بعد التعليم الابتدائي تبقى جد كبيرة، خصوصا في العالم القروي.
وخلال الفترة ما بين 2002 و2004، قامت الخارجية الأمريكية، وعبر مبادرة الشرق الأوسط، بتمويل مشاريع بناء 10 دور للطالبة، وتوفير منح لفائدة 200 من الطالبات، وذلك بغلاف مالي قيمته 5.5 ملايين درهم، كما قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتخصيص مبلغ 4 ملايين درهم من أجل بناء 5 دور للطالبة لفائدة 100 فتاة.
ويبقى الاستثمار الأهم في مجال التعليم هو المتعلق ببرنامج تحدي الألفية، الذي وقعته الحكومة المغربية مع الوكالة الأمريكية، والذي سيخصص مليار درهم لقطاع التعليم، للعمل على نموذج جديد للتعليم الثانوي، سيتم إطلاقه مبدئيا في 100 مؤسسة تعليمية.
أما بالنسبة للمبادرة التي ترعاها ميشيل أوباما، والتي ترفع شعار "دعوا الفتيات يتعلمن"، ووضعت المغرب ضمن محطات زيارات السيدة الأولى، فتهدف إلى تحسين ظروف تعلم الفتيات، وتجمع كلا من الخارجية الأمريكية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبرنامج تحدي الألفية، ويخصص لها غلاف مالي قيمته 200 مليون درهم، سيتم توجيهه لتعليم الفتيات في العديد من الدول، بما فيها المغرب.