هسبريس - ماجدة أيت لكتاوي
الأحد 18 يناير 2015 -
لا زال عدد من التلامذة المغاربة، يُعانون من التعنيف داخل فصول الدراسة، سواء تعلق الأمر بالعنف البدني أو النفسي، وذلك بالرغم من القرار الذي أقرَّته مذكرة وزارية في ذات الشأن، سبق توزيعها على المُفتِّشين وهيئة التدريس، والتي تُشدِّد على منع " ضرب التلاميذ".
إلى ذلك، يشتكي تلاميذ وتلميذات إعدادية اكَزناية التابعة لعمالة طنجة أصيلة، مما أسموه " ممارسات لا تَربوية"، صادرة عن أستاذة للغة العربية تعمد إلى وَصفِهم بنعوت " انعكست سلبا على تحصيلهم العلمي، وأصبح بعضهم يهدد بالانقطاع النهائي عن الدراسة" تقول الشكاية.
رئيس جمعية آباء وأمهات التلاميذ، شوعا محمد، أوضح لهسبريس، أن الأستاذة تُوجه سَيلا من الإهانات والسب والشتم للتلاميذ والتلميذات بشكل يومي ناعتة إياهم بـ " الحمار، راس هتلر، حمار جحا، خريج واد الحار، ليهود، الحلوف"، الأمر الذي انعكس سلبا على نَفسيتهم واستدْعى عرض بعضهم على أطباء مُختصين قصد تلقي العلاج.
وأضاف شوعا في تصريح لهسبريس، أن الأستاذة تَنْعت تلاميذ قاصرين لا يتجاوزون 14 سنة، بكلام فاحِش وبذيء وساقط، موضحا أنه تمَّ وضع 5 شكايات من طرف آباء التلاميذ في حق ذات الأستاذة.
من جهة أخرى، أوضح الدكتور عبد الوهاب بنعجيبة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان، أنه أعطى تعليماته قصد تكوين لجنة إقليمية مكونة من مفتشين تربويين رفقة مسؤولين للاطلاع على حَيثيَّات القضية، تنطلق أشغالها في القادم من الأيام.
وشدَّد مدير الأكاديمية في تصريح لهسبريس قائلا، " نحن مع رجال ونساء التعليم، لكننا لا يمكن أن نسمح باستعمال العنف في حق التلاميذ"، موضحا أن ذات اللجنة ستعمد إلى "عقد لقاءات مع مُدير المؤسسة والأستاذة موضوع الشكاية زيادة على التلاميذ، قصد إجراء تقرير يرفع للأكاديمية الجهوية مذيَّلا بتوصيات ينظر في اعتمادها من عدمه".