سؤال بمجلس المستشارين حول وضعية التعليم بالعالم القروي
نص السؤال
السيد الوزير، كما يعلم الجميع لازال قطاع التعليم يعاني من عدة مشاكل ومعوقات، وخصوصا بالعالم القروي، معوقات تحول دون تحقيق مردودية التمدرس المرجوة. فلازلنا نلاحظ أن أغلب المؤسسات التعليمية بالعالم القروي تفتقر إلى المرافق الضرورية الأساسية مثل الإنارة والماء الصالح للشرب والمرافق الصحية، ولذلك يجب الاهتمام بشكل أكبر بصيانة المؤسسات التعليمية الموجودة بالعالم القروي. كما أن إشكالية النقل المدرسي تعتبر من بين أولى الأولويات التي يجب إيجاد حل لها، فلا يعقل أن يقطع التلاميذ مسافات على أقدامهم تقدر في بعض الأحيان بالكيلوميترات ليصلوا إلى المدرسة. ولذلك نسائلكم السيد الوزير : عن برنامج وزارتكم لدعم التمدرس بالعالم القروي وإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي يتخبط فيها؟ عناصر الجواب
إن الدخول المدرسي 2009-2008، سيشكل ترجمة قوية وفعلية لإرادة التغيير، والالتزام القاطع بإعطاء نفس جديد للإصلاح، من خلال المخطط الاستعجالي وبرنامج تأهيل المؤسسات التعليمية الذي شرعت الوزارة في بلورته، ويروم بالأساس إعطاء الأسبقية للعالم القروي والبوادي، لكونها تشكل موطن أهم الاختلالات على مستوى وضعية المؤسسات التعليمية، ومؤشرات التمدرس.
توسيع بنيات الاستقبال والتجهيزات الأساسية : بذلت الوزارة مجهودات كبيرة لتوسيع بنيات الاستقبال وتأهيل الفضاءات المدرسية، وخاصة بالمناطق النائية والعالم القروي رغم ضغط الإكراهات المالية. وفي هذا الصدد، فقد عرف عدد المؤسسات والداخليات والمطاعم المدرسية تطورا إيجابيا، حيث بلغت برسم الدخول المدرسي الجاري 2008/2007: · عدد المدارس الابتدائية 6.970 مؤسسة و13.381 فرعيـة مقابل 5.940 و11.526 فرعية سنة 1999-2000 ؛ · عدد الإعداديات 1.380 إعدادية مقابل 972 سنة 1999-2000. وهم هذا التوسع العالم القروي بالأساس، دون الأخذ بعين الاعتبار الأنوية المحدثة في المناطق النائية في انتظار بناء إعداديات بها؛ · ارتفع عدد الثانويات التأهيلية بدوره من 543 ثانوية تأهيلية سنة 1999-2000 إلى 717 ثانوية؛ · بلغ عدد المطاعم المدرسية بالابتدائي والإعدادي أزيد من 600 مطعم بالوسط الحضري، و أزيد من 5.060 مطعم بالوسط القروي. ويستفيد من هذه المطاعم ما يناهز 1.024.000 تلميذ وتلميذة، معظمهم بالوسط القروي (916.000 تلميذ وتلميذة)؛
· عدد الداخليات بالثانوي الإعدادي، 240 داخلية، وبالثانوي التأهيلي، 230 داخلية، ويستفيد من خدمات هذه الداخليات حوالي 46.000 تلميذ وتلميذة بالسلك الإعدادي، وحوالي 51.000 في السلك التاهيلي، بالإضافة إلى إيواء حوالي 16.000 تلميذ وتلميذة في دور الطالب.
الدعم الإجتماعي والنقل المدرسي : أ- تمثل الإعتمادات المخصصة للدعم الاجتماعي أزيد من 40% من ميزانية الاستغلال المرصودة للأكاديميات، ويناهز مجموع هذه الاعتمادات برسم السنة المالية 2008 ما يفوق 400 مليون درهم موزعة كالتالي: · الاطعام المدرسي : 122 مليون درهم؛ · المنح الدراسية بالثانوي الإعدادي : 151 مليون درهم؛ · المنح الدراسية بالثانوي التأهيلي : 130 مليون درهم. ب- للقيام بدورها الريادي لتحفيز الشركاء والفاعلين في تيسير النقل المدرسي، بادرت الوزارة باقتناء حافلات نقل استفادت منها الإعداديات القروية بمختلف الأكاديميات. وهناك مخطط لدعم هذه الشبكة، إن على مستوى اقتناء الوزارة لحافلات أخرى، أو على مستوى شراكات مع الفاعلين وجمعيات المجتمع المدني.
توفير الأطر التربوية للمؤسسات التعليمية بالعالم القروي تعمل الوزارة لضمان استقرار مواردها البشرية بالمناطق النائية، ودعما لسياسة التمدرس بالعالم القروي على : 1.توفير السكن لرجال التعليم في الوسط القروي، وذلك من خلال بناء السكنيات في المؤسسات المحدثة من أجل توفير الاستقرار للعاملين في هذا الوسط؛ 2.تمكين العاملين بالوسط القروي من نقط إضافية، تميزهم عن العاملين في المجال الحضري، سواء في مشاركتهم في الحركات الانتقالية التي تنظم سنويا أو في الحركات الإدارية لنيل منصب مدير أو حارس عام أو غيرها من مناصب الإدارة التربوية؛ 3.إحداث منصب مدير مساعد بالفرعيات المتواجدة بالوسط القروي والتي تتوفر على 3 أقسام فما فوق، بحيث أصبح بإمكان المدرسين العاملين بهاته الفرعيات، شغل هاته المهمة مقابل تعويض عن ذلك. و يبلغ عدد هاته الفرعيات 8944 فرعية؛ التوصل في إطار الحوار الاجتماعي مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بالقطاع، إلى اتفاق بشأن مراجعة أنظمة التعويضات الخاصة بأطر التدريس، وذلك من خلالإحداث تعويض عن العمل بالوسط القروي وإعادة النظر في تعويضات المنطقة من خلال مراجعة التصنيف الحالي لبعض الأقاليم والجهات.