فدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ تحذر من وضعية المدرسة العمومية
محفوظ آيت صالح
نشر في المساء يوم 24 - 10 - 2012
استنكرت الفدرالية الوطنية لجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في المغرب الوضعَ الذي آلت إليه المدرسة العمومية، وعبّرت عن أسفها للأوضاع المقلقة التي آلت إليها المدرسة العمومية وكذا للإخفاقات المتتالية للما يسمى «المحاولات الإصلاحية» التي شهدها قطاع التربية والتعليم في بلادنا، والتي ما فتئت الفدرالية الوطنية تثير انتباه المسؤولين إليها وتحذر من عواقبها السلبية على مستقبل البلاد والناشئة.
وشددت الفدرالية، في بيانها الصادر بالمناسبة، على أنها، بعد الاطلاع على مختلف التقارير المقدمة إليها من طرف تنظيماتها الإقليمية والجهوية حول مجمل القضايا المرتبطة بواقع التربية والتعليم في بلادنا وما واكب الدخول المدرسي الحالي 2012 -2013 من مستجدات واختلالات، تساءلت عن مصير المذكرة المرفوعة من طرف المكتب الوطني إلى وزير التربية لوطنية، في لقاء 4 ماي 2012، والتي ضمّنها مختلف انشغالات الأمهات والآباء وأولياء أمور التلامذة. كما تعبّر عن استغرابها الشديد عدم التزام الوزارة الوصية بالإجابة عن المذكرة إلى حد الآن.
كما تسجل الفدرالية استمرار نفس الاختلالات التي ظلت تطبع القطاع على مستوى البنيات التحتية والخصاص المتزايد في الموارد البشرية وتدبير المتوافر منها وتفاقم مشكل الاكتظاظ. كما شددت على عدم اتخاذ قرار واضح ومسؤول في ما يتعلق بتوحيد لغة التدريس في مختلف الأسلاك التعليمية، إضافة إلى مشاكل النقل والمطاعم المدرسية والمنح التي ما فتئت الفدرالية الوطنية تطالب بتعميمها في العالم القرويّ، مع توسيع الطاقة الاستيعابية لمواطن الإيواء وفتحها في الوقت المناسب.
كما طالبت الفدرالية، بالمناسبة، بتعميم مِنح التعليم العالي على اعتبار أنها حق للطالب وليس لأسرته، وخصوصا في الجهات التي تعرف جامعاتها اكتظاظا مهولا.
وسجلت الفدرالية، بارتياح، صدورَ المقرر الوزاري القاضي بتوقيف العمل، مؤقتا، بمقتضيات المذكرة رقم 109 بتاريخ 3 شتنبر 2008 في شأن الترخيص لأطر هيئة التدريس بالقيام بساعات إضافية في مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي، والذي ما فتئت الفدرالية الوطنية تنبّه إلى التأثيرات السلبية له على المدرسة العمومية وتحثّ الوزارة الوصية على تجنب التسرع واعتماد مبدأ الإشراك والتشارك والحوار مع مختلف الفاعلين في قطاع التربية والتعليم قبل إصدار القرارات.
كما دعت الفدرالية وزارة التربية الوطنية إلى اعتماد مبدأ التشارك المنصوص عليه ضمن المذكرات والأدبيات ذات الصلة أثناء اتخاذ القرارات، تجنبا لكل ما من شأنه أن يؤثر على السير العادي
والطبيعي للمؤسسات التربوية التعليمية وإلى ضرورة تفعيل ميثاق العلاقة بين الأسرة والمدرسة.