طلبة وأطر المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالمحمدية يحتجون
مصطفى مكري
نظم طلبة واطر المدرسة العليا لاساتذة التعليم التقني وقفة احتجاجية صباح يوم الاربعاء 3 دجنبر ضد ما نشر بجريدة الصباح في عددها 2686 بتاريخ 2008/11/27 تحت عنوان «المدرسة العليا لاساتذة التعليم التقني تريد الامن» حيث اعتبروه حسب بعض التصريحات التي استقيناها - مسا بكرامة الطلبة والاساتذة.
وعن دواعي هذه الوقفة، اكد لنا احد المسؤولين بالادارة بانها جاءت كرد فعل ضد الممارسة الصحافية اللامسؤولة التي تريد تشويه سمعة المؤسسة وطلبتها واطرها «لقد مورس التزوير على الاساتذة حينما اقرت جريدة الصباح بتوقيع 70 استاذا باحثا، في حين ان المؤسسة لا تتوفر سوى على 30 استاذا باحثا فقط، كما زعمت بأن لديها عريضة موقعة من طرف 70 استاذا باحثا ونحن ننتظر الكشف عن هذه العريضة المزعومة، وقد شارك في هذه الوقفة كل الطلبة والاطر المتواجدة، منددين بما باعتبروه سلوكات لا اخلاقية تسعى الى المس بكرامتهم. و بعد انطلاق المسيرة الى خارج المؤسسة و عودتها من جديد الى ساحة المدرسة توجت في النهاية، بكلمة الكاتب العام للمدرسة العليا لاساتذة التعليم التقني، اعتبر فيها أن ما كتب مس بتاريخ المدرسة وبكرامة طلبتها واطرها، وكرد فعل تجاه ما حدث. فانه قد تقرر - يضيف الكاتب العام - تكليف لجنة من المؤسسة عهد اليها متابعة الملف مع الاحتفاظ لنفسها بحق المتابعة القانونية.
كما توجت ايضا بقراءة بيان خاص بطلبة المدرسة العليا، يشجبون فيه ويكذبون كل ما جاء في العريضة المزعومة، ويعتبرونها محاولة يائسة للمس بسمعة المؤسسة وطلبتها على الخصوص. ويعلنون اعتزازهم بالانتماء لهذه المؤسسة التي شكلت على الدوام. منارة لتكوين اطر عليا لا ترقى لتلك الممارسة المذكورة مع التأكيد - يقول البيان - على تجندهم الدائم للدفاع عن سمعة المؤسسة.
وللاشارة، فانه مباشرة بعد انتشار خبر صدور المقال«المدرسة العليا لاساتذة التعليم التقني تريد الامن» في 2008/11/27 بادر 180 طالبا بمراسلة ادارة المؤسسة يطالبونها باتخاذ جميع التدابير اللازمة لايصال صوتهم اولا و حماية سمعة الطالبات والطلبة والتي تتهددها الاشاعات المغرضة والسلوكات اللامسؤولة، كما سارعت هيئة التدريس بالمدرسة العليا الى اصدار بيان تكذيب تنفي فيه علمها بالعريضة وتستنكر مضمون المقال الذي حاول أن يرسم صورة لا تمت في الواقع بصلة وتعتبر ان كاتب المقال يحاول من خلال الزج بهيئة الاساتذة الباحثين التي لا يرقى عدد افرادها إلى عدد الموقعين على العريضة، في تصفية حسابات خاصة وتحقيق اغراض دنيئة، وعن ما نشر بخصوص ان داخلية المدرسة يضرب بها المثل في الدعارة وترويج المخدرات، اكد لنا كل التقيناه من ادارة او الاطر التربوية او الطلبة ان ذلك تشنيع وتشويه لسمعة المؤسسة ومسا بكرامة طلبتها، وان زعم صاحب المقال لا أساس له من الصحة، وهو اجماع لامسناه في تقرير مفصل تم ارساله لوزير التربية الوطنية نقتطف منه هذا التوقيع «لم نسجل اية عملية تمس طمأنينة وسلامة الطالبات والطلبة، لان الادارة وعيا منها بخطورة الامر على أمن القاطنين وممتلكات المؤسسة، سعت منذ عدة سنوات الى عملية تحصين القسم الداخلي بحاجز حديدي يصعب تجاوزه بسهولة والقسم الخارجي بسور يحيط به من كل الجوانب. ومنذ ذلك الحين لم تسجل اية عملية تمس طمأنينة وسلامة الطالبات والطلبة، بالاضافة الى تعيين معلمي الداخلية (4 ذكور لثلاث اجنحة و 2 اناث لجناح الفتيات) يهتمون بمراقبة وتأطير القاطنات والقاطنين وتسليم الادارة يوميا لمحاضر عن وضعية الداخلية وبعض الحالات المتنافية مع القانون الداخلي.
كما تم تفويض عملية الحراسة نهارا وليلا لشركة خاصة (حارسان بالليل وحارسان بالنهار).
جريدة الاتحاد الاشتراكي
2008/12/15
الإتحاد الإشتراكي 2004- جميع الحقوق محفوظة