الحوارعندما يكون إيجابيا - منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية
تسجيل جديد
أبرز العناوين



دفتر المواضيع التربوية العامة هذا الركن بدفاتر dafatir خاص بجميع المواضيع التربوية العامة التي لا يوجد لها تصنيف ضمن الدفاتر أدناه ..

أدوات الموضوع

الصورة الرمزية nadiazou
nadiazou
:: مراقبة عامة ::
تاريخ التسجيل: 19 - 10 - 2013
المشاركات: 12,032
معدل تقييم المستوى: 1386
nadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميزnadiazou في سماء التميز
nadiazou غير متواجد حالياً
نشاط [ nadiazou ]
قوة السمعة:1386
قديم 27-07-2017, 12:41 المشاركة 1   
ميدالية الحوارعندما يكون إيجابيا

الحوارعندما يكون إيجابيا
د. خالد رُوشه
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ



ثلاثة أمور لو طبقناها صارت حواراتنا إيجابية وهادئة ، ولم تتحول غضبا وغيظا .. أن نذكر أنفسنا أن أفكارنا ليس لها ما يدعمها في نفس الآخر ولاقلبه لذلك هو يرفضها ، وأن نفهم أنه ليس من واجبنا اجبار الآخر على الاقتناع بآرائنا وقبولها ، وأن ندرك أنه يمكنه أن يقول : لا ؟! ..


وحتى تقنع الآخرين برايك يلزم أيضا ثلاثة أمور : أن تحترم قيمة من تحاوره ، ثم تبني قاعدة عاطفية داعمة لرأيك ، ثم تتحدث بما يخاطب العقل .. ان حواراتنا الفاشلة لهي دليل على عدم قدرتنا الحضارية , بل دليل على الأثر الهمجي في التعامل الإنساني بيننا .


الرؤية الاسلامية للحوار جعلته وسيلة مثلى للتلاقي والتفاهم والتقارب وحل المشكلات ونشر المفاهيم , ولا أبالغ إن قلت إن الحوار في الاسلام دليل واضح من أدله رقيه الفكري وسموه المنهجي .


الاختلاف بين الناس في شؤونهم من دنياهم أمر قديم , وهو مستمر باق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , قال سبحانه : " ولو شاء ربك لجعل الناس أمه واحدة ولا يزالون مختلفين ,إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم " ولكن الحكمة الإلهية اقتضت أن يكون الناس مختلفين " ولو شاء الله لجمعهم على الهدى " .


ولو أننا فهمنا أسباب الاختلاف وبواعث فشل الحوار لنجحت حواراتنا , واستطعنا بها أن نقرب الهوة الخلافيه بيننا . فإن عدم وضوح الرؤية لموضوع الحوار من كل جوانبه بين المتحاورين هو سبب أصلي من أسباب فشل الحوار , فربما الصواب لم يصبه المتحاورون من كل الوجوه , ولكنهم لم يخطئوه من كل الوجوه , بل أصاب بعضهم بعضه , وأصاب الآخرون بعضه .


ولو أن المتحاورين درسوا موضوع حوارهم قبل النقاش , ورأوا جوانبه , واستبصروا بمحيطه والمؤثرات عليه لأثر ذلك إيجابيا في نجاح حوارهم . كذلك فإن الانطباعات المسبقة عن موضوع الحوار وعن الأشخاص المتحاورين تؤثر سلبا على نتائج ذلك الحوار , إن ذلك يعد نوعا من التقليد الأعمي الذي قد ذمه الله ورسوله , فأنت قد جئت تنوي أن ترى الموقف برؤية مسبقة وبانطباع مسبق , فكيف تصل إلى فائدة من هذا الحوار إذاً ؟ خصوصا إذا اجتمع مع الانطباعات المسبقة نوع من التعصب للآراء أو للأشخاص تعصبا يدفعه الهوى , فيرفع شأن الأشخاص على المعانى والأفكار والمضامين فيصير المحاور أداه بلا عقل , ولسانا بلا فكر .


إن الصواب كالمطر لا تستفيد منه إلا الأرض الطيبة النقية التي تستطيع أن تتشربه فتنتج الخير وتنفع الغير , أما إن كانت صلبة خبيثة فهي تطرد الماء وتظل قاحلة . المنافع الشخصية هي الأخرى دافع سلبي خبيث من دوافع فشل حواراتنا , فلئن جئت إلى الحوار تنوي الكسب الذاتي أو المصلحة الخاصة فهيهات أن يخرج حوار ناجح , كيف إذاً وحالتك تلك ستدعوك دوما إلى إنكار الحق ولو بان أمامك , وإلى اتهام الصواب ولو ثبت بالدليل !


إن حواراتنا ليلزمها الصدق ابتداءً , هذا الصدق الذي يدفع النية إلى قبول الصواب من أي جهة كان , وعندئذ تكون الحكمة ضالة المتحاورين , ويكون احترام الآخر أساسا من أسس الحوار , ويكون البحث عن الصواب هو الهدف والمرتجى .


إننا دائما نفقد الموضوعية في الحوارات وأعني بها التزام مناط موضوع المناقشة , وعدم الخروج عن النقطة محل الخلاف , وهو ما نسميه الآن خلط الأوراق . فتتوه الحقائق وتتفرع فروع الكلام والنقاش , حتى لا تكاد تعرف لها أصلا .


وانظر إلى نماذج الحوار في كتاب الله , وكيف أن الرسل عليهم السلام كانوا يلتزمون الموضوعية ويجيبون بما يقتضيه مقتضى الحوار بصورة تامة .


فالقرآن يحكي عن نوح عليه السلام وما قاله قومه له ويحكي رده عليهم : " قال الملأ من قومه إنا لنراك في ضلال مبين , قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين , أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون " .


وانظر إلى هذا النوع الآخر من الحوارات القرآنية في الرد على الشبهات وكيف التزام الموضوعية الشديدة فيه , قال سبحانه :" وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها , قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون , قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين , كما بدأكم تعودون " .


إننا دائما في حواراتنا الفاشلة نريد أن نقيم الحجة بشكل هو أقرب للجنون , فإما أن نستخدم الصوت أو السباب أو الملأ المجتمع حولنا , أو نستدل بأخبار كاذبة , أو بدلائل واهية , ونتفنن في إغاظة من يحاوروننا , ونسعى جاهدين لإخراجهم عن طبيعتهم ودفعهم نحو الخطأ , فنثير المحاور , ونبلغ كرهه , فتفشل حواراتنا دائما .


إن الدليل الواضح , والبرهان الثابت , والفكر السديد الذي يقنع المتحاور ويبلغ قلبه وعقله هو ذلك المفقود في حواراتنا .


وانظر إلى ذلك النوع المُفحِم من الحوار من قوله تعالى على لسان إبراهيم للنمرود : " فإن الله يأت بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر " .


إن هدف الوصول إلى الحقيقة لو تحلى به المتحاورون لوصل الحوار إلى قمة الأداء , وأفضل النتائج .


وانظر إلى كلام الغزالي رحمه الله في آداب المناظرة إذ يقول " أن يكون في طلب الحق كناشد الضالة , لا يفرق بين أن تظهر الضالة على يده أو على يد من يعاونه , ويرى رفيقه معينا لا خصما , ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق .. فهكذا كانت مشاورات الصحابة ومحاوراتهم حتى إن امرأة ردت على عمر ونبهته إلى الحق فقال : أصابت امرأة وأخطأ عمر , وحاور علي رجل في مسألة فقال علي : أصبت أنت وأخطأت أنا "


وقال الشافعي رحمه الله " ما ناظرت أحدا قط فأحببت أن يخطئ , وما كلمت أحدا قط وأنا أبالي أن يظهر الله الحق على لساني أو على لسانه , وما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلها مني إلا هبته , واعتقدت محبته , ولا كابرني أحد على الحق إلا سقط من عيني ورفضته , وقد وددت لو انتفع الناس بعلمي دون أن ينسب إلى منه شيء "









آخر مواضيعي

0 التقاعد النسبي : الآثار و الانعكاسات
0 التقاعد لحد السن
0 التعاضدية العامة للتربية الوطنية تطلق الخدمة الالكترونية لمنحة التقاعد و الوفاة والايتام.
0 علاجات تطبيقية لمشكلة كراهية الابناء للمدرسة
0 بحث مثير يكشف عن الكلمات التي تُظهر توتّر الشخص
0 خطير بالفيديو:"فيروس" يهدد جميع رواد "الفايسبوك" وهذه التفاصيل
0 هذه توصيات جطو لإنقاذ صندوق التقاعد - تقرير المجلس الأعلى للحسابات 2017
0 اعتداء تلميذ على أستاذ بالثانوية ابن بطوطة
0 الطريق إلى أبوة صالحة
0 الزواج الثاني .. حلم الأزواج !

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الثقافة الجنسية.. بين العلم والقرآن | الوردي يعترف أخيراً : نظام ‘راميد’ فشل لهذه الأسباب »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مانشستر سيتي يتعادل إيجابيا ضد سيلتيك بدوري الأبطال ! nasser دفاتر أخبار الرياضة 0 28-09-2016 21:05
كيف تجعل تفكيرك إيجابيا,...... !!!!؟؟؟ ahmed333 دفتر المواضيع التربوية العامة 0 23-06-2016 06:00
بالفيديو: الوداد يحقق تعادلا إيجابيا امام فريق حسنية أكادير nasser دفاتر أخبار الرياضة 2 28-12-2014 13:07
كن إيجابيا.... عمر الشرقاوي دفاتر التـنـمـيـة الـبـشريـة 7 28-06-2009 10:21
كن إيجابيا تجاه القضية الفلسطينية wafae الأرشيف النقابي 18 04-01-2009 16:01


الساعة الآن 22:27


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر تربوية © 2007 - 2015 تصميم النور اونلاين لخدمات الويب المتكاملة