هل نحن أمام امتحانات الكفاءة المهنية أم الكفاءة في استخدام الهواتف الذكية ؟
دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
هل نحن أمام امتحانات الكفاءة المهنية أم الكفاءة في استخدام الهواتف الذكية ؟
إدارة نيوز / عبد اللطيف زغادي / الثلاثاء 19 ماي 2015
امتحانات الكفاءة المهنية هي محطة للترقية من درجة إلى درجة أعلى قصد تحفيز الموظفين للنهوض بكفاءاتهم وتحسين مرد ودياتهم وتطوير أساليب عملهم والرقي بمهامهم ، لكن امتحاناتنا للكفاءة المهنية في وقتنا الحاضر أخذت مسار آخر بعيد عن الغاية المرجوة لتطوير المرافق العمومية والإدارة المغربية . الحديث عن الامتحانات بشكل عام يجرنا للإجراءات التي تتخذها وزارة التربية الوطنية خاصة عندما يتعلق الأمر باجتياز اختبارات الباكالوريا ومن بين هده الإجراءات التحذير والتذكير بعقوبات الغش في الامتحانات أمام التطور المندفع لوسائل الابتكار التواصلي والدقة في استعمال أحدث هده الوسائل الذكية في الغش وخصوصا عند الامتحان وبطرق خفية وغاية في الخفاء . فان كان استعداد وزارة التربية الوطنية لقمع الغش من أجل الحفاظ على قيمة هده الشهادة ( شهادة الباكالوريا ) ، فينبغي على جميع الوزارات أن تستفيد من هده التجربة لمحاربة الغش في المباريات التوظيفية وفي امتحانات الكفاءة المهنية حفاظا على المرفق العام وعلى المستوى الحقيقي لكل موظف .
أسباب النزول ، ظروف اجتياز امتحانات الكفاءة المهنية بقطاعات وازنة ، ولنا الشرف نحن المتصرفين أن نطرح هذا الموضوع ليس وحدنا مرتكبي هدا ” الجرم ” بل كي نوصل رسائلنا لمهن يهمهم الأمر ، فلنا الأحقية بأن تكون هده الامتحانات جهوية جغرافيا وجهوية في اختيار المواضيع حسب خصوصية كل جهة وتكون الكوطا 13 بالمائة المخصصة عادلة حسب الجهات في الكم وفي العدد ، ويجب وهذا هو الأهم أن تكون الصرامة في اجتياز هذه الامتحانات تحت مبدأ تكافئ الفرص وينبغي على الوزارة الوصية أن ترفع هدا الشعار للضرب على أيدي كل من سولت له نفسه الغش في هذه الامتحانات أو تواطئ مع الغشاشين.
امتحانات الكفاءة المهنية نوع من الترقية يجب أن تحظى بتقدير المسؤولين لها وأن لا تكون موسما للمحسوبية والزبونية كما يجب أن تكون حافزا سنويا يستعد له الموظف لتطوير كفاءته المهنية والإعداد لتحمل المسؤولية أكثر فأكثر . لكن مع ما نراه ونسمعه حول ظروف اجتيازها فالمسؤولية بالدرجة الأولى للمسؤولين بالوزارات بحيث يجب أن تراعى عدة أشياء من بينها الحرص على تكافئ الفرص : فكيف يتم التغاضي عن الغشاشين وهم يستعملون مختلف وسائل الغش وأمام أعين المراقبين ولا ناهي أو منتهي ، وهنا لابد أشيد بإدارات بعض الجهات حيث الصرامة والعمل على اجتياز الامتحانات في ظروف سليمة خالية من الغش ومن التواطئ لكن هيهات هيهات فقد تكون لصالح جهة أخرى تواطأ مسؤولوها مع الغشاشين وهنا ندخل الحلقة المفرغة والضحية طبعا ذوو الكفاءات الحقانية.
وفي الأخير لابد أن نشير أن النقابات تعمل جاهدة لإلغاء الاختبارات الشفاهية من امتحانات الكفاءة فالرجاء وكل الرجاء أن تطالب بإلغاء الامتحانات الكتابية والإبقاء فقط على الشفوية لأن الهواتف الذكية قضت على الكفاءة المهنية.