عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
تأثرت كثيرا قبل أن أسرد عليك عزيز(ت)ي القارئ(ة) وقائع هذه القصة الواقعية المؤلمة ،خيرت أن اتقاسم تفاصيلها معكم عل فيها من العبر و المواضع ما قد يزجر كل من تعدى حدود الله ، فقد روى لي شاب تمل و هو يبكي خطيئته ، أن رأى شباب بباب مسجد و الناس يصلون يحمل كيسا كبيرا قد وضع بداخله كل الأحذية رفيعة الثمن ، و قد عبئه كليا ، قال حاولت ثنيه فأخبره أنه سيمنحه 200 درهم نظير سكوته خوفا من الفضيحة و ما قد يحصل له إذا ما ضبط متلبسا ، قال فقبلت و بالاتفاق تم تعقبته إلى مسجد آخر على أن يضاعف المبلغ إلى 300 درهم ، و بهذا أكون قد حصلت على ثمن ليلة حمراء و " الطمع طاعون "، إلا أن صاحبنا تنكر لوعده و لم يمنح كاتم سره المبلغ المتفق عليه سلفا ، قال فتركته و ذهب إلى حال سبيله .
و رمت الايام يقول صاحبنا ، و كلما يصادف وجهي و جهه أقول له " عطيني حقي ... ضبر عليا " فيفر بسرعة البرق خوفا من الفضيحة ، حتى ذلك اليوم الذي حاول فيه الفرار، لكن القدر و العدالة الإلهية كانت أقرب ، سيارة قادمة بسرعة كبيرة بمثل السرعة الكبيرة التي حاول بها الهروب من الفضيحة ، تصدمه ، و لم تتركه إلا و هو مبتور الرجل اليمنى ، مدغدغ الذراع اليسرى ، مشوه الخلقة ... فكان ما كان ...
لأجل ذلك ، ظل صاحبنا و لازال يبكي خطيئته إلى يومنا هذا ، و يطلب الله عز و جل ان يتجاوز عنه ذنب سكوته و وقوفه إلى جانب الظالم و الناس تصلي لله في مسجد او بالأحرى مساجد ، فقد تختلف الذنوب لكن الله عدل لا يقبل الظلم .