لائِحة بودريقة تَقسم "برلمان" الرجاء إلى "طامع" في المنصب و"مغلّب" لمصلحة النادي
هسبورت: عمر الشرايبي
الثلاثاء 13 فبراير 2018
كَشفت مصادر مطلعة لـ"هسبورت" عن وجود مخاوف لدى محمد بودريقة، المرشّح لرئاسة فريق الرجاء البيضاوي، من خلال الجمع العام الاستثنائي المقرّر انعقاده في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، بسبب الأسماء التي اختارها ضمن لائحة مكتبه المسيّر المقبل، والتي من المقرّر أن يكشف عنها للجنة التحضيرية المنبثقة من هيئة منخرطي النادي "الأخضر"، في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وحصلت الجريدة من مصادرها الخاصّة على أسماء اللائحة التي يعتزم بودريقة التقدّم بها، والمرتقب أن يفصح عنها، رسميا، خلال اجتماعه بمنخرطي النادي، الجمعة المقبل، حيث من المرتقب أن يضم المكتب المقبل مفاجآت عدّة ووجوها جديدة لم يسبق لها أن حظيت بمهام تسييرية داخل الرجاء، حيث ارتكز الرئيس السابق على الحضور الشبابي والثقل القانوني في الأسماء المقترحة، دون مراعاة لتمثيلية الأطياف المشكّلة لبرلمان "النادي" كما كان عليه الشأن في تجارب سابقة.
محمد بودريقة، كشف في إحدى خرجاته عبر بث مباشر على إحدى الصفحات في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، مساء أمس الاثنين، أن بعض منخرطي النادي عبّروا عن رغبتهم في سحب توقيع تزكية موعد الجمع العام الاستثنائي المقبل، حيث رجّحت مصادر من محيط الرجاء، أن "أطماع" الحصول على منصب في مكتب بودريقة تحرّك البعض من مكوّنات "برلمان" النادي وتهدّد مرور محطة الجمع العام المقبل في سلاسة، إذ يبقى انعقاد جمع عام 28 فبراير الجاري وانتخاب رئيس ومكتب جديدين رهينا بتماسك النصاب القانوني الممثّل في ثلثي منخرطي النادي، وهو الأمر الذي تحوم حوله الشكوك مع ظهور بعض "التكتلات" المتشبّثة بتمثيلية في المكتب المسيّر المقبل.
اتّصلت "هسبورت" بالمنخرط "الرجاوي" سعيد الشرامي من أجل معرفة رأيه في الموضوع، فصرّح أنه مستعد للانخراط بقوّة في إنجاح محطّة 28 فبراير، مضيفا "الأمور تسير على ما يرام ونحن ملتفّون وراء المرشّح الوحيد محمد بودريقة، شخصيا لا أملك أي طموح لدخول المكتب المسيّر وأمام المرشح للرئاسة مهمة لم الشمل وتدبير المرحلة.. ما علينا سوى مساندته وأعرف منخرطين عدة يفكّرون في المنحى نفسه".
من جانبه، كشف عضو في اللجنة التحضيرية لجمع عام 28 فبراير الاستثنائي، في اتصال مع "الجريدة"، أن المساطر القانونية تأخذ مجراها العادي، حيث تنتظر اللجنة استيفاء مهلة 72 ساعة التي حدّدتها للمرشّح محمد بودريقة من أجل التوصّل لاقتراح الأعضاء الثمانية للائحة المقدّمة، وذلك وفقا لمقتضيات المادة 18 من القانون الأساسي للنادي وتماشيا مع البلاغات الصادرة عن اللجنة التحضيرية المنبثقة عن اجتماع "برلمان" الفريق في فانح فبراير الجاري في مدينة الدار البيضاء.
في الطرف المقابل، بدا التكتّم واضحا لمن وجّهت لهم أصابع الاتهام من منخرطي النادي بوقوفهم في وجه مساعي لم الشمل "الرجاوي" قبيل موعد الجمع العام الاستثنائي، إذ حاولت "هسبورت" الاتصال بالبعض ممن يدعي "تزعمهم" لبعض الأطياف داخل "برلمان" النادي "الأخضر"، إلا أن هواتفهم ظلّت مغلقة، في انتظار ما تكشف عنه الأيام القلية المقبلة من تطوّرات في الموضوع، خاصّة مع دنو موعد الاجتماع المرتقب أن يعقده بودريقة، مساء الجمعة المقبل، بصفته مرشّحا وحيدا للرئاسة.