يعيش عمال مطاحن باروك بسلا أوضاعا مأساوية بسبب الإغلاق غير القانوني للمعمل منذ 21 يناير الماضي. وقد لجأ المشغل إلى هذا الإغلاق التعسفي للضغط على العمال من أجل التنازل عن الدعاوي التي رفعوها أمام المحكمة الابتدائية للمطالبة بأجور مستحقة عن السنوات الفارطة.
ومعلوم أن أغلب العمال قضوا أكثر من 30 سنة من العمل بهذه المؤسسة لكن أجورهم لا تزيد عن الحد الأدنى للأجور، بل إن صاحب المعمل لجأ إلى تخفيض ساعات العمل بشكل غير قانوني مما جعل الأجور تنخفض بشكل كارثي، علما أن هذه المؤسسة تتوصل من الدولة بمبالغ خيالية كتعويض عن الدقيق المدعم دون تأكد من الإنتاج الحقيقي للمطحنة.
إن الاتحاد المغربي للشغل بالرباط يستنكر إغلاق مطاحن باروك في وجه العمال الذين يرابطون بباب المعمل في ظروف مادية ونفسية صعبة، ويطالب من السلطات المحلية ومن مندوبية الشغل بالإسراع في التدخل من أجل استئناف العمال لعملهم وتطبيق القانون بهذه المؤسسة وحماية حقوق العمال وحماية المال العام الموجه لدعم أسعار الدقيق المدعم.