"المدرسة المغربية"
كما يراها المراهقون والشباب .
ـــــــــــــــــــــــ
تحدث الراشدون كثيرا عن المدرسة المغربية، عن أهدافها التربوية والتعليمية، وعن مناهجها وبرامجها، وعن وسائلها وبنياتها وتجهيزاتها ، وعن مواردها البشرية ومرتاديها من الأطفال والمراهقين، وعن علاقتها بمحيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وعن آفاق المتخرجين فيها، وعن إصلاحها ومواكبتها (أو عدم مواكبتها) لمعطيات العصر... وعن.. وعن..
ولكن هل أتيحت الفرصة للمعنيين المباشرين بالأمر، لإبداء رأيهم في المدرسة ؟ أعني التلاميذ والطلبة ؟
قليلة هي الكتابات والدراسات التي تطرقت لشكل المدرسة كما يتصوره التلاميذ والطلبة ...
ومن هنا أهمية هذا الإصدار الجديد لمؤلفته : د. رشيدة برادة.
الكتاب يحمل عنوان : المدرسة المغربية، كما يراها المراهقون والشباب . وهو دراسة اعتمدت وسيلة "الاستبيان"، لاستطلاع رأي مجموعة من الشباب (330فردا ذكورا وإناثا) في الموسم 2007/2008 ، حول المؤسسة التعليمية، دورها، مناهجـِها ومقرراتها، الإعداد للاندماج في سوق الشغل، علاقة الأستاذ بالطالب، تصور الشباب للمدرسة النموذجية في القرن الواحد والعشرين ...
والكتاب صادر، هذه السنة (2009)، عن منشورات "مجلة علوم التربية"، في 151 صفحة . ومؤلفته أستاذة جامعية، حاصلة على شهادة الدكتوراة في علوم التربية .
من خلاصة الدراسة نقرأ :
"...إن مختلف الآراء والاقتراحات التي تم تسجيلها من قِبَل عينة البحث تؤكد، بوضوح، مستوى إدراكها ووعيها بطبيعة الظروف التي يمر بها المجتمع المغربي، وتطلع الآباء والأبناء إلى مدرسة تفي بحاجات ومتطلبات المنعطف التاريخي الذي يمر به المجتمع المغربي . كما أنهم يدركون مختلف الإكراهات التي تفرض نفسها على المدرسة اليوم، وضرورة رفع التحدي وكسب الرهان ليصبح لِمجتمعنا مدرسة جديدة، مدرسة الأمل والغد الأفضل " .d8s