"بنكيران الطالب" رسب في اختبار مراكز تكوين "أساتذة الغد"
دفاتر مقالات الرأي والتقارير الصحفية التربويةهنا نرتب أهم وآخر مقالات الرأي والتقارير الصحفية الواردة بالصحافة الوطنية والمتعلقة بموضوع التربية والتعليم
"بنكيران الطالب" رسب في اختبار مراكز تكوين "أساتذة الغد"
هسبريس من الرباط (كاريكاتير - خالد كدّار)
السبت 19 مارس 2016 -
يبدو أن ملف الأساتذة المتدربين في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين يشكل غصة في حلق رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، شابا وهو طالب في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وأيضا لما صار رئيسا للحكومة المغربية منذ تعيينه من طرف الملك في 29 نونبر 2011.
وأكد مصدر مطلع لهسبريس أن بنكيران عندما كان طالبا، وبعد حصوله على الإجازة الجامعية في العلوم الفيزيائية سنة 1979، رسب في اختبار الولوج إلى مراكز تكوين الأساتذة المتدربين، ولم يستطع في الوهلة الأولى أن يجد له موطئ قدم ضمن الطلبة المرشحين الناجحين.
بنكيران تمسك بأمله في أن يكون مدرسا، فتأتى له ذلك بعد جهد جهيد، وتم تعيينه أستاذا في المدرسة العليا للمعلمين في الرباط، إلى حدود سنة 1988، حيث جذبه عالم "الأعمال الحرة"، وعمد إلى تأسيس وإدارة مطبعة، ومدرستين في القطاع الخاص.
وتمر السنون تلو السنين على بنكيران ليجد نفسه، وهو رئيس أول حكومة بعد رياح "الربيع العربي"، أمام ملف حارق يذكره بماضيه لما عجز عن اجتياز اختبار الالتحاق بمركز تكوين "أساتذة الغد"، حيث قابل مطالب آلاف الأساتذة المتدربين بتعنت، وفق هؤلاء، فيما يؤكد أنه لم يتخل يوما عن الحوار معهم.
الدكتور عبد الرحيم العلام، منسق المبادرة المدنية لحل إشكالية الأساتذة المتدربين، يعلق على الموضوع بالقول، في تصريح لجريدة هسريس، إن هذا المعطى يؤكد على مسألة غاية في الأهمية، إذ يتعلق الأمر بتفنيد الادعاء بأن فصل التكوين عن التوظيف من شأنه تجويد التكوين.
واعتبر العلام أن جودة التكوين لا ترتبط بفصل التكوين عن التوظيف، وإنما بتفعيل دور الرقابة الإدارية والبيداغوجية داخل مراكز التربية والتكوين، والتشديد على دور التفتيش التربوي داخل المؤسسات التعليمية، لأنه "لو أحسن التأطير، وكانت الرقابة مفعّلة بشكل جيد، لما طرح مشكل التوظيف".
وتابع العلام أن هذا الزعم "يفنّده وجود الامتحانات الدورية التي من شأنها اختبار درجة كفاءة المرشح، والتقرير ما إذا كان يصلح لأن يزاول مهمة التدريس، أو لا يصلح، لأنه ما معنى وجود الامتحانات إذا كانت لا تصفّى الكفاءات، وهذا ما حصل مع رئيس الحكومة، الذي وجد نفسه غير مؤهل لمزاولة المهنة، مما اضطره إلى إعادة المواد التي لم يوفق فيها، ونفس الأمر حصل مع غيره"، بتعبير العلام.