أخبارنا المغربية ــ و م ع
شكلت المذكرة المتعلقة باستعمالات الزمن الخاصة بالأقسام متعددة المستويات بجهة كلميم السمارة محور لقاء جهوي نظمته مؤخرا الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة بمدينة كلميم .
ويروم هذا اللقاء ، حسب بلاغ للاكاديمية ، مناقشة آليات تطبيق استعمال زمن جديد يراعي تجميع بعض الحصص في الأقسام متعددة المستويات وتحديدا الأقسام التي تضم المستويين الخامس والسادس، بالشكل الذي يمكن من تلافي هدر الزمن المدرسي الذي قد ينتج عن استغلال حصص دراسية متفرقة لا يتجاوز الغلاف الزمني لكل منها 15 أو 30 دقيقة.
وأبرز مدير الاكاديمية السيد عبد الله بوعرفه ، في كلمة بالمناسبة ، أن هذا اللقاء يأتي تتويجا لعدة اجتماعات تم عقدها مع مجموعة من المفتشين التربويين، تم خلالها استعراض واقع الممارسة التربوية داخل الأقسام متعددة المستويات، ومختلف المبادرات المتخذة للارتقاء بالعملية التربوية بهذه الأقسام .
وأوضح أن هذه المشاورات أسفرت عن إصدار مذكرة جهوية ونماذج استعمالات زمن جديدة تم توجيهها الى النيابات الإقليمية من أجل توفير الشروط الضرورية لإنجاح هذا النموذج ، مؤكدا أن هذه التجربة ستتيح للتلميذ فرصة التفاعل مع الأستاذ من جهة، ومع الأقران من جهة ثانية، وهو ما سيحقق نوعا من الإنصاف لهذه الفئة من التلاميذ مقارنة بنظرائهم في الأقسام المستقلة.
وأضاف أن هذه المبادرة تتوخى الرفع من المردودية الداخلية للمؤسسة، بشكل يتماشى مع مضامين الرؤية الجديدة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في مجال تأهيل المنظومة، في شقها الهادف إلى تحسين التمكن من القراءة والرفع تدريجيا من عتبة النجاح.
ونوه بهذه المناسبة بالمجهودات التي بذلها أعضاء اللجنة المشرفة على إعداد هذا النموذج التربوي ، مستعرضا الأدوار الهامة التي يمكن لهيئة التفتيش والمراقبة التربوية أن تضطلع بها من أجل إنجاحه .
ودعا الى توفير كل أشكال الدعم والتأطير والمواكبة للأساتذة المعنيين لتيسير الاشتغال باستعمالات الزمن الجديدة، مع العمل إلى جانب رؤساء المؤسسات التعليمية لإعداد تقارير شهرية في الموضوع وإحالتها على الأكاديمية الجهوية بغية دراستها واستثمارها بما يمكن من تقييم هذه التجربة وتحديد نتائجها.
واستعرض المفتشون المشرفون على إعداد استعمالات الزمن الجديدة خلال هذا اللقاء، الذي حضره نواب الوزارة بأقاليم الجهة ومسؤولون تربويون ، السياق العام لمذكرة الأكاديمية الجديدة، وأسس ومرتكزات وثيقة استعمال الزمن، والإيقاعات الزمنية، والنصوص والمذكرات المؤطرة للأقسام المشتركة وكيفية التعامل معها.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لمناقشة آليات تدبير الأقسام المشتركة عبر عروض قاربت التدبير البيداغوجي لدروس اللغة الفرنسية واللغة الأمازيغية ودروس الرياضيات والنشاط العلمي، وكذا دروس اللغة العربية وباقي المكونات في ظل المذكرة الجديدة، والانكباب على دراسة تدابير وإجراءات تطبيق استعمال الزمن الجديد لمختلف الحصص والمكونات .
وللإشارة، فان المذكرة الجهوية الجديدة تعد ثمرة مجهودات متواصلة لتجاوز الصعوبات التي يطرحها التدريس بالأقسام متعددة المستويات، عبر إعادة تدبير مختلف مكونات المنهاج الدراسي وتوزيع الحصص بما يتماشى والإيقاعات البيولوجية والذهنية للمتعلمين ، وتمكينهم من الحيز الزمني الكافي والكفيل بتحقيق الأهداف المسطرة لكل مادة دراسية.
وتهم هذه المذكرة الجهوية التي تراعي في نفس الوقت مصلحة الأستاذ من خلال تقليص عدد الجذاذات والاستثمار الأمثل للجهد المبذول وكذا المتعلم عبر التخفيف من عدد الكراسات واللوازم المدرسية ، 78 قسما يضم المستويين الخامس والسادس وذلك من أصل 443 قسما متعدد المستويات بالعالم القروي بجهة كلميم السمارة .
المذكرة المتعلقة باستعمالات الزمن الخاصة بالأقسام متعددة المستويات محور لقاء جهوي بمدينة كلميم
المواضيع المتشابهه
