علاقة فاتح ماي بتجويد القرآن ومساعدة اليتيم
زابريس
زابريس : 02 - 05 - 2012
استنكرت فعاليات جمعوية وحقوقية بمدينة سيدي قاسم، استغلال تظاهرتين دينيتين نظمتهما حركة التوحيد والإصلاح بشراكة مع حزب العدالة والتنمية، يومي 28 و29 أبريل الماضي، الأولى تتعلق بتجويد القرآن الكريم والثانية للتضامن مع اليتيم، لتوزيع منشورات تدعو المواطنين الذين حضروا التظاهرتين لحضور احتفالات فاتح ماي مع نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الجناح النقابي للعدالة والتنمية. وفوجئ الحاضرون خلال التظاهرتين بقيام موالين لحزب العدالة والتنمية بتوزيع منشورات بشكل غير قانوني، كما عملوا على حث الناس على المشاركة تحت يافطة نقابة الحزب في ذكرى عيد الشغل التي احتفل بها المغاربة أمس الثلاثاء. وكانت حركة التوحيد والإصلاح قد نظمت يوم الأحد الماضي مسابقة في تجويد القرآن الكريم شارك فيها 250 شخصا من بينهم 100 امرأة، إضافة إلى 70 من المرشحين في مسابقة التجويد وفي الختام وزعت إحدى السيدات شواهد الاستحقاق على الفائزين، وقالت مصادر متطابقة، إن أعضاء التنظيم الدعوي قاموا بتوزيع منشورات نقابية، وشجعوا الناس على المشاركة في تظاهرة فاتح ماي وحملوا شعارات نقابة الحزب، وهو الأمر الذي خلف حالة من الاستياء والتذمر وسط عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا الأمر بأنه استغلال للدين بشكل بليد، خصوصا أن توزيع المنشورات يمكن أن يتم في أي مكان آخر غير القاعة التي كان بها عدد من الأطفال اليافعين، وأوضحت المصادر أن العملية تمت في اليوم السابق عن تظاهرة الأحد، حين استغل نفس الأشخاص تظاهرة نظمت من طرف جمعية السلام للتنمية الاجتماعية فرع سيدي قاسم، والمحسوبة على حركة التوحيد والإصلاح، للاحتفال باليوم العربي لليتيم، حيث قام هؤلاء بتوزيع المناشير داخل فضاء دار الشباب، وقالت فعاليات نقابية وجمعوية محلية إن ما حصل يؤكد وجود نوايا غير بريئة لدى الحركة والحزب الذي يتحرك بغطاء ديني لقضاء مآراب سياسية ونقابية، وأكدت المصادر أن تنظيم مثل هذه الأنشطة يبقى أمرا محمودا داخل مدينة صغيرة، لكنهم رفضوا أن يتم استغلال هذه الأنشطة بهذا الشكل الغير أخلاقي، والذي يمكن أن تكون له توابع سلبية مستقبلا. وقالت المصادر ذاتها، إن موقف حزب العدالة والتنمية يؤكد على براغماتيته، وأن الدين بالنسبة إليه ليس سوى مطية لقضاء أغراض دنيوية، داعية إلى النزول إلى الميدان والتجرد من الذاتية، واعتبرت استغلال المشترك الديني أمرا مرفوضا وغير مقبول، موضحة أن مثل هذه التظاهرات تتحول إلى حملات دعائية، محذرة من مغبة استهداف الناشئة عبر خطابات دينية يسهل نفاذها إلى النفوس البريئة، وطالبت بضرورة الكف عن ممارسات عقيمة والاحتكام إلى الساحة بدل الاختباء وراء الشعارات الدينية. يذكر أن نقابة يتيم تعيش منذ أسابيع حالة من التصدع داخل إقليم سيدي قاسم، بعدما قرر عدد من المنتسبين إليها تقديم استقالتهم احتجاجا على استغلال النقابة لقضاء أغراض شخصية ضيقة.عبد المجيد أشرف