"العولمة واللغات الأم في إفريقيا بين التهميش وخطر الانقراض" محور ندوة بالرباط
الرباط 19 – 6 – 2009 - شكل موضوع "العولمة واللغات الأم في إفريقيا بين التهميش وخطر الانقراض" محور ندوة نظمت اليوم الجمعة بالرباط.
واستعرض المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمته مجموعة البحث "ثقافة ولغة وتربية ومجتمع وتنمية" التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة محمد الخامس- أكدال، واقع اللغات الافريقية التي تعرضت للانقراض، مشددين على أهمية تقديم تعريفات دقيقة لمفهومي "اللغة" و"الدارجة".
كما تطرقت المداخلات لموضوع توزيع اللغات الأم بافريقيا، وللسياق السوسيو- سياسي لهذه اللغات وللمعايير الرئيسية التي يحتكم لها لتحديد تهديد لغة ما بالانقراض، وكذا لآفاق اللغات الأم بافريقيا.
وأشاروا من جهة أخرى، إلى مدى تأثير عوامل هجرة الساكنة والسياسات التمييزية ومخلفات الاستعمار، فضلا عن إشكاليات التعمير وآليات التواصل الكوني على اللغات الأم، مبرزين أن معظم المجتمعات الافريقية لها وضعية عرقية-لسانية مركبة.
وفي مداخلة بالمناسبة، أوضحت الأستاذة بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط السيدة يامينة القيراط، أن التراث العالمي اللساني موزع بشكل غير متكافئ، مسجلة أن افريقيا تضم ثلث لغات العالم، وذلك استنادا إلى آخر "خريطة لسانية للغات المهددة بالانقراض".
وأضافت أن الشعوب الافريقية تتحدث حاليا أزيد من ألفي لغة، تشكل جزء مهما من التنوع اللغوي العالمي، مشيرة إلى أن نصف ساكنة العالم لا تستعمل سوى ثماني لغات في عمليات تواصلها اليومي.
يشارك في هذا اللقاء، باحثون مختصون يمثلون ، بالإضافة إلى المغرب، كل من تونس وجنوب إفريقيا ونيجيريا والبنين وكينيا وهولندا وألمانيا.