الداودي يدعو إلى الثقة في المغرب وعدم التفكير في "الحريك"
هسبريس - محمد الراجي
دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الحسن الداودي، الشباب المغربي، خصوصا من خرّيجي الجامعات، إلى الثقة في بلدهم، وفي مستقبل سوق الشغل بالمغرب، حاثّا إيّاهم على التخلّي عن فكرة "الحريك" نحو البلدان الأوربية وغيرها.
وقال الداودي، في مداخلة له خلال افتتاح أشغال الملتقى الثاني لمنتدى الشباب المغربي للألفية الثانية، المُنعقد بمدينة الداخلة، موجّها كلامه للشباب المغربي، إنّ المستقبل واعد، في ظلّ الاستثمارات الصناعية الوافدة على المغرب، والتي ستُسهم في استيعاب الخرّيجين، وفق تعبيره.
"هذا ليس كلاما في كلام، بل وعودا نلتزم بها، وما يُمكن تحقيقه فهو ممكن، وما لا يُمكن تحقيقه فهو غير ممكن"، يقول وزير التعليم العالي، وتابع، "في سنة 2017 سيُصنّع المغرب 400 ألف سيارة، وسنكون حينها مجبرين على إنتاج المحركات، وهذا يستدعي تكْوين الطلاب في هذا المجال".
من المجالات الأخرى التي قال الداودي إنّ المغربَ بحاجة إلى فتْح تكوينات فيها، مجال صناعة الطيران، ومجال استغلال الصخور النفطية، حيث يُعتبر المغرب سادس بلد يتوفّر على أكبر احتياطي في العالم، موضحا أنّ المغرب لا يتوفّر على الخبراء في هذا المجال.
وعلى الرغم من المشاكل التي يعرفها التعليم العالي في المغرب، خصوصا فيما يتعلّق بعطالة خرّيجي الجامعات العمومية، أبْدى الداودي تفاؤلا كبيرا بخصوص المستقبل، وقال "لا يمر أسبوع واحد دون أن تكون هناك جامعة عالمية تريد التعاون مع المغرب، من جميع مناطق العالم".
وأشار في هذا الصدد إلى قرب إنشاء مختبر علمي مغربي- صيني، كما أنّ هناك اتّصالات مع ألمانيا لإحداث مركزِ كيمياء بمدينة الدار البيضاء، يقول الداودي، وزاد قائلا "المغرب أصبح قطبا جامعيا، وقاعدة علمية، وقاعدة لجلب الاستثمارات، وإذا كان التكوين ذا جودة عاليا، فذلك سيجلب مزيدا من الاستثمارات".
وأوضح أنّ إستراتيجية وزارة التعليم العالي في هذا المجال تنحو في اتجاه إنشاء جيل جديد من المدارس العليا التي لا تُخرّج العاطلين عن العمل"، وجعْل التكوين المغربي يُمَكّن الخرّيجين من ولوج سوق الشغل في بلدان أخرى، وأشار في هذا الصدد إلى أنّ 18 في المائة من خريجي المدارس العليا يلجون سوق الشغل في أوربا وأمريكا وكندا.