الحكومة تتحدث لغة المقابر.الزاير:رئيسها يأخذ ولا يعطي

[nasser]

وصف عبد القادر الزاير ، نائب اكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة بأنه رجل يأخذ ولا يعطي على اعتبار أنه يتكلم في الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية بلغة فقهاء المقابر،الذين يبيعون كلام الله . وشدد القيادي النقابي على أن بنكيران سيذهب وسيأتي،بعده اخرون ،لكن الحركة النقابية ستبقر في الساحة وستدافع عن العمال ،في كل زمان ومكان ، رافعة شعار ماضاع حق وراءه طالب،وأن الخاسر الأكبر في ذلك سيكون من رفض الوقوف جانب الضعفاء والمستغلين،معلقا على التصعيد،الذي نفذته المركزيات النقابية خلال الشهر الأخير من السنة المنتهية ضدا التعنت الحكومي بلازمة غيوانية شهيرة " لي علينا احنا درناه"

كيف يستقبل العمال عامهم الجديد في ظل توقف الحوار الاجتماعي بين المركزيات النقابية والحكومية؟

يودع العمال السنة المنتهية كما استقبلوها قبل 12 شهرا مرت على وقع الاعتصامات والاحتجاجات ومسيرات بأفق مسدود وأمال مكسورة بعدما أسر عبد الله بنكيران على أن يقبر كل احلامهم خاصة تلك المتعلقة بالزيادة في الاجور وفي معاشات التقاعد وتخفيض الضغط الضريبي على الاجور وتحسين الدخل بالاستجابة لمطلب رفع سقف الاجور المعفاة من الضريبة الى 6000 درهم وفرض احترام الحريات النقابية وإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي الذي يجرم العمل النقابي,

هل يعني ذلك أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تتبني الرأي القائل بألا أمل في عودة الحياة الى جسد الحوار الاجتماعي وبالتالي ليس هناك ما تنتظره النقابات من بنكيران ؟

أعتقد أن بنكيران يستحق لقب رجل السنة في الحرب على العمال على اعتبار أن حكومته زادت في كل شيء إلا الأجور وتميزت بشكل غير مسبوق في ضرب القدرة الشرائية للمغاربة فهو لم يقتصر على مقاطعة النقابات بل سلك جميع السبل التي يمكن من خلالها الحاق الضرر بالعمال والزيادة في تفاقم الوضع الاجتماعي العام ومع ذلك يطمح في ولاية جديدة على رأس الحكومة بذريعة انه بدأ اصلاحات لن تظهر إلا بعد عقود أو ربما قرون.

بعد شهر من التصعيد شمل اضرابا وطنيا في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية ومسيرة وطنية لم تتمكن النقابات مجتمعة من الضغط على رئيس الحكومة الذي فرض وجهة نظره في الاصلاح ماهي خطة المواجهة خلال السنة الجديدة؟

لي علينا احنا درناه فمن أجل مواجهة التعنت الحكومي أخذت قيادات التنسيق النقابي الرباعي القرار بتفعيل عدة خطوات نضالية امتدت طيلة الشهر الاخير من السنة التي ودعناها اد نظمت مسيرة وطنية 29نونبر2015 بالدار البيضاء ثم تلاها تجمع عمالي الثلاثاء 8 دجنبر فإضراب عام بالقطاعات الوظيفة العمومية الخميس 10 دجنبر 2015

رغم مواقف الحكومة الثابتة من المطالب النقابية فقد قررتم منتصف السنة المنتهية العودة الى الجلوس مع رئيس الحكومة ماذا كنتم تنتظرون منه ؟

أكثر المتشائمين في المركزيات النقابية كان يأمل في سن مقاربة تشاركية بخصوص اصلاح منظومة التقاعد وتنفيذ ماتبقى من بنود اتفلق 26 ابريل 2011 والسهر على فرض احترام مدونة الشغل وعلى اجبارية التصريح بالمأجورين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وفتح مفاوضات قطاعية للوصول الى اتفاقية جماعية مع وضع حد للعمل الهش بتقنين العمل بالعقدة والعمل بالمناولة والعمل المؤقت وتصحيح وضعية شركات المناولة ونهج سياسة تحفيزية للقطاعات الغير مهيكلة لكن لاشئ من ذلك تحقق ليتأكد لنا في نهاية المطاف ان بنكيران يتعامل مع المغاربة بمنطق من يأخذ ولا يعطي ويتكلم في الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية بلغة فقهاء المقابر الذين يبيعون كلام الله ,

هناك من يقول ان بنكيران انتصر على النقابات كيف تعلقون على ذلك ؟

سيذهب بنكيران وسيأتي بعده اخرون لكن الحركة النقابية ستبقى في الساحة وستدافع عن العمال في كل زمان ومكان وما ضاع حق وراءه طالب والخاسر في ذلك سيكون من رفض الوقوف الى جانب الضعفاء والمستغلين وسيضعه التاريخ ضمن اعداء البشرية لذلك نقول لرئيس الحكومة ان المغاربة لن يتذكروك لأنك ترفض ان تكون من صناع الجميل

عن جريدة الصباح

أجرى الحوار ياسين قطيب =====الديمقراطية العمالية : السبت 02 يناير 2016

[nasser]

الحكومة تتحدث لغة المقابر.الزاير:رئيسها يأخذ ولا يعطي